ما تزال تداعيات ملف سكان دوار دليم بكيش الوداية بالرباط مستمرة، حيث يبيت العشرات من هؤلاء في العراء منذ أول أمس بعد هدم مساكنهم .
ولم تخل عملية هدم براريك من يعرفون لدى ساكنة الرباط ب »الكيشيين » من مواجهات مع السلطات، نتج عنها حالات إغماء في صفوف النساء والشيوخ، حسب مصادر محلية.
من جهتها، استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بلاغ لها ما وصفته ب » الطريقة العنيفة والغير قانونية التي لجأت لها السلطات بالرباط في عملية الإفراغ القسري لقاطني أراضي (أولاد دليم) بكيش لوداية قرب حي الرياض ، » مؤكدة أنه تم « مباغتة » هؤلاء « في وقت مبكر بحصار مضروب على المنطقة من طرف أعداد هائلة من القوات العمومية والعشرات من عمال البلديات وأعوان السلطة و »الأمن الخاص » والعشرات من الجرافات والأليات ، بدعوى تنفيذ أحكام قضائية. » ودون توفير لبدائل لهم تضيف ذات الجمعية.
وفي هذا السياق، أعلن رفاق الهايج عن تضامنهم مع سكان الدوار « ومساندتهم في حقهم في السكن اللائق وفي التعويض المناسب عن الأضرار التي لحقتها، » مع مساندة كافة الأشكال « النضالية » المشروعة لاسترجاع حقوقهم، حسب نص البيان.
ويذكر أن ساكنة دوار دليم دخلوا في منازعات قضائية منذ سنوات مع شركة « تجهيز الرياض »، وذلك بعد « انتزاع » أراضيهم الجماعية لتحويلها لإقامات راقية، وذلك بأحكام قضائية اعتبروها « جائرة » قضت بتعويضهم عن عملية نزع الملكية هذه بمبالغ اعتبروها « هزيلة « .