إدانة الدركيين اللذين صورهما شاب عاطل متلبسين بتلقي رشاوى بـ6 أشهر حبسا نافذا

20 ديسمبر 2014 - 15:34

أنهت المحكمة الابتدائية بفاس الجولة الأولى من محاكمة الدركيين في قضية الشكاية التي تقدم بها ضدهما حسني بنسليمان، القائد العام للدرك الملكي، بناء على  «الفيديو» الذي صوره شاب عاطل بمدينة بولمان، ونشره على موقع «تويتر» منتصف شهر غشت الماضي، يَظهر فيه الدركيان وهما يتلقيان رشاوى من سائقي العربات بنقطة للمراقبة بمدخل مدينة بولمان، بالطريق المؤدية إلى فاس، حيث أدان القاضي عبد الله عشوان المتهمين في جلسة الأربعاء الماضي، الأول برتبة مساعد، والثاني مراقب بسرية الدرك الملكي ببولمان، بثلاثة أشهر سجنا نافذا لكل واحد منهما. 

وعلق المحامي عبد العزيز العلمي بناني، محامي الدركيين، على الحكم في تصريح خص به « اليوم24» بقوله إنه «حكم جانب الصواب، وذلك لغياب الأدلة الكافية لإثبات الفعل الجرمي في حق المتهمين، خصوصا وأن الفيديو التقط من مكان بعيد، ولا يوجد بمشاهده أية لقطة يظهر فيه الدركيان وهما يتسلمان مبالغ مالية من مستعملي الطريق،  الذين حضر أغلبهم أمام المحكمة، ونفوا خلال إدلائهم بشهادتهم بأنهم لم يسلموا رشوة أو هدية للدركيين.»

وأضاف المحامي أن «تبني  حسني بنسليمان لقضية الفيديو، وتقديمه لشكاية للوكيل العام للملك بفاس ضد الدركيين، كان وراء تضخيم الملف، على الرغم من غياب الأدلة، وإدانة الدركيين بالعقوبة الحبسية، لذلك استأنفت الحكم لابتدائي، يقول محامي الدركيين، وأنا أعول على الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف، لإعادة الأمور إلى نصابها، والقول ببراءة المتهمين لغياب الأدلة».

وسبق لدفاع الدركيين أن هاجم الشاب العاطل مصور الفيديو، ووصفه بـ «المهبول» و»المختل عقليا»، لإسقاط التهمة عن موكليه، بحجة أن مفجر قضية «فيديو دركيي بولمان»، لجأ إلى الانتقام منهما، بعد أن قاما باعتقاله على خلفية إقدام الشاب العاطل على وضع لوحة أمام الطاولة التي يبيع عليها الأقراص المدمجة بالشارع،  مكتوب عليها عبارة «محاربة الرشوة بالكاميرا»، حيث استمعا له في محضر رسمي بمقر الدرك ببولمان، قبل أن يخليا سبيله، وتحذيره من إعادة إشهار اللوحة التي حجزت لديه، ليفاجأ نائب رئيس المركز المعتقل وزميله بنشر فيديو يتهمهما بتلقي رشاوى بالطريق صُور بداية غشت، ونشر منتصف الشهر نفسه» حسب تعبير المحامي. 

وتعود فصول هذه القضية التي هزت مدينة بولمان الصغيرة، بقلب الأطلس المتوسط، إلى منتصف شهر غشت الماضي، حينما أقدم شاب عاطل عن العمل، يبلغ من العمر 28 سنة، على نشر فيديو من ستة مشاهد لدركيين يتلقيان هدايا ورشاوى، خلال دورية لمراقبة السير والجولان بمدخل مدينة بولمان، نال نسبة كبيرة من المشاهدة، تجاوزت خمسمائة آلاف مشاهد على الموقع الاجتماعي « اليو – توب»، حيث كشف حينها الشاب، في مقدمة شريطه المصور، أن دوافع تصويره للفيديو ونشره راجع إلى شعوره بـ»الحكرة» من طرف الدركيين، اللذين عمدا إلى حجز سلعته التي يبيعها كبائع جائل بالشارع الرئيس لمدينة بولمان، وتهديده بإرساله إلى السجن في حالة تماديه في إشهار يافطتين بالشارع العام، كتب عليهما «أريد حقي في العمل»، و»محاربة الرشوة بالكاميرا ضرورة ملحة»، وذلك ردا من الشاب العاطل، كما جاء في مقدمة شريطه، على إقصائه من ولوج أحد معاهد التكوين بالقوات المسلحة الملكية، ظنا منه أن أحد الأشخاص من الميسورين اشترى مكانه بالمال.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

احمد منذ 9 سنوات

انا في كل سفرة للمغرب اتعرض الرشوة منهم في المطار فساد غير طبيعي

otman منذ 9 سنوات

lah ya5d fihom w fikom l7a9

adam منذ 9 سنوات

بالله عليك لماذا كلمت عاطل تكررت أكثر من مرّة رغم عدم صلتها بالموضوع أهو تصغير أم تحقير، لو كان غنياً هل كان ليكون العنوان غني تسبّب في سجن دركي، تباً لكم ياصحافة الفوارق .

عزيز منذ 9 سنوات

يالهمن دفاع ماكر يريد تلفيق اتهامات لشخص صادق وحجته واضحة ومصورة كما يريد تبرءة الجنات من التهمة .ألا ترون ان هاد المحامي يشجع على اشاعة الرشوة.

التالي