السجن لمهاجرين بفرنسا عملا على تهجير مغربيين وحولاهما إلى "عبيد"

30 يناير 2015 - 12:39

أدانت محكمة فرنسية يوم أمس الخميس مهاجرين مغربيين بالسجن بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر و”الاحتجاز القسري” و”سوء مالعاملة”  في حق عاملين شابين مغاربة أيضا.
ويتعلق الأمر بمغربيين، رجل وابنه، يشتغلان في القطاع الغابوي في فرنسا، قاما باستقدام شابين من القرية التي ينحدران منها في المغرب، يبلغان من العمر 21 و 24 سنة على التوالي، للعمل لديهما.
وقد عانى العاملان، اللذين قدما إلى فرنسا شهر مارس من سنة 2014 من استنزاف طاقاتهما من خلال العمل المتواصل، والسكن في ظروف مزرية، مع توالي تهديدات مشغليهما لهما بالاعتداء عليهما هذا علاوة على احتفاظ مشغلهما بجوازات سفرهما وعدم دفع رواتبهما، حسب ما نقلت وسائل إعلام فرنسية .
ولم تنته معاناة الشابين إلا في شهر غشت من السنة المنصرمة، حيث استغل الضحيتان فرصة تواجدهما في مستشفى لإجراء بعض الفحوصات لإطلاع الأطباء على الوضعية التي يعيشان فيها، ليبلغوا جال الدرك بقصتهما.
مشغل الشابين نفى الاتهامات الموجهة إليه جملة وتفصيلا، حيث أكد أمام السلطات أن المعنيين “لم يكونا يريدان الاشتغال”، إضافة إلى أنه كان من الضروري أن يرجعا إليه تكاليف سفرهما بالطائرة من المغرب إلى فرنسا، ودفع إيجار الشقة التي يقطنان بها، إلا أن رجال الدرك وجدوا بحوزته جوازات سفر الضحيتين إضافة إلى مجموع من الوثائق أرغمهما على توقيعها “على بياض”.
تبعا لذلك، أدانت المحكمة مشغل الشابين بثلاث سنوات سجنا، اثنان منها نافذة، في ما أدانت ابنه بسنة سجنا موقوف التنفيذ بتهمة التواطئ مع والده وعدم التبليغ.

 

كلمات دلالية

المغرب فرنسا
شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي