قال عبد العزيز أفتاتي البرلماني عن دائرة وجدة، والقيادي بحزب العدالة والتنمية، أنه في حالة صحة الأخبار التي نشرت حول نقل جثث ضحايا فيضانات الجنوب، بواسطة شاحنات نقل الأزبال، فان ذلك أمر « غير مقبول »، ولا يمكن تفسيره، « إذا صح هذا الأمر لا أعرف كيف سمحوا لأنفسهم باقتراف ذلك، لأن حرمة الميت في الإسلام وفي ثقافتنا أعظم من حرمة الأحياء »، يؤكد رئيس لجنة النزاهة والشفافية بحزب المصباح.
أفتاتي، وفي سياق حديثه عن المسؤليات تساءل عن ما إذا كانت الأرصاد الجوية قد قامت بواجبها في إعلام القطاعات المعنية بالتساقطات المرتقبة، وفيما إذا كانت هذه القطاعات كوزارة الداخلية قامت بدورها أيضا « يجب أن نعرف ما إذا كانت وزارة الداخلية قد قامت بدورها في إعلام الناس عبر المقاديم والشيوخ بتجنب المجازفة وقطع الطرقات »، قبل أن يضيف في نفس السياق: « أعتقد أن هناك عدد من الطرق التي كان يجب أن تغلق، ولكن لم يحدث ذلك ».
أفتاتي وقبل إطلاق ما أسماه مسلسل لتحديد المسؤوليات والمحاسبة، طالب بتجسيد التضامن الحقيقي مع الدواوير والتجمعات السكنية المتضررة من الفيضانات، « الأولوية اليوم هي معالجة الأضرار، معالجة تتعدى ما هو معني، ثم الانتباه إلى النقاط الأخرى التي يمكن أن تتضرر بفعل تساقطات مشابهة، وهي نقاط محصية ومعروفة حتى لا يتكرر الأمر » يضيف أفتاتي.