أمن مراكش يوقف حُقوقية بسبب علم فلسطين و"شارة رابعة"

22 سبتمبر 2014 - 20:20

أوقفت عناصر من شرطة المرور بمراكش، أمس الأحد، الناشطة الحقوقية وعضو حركة عشرين فبراير، السعدية الولوس، حينما كانت تهم رُفقة بعض أفراد أسرتها بُمغادرة مدينة مراكش، بسبب تعليقها العلم الفلسطيني و”شارة رابعة” قرب مقود سيارتها.
وكشفت الولوس لـ” اليوم24″، أنها بينما كانت تهم بمغادرة مدينة مراكش، بعد أن قضت بها رُفقة بعض أفراد أسرتها عطلة نهاية الأسبوع، فوجئت بشرطي مرور يوقف سيارتها ويطلب منها الرخصة وباقي الوثائق.
وأوضحت الولوس، أنه بعد إخبارها من طرف الشرطي أن الأمر لا يتعلق بمُخالفة مرورية، بل بتعليق شارة رابعة ومعها العلم الفلسطيني على الواجهة الأمامية للسيارة، ردت عليه مُستغربة “هل هُناك قانون يمنع رفع العلم الفلسطيني وشارة رابعة”، ليستمر توقيفها لأكثر من ساعة.
وأضافت الولوس أنه وبعد حُضور شرطي بزي مدني، بدأ هذا الأخير يوجه إليها عشرات الأسئلة حول علاقتها مع جماعة الإخوان المسلمين، وجماعة العدل والإحسان، لترد عليه مستغربة “كيف يعقل لامرأة غير مُحجبة أن تنتمي لجماعة العدل والإحسان الإسلامية”، فيما عللت تعليقها شارة رابعة بسيارتها بتضامنها وتأييدها لكل من “يدافع عن حق الشعوب في الحرية”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توقيف مغربي بسبب شارة رابعة، حيث تم في يناير المنصرم اعتقال خديجة المنصوري، عضو الكتابة الإقليمية لشبيبة العدالة والتنمية ببرشيد، والتي ظهرت في صورة رفقة اللاعب المصري أبو تريكة وهي تحمل صورة بها شارة رابعة.
وأوقفت السلطات الأمنية بأكادير، متم السنة الماضية، عددا من الأشخاص رفعوا شارة رابعة في مباراة الأهلي المصري أمام غوانزهو برسم ربع نهائي مونديال الأندية، فيما عملت القوات الأمنية أثناء مداهمتها للمجموعة المتواجدة في ملعب أكادير، على مُصادرة جميع الأقمصة والمنتجات التي تحمل شعار “رابعة”، أو اللونين الأصفر والأسود، والتي كان يرغب الناشطون في توزيعها على الجمهور الحاضر في المباراة.
وتجدر الإشارة إلى أن “شارة رابعة”، وهو عبارة عن يد مفتوحة ما عدا الإبهام، وترسم تلك اليد بلون أسود على أرضية صفراء. إذ تمت تسميته نسبة إلى ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، الذي ضم اعتصاما لأكثر من شهر خاضته جماعة الإخوان المسلمين بمصر ومؤيدي نظام محمد مرسي، قبل أن يتم فضه من طرف العسكر مخلفا آلاف القتلى وعشرات الآلاف من المصابين والجرحى.

كلمات دلالية

اعتقال
شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي