من يكون عبد الرزاق أجحا مناصر داعش الذي اعتقل بالبيضاء؟

10 مارس 2015 - 00:12

أوقفت المصالح الأمنية بمطار محمد الخامس الدولي، يوم 6 مارس 2015، الشيخ السلفي الجهادي المعروف باسم «عبد الرزاق أجحا»، بعدما ضبطته متوجها إلى تركيا، ومنها كان ينوي الدخول إلى أراضي القتال في سوريا. وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية أنها اعتقلت «المرزوقي أجحا» وهو يحاول الالتحاق بصفوف ما يسمى «الدولة الإسلامية» بالساحة السورية.

وكانت « اليوم24» قد نشرت خبر مبايعة الشيخ أجحا لأمير ما يعرف بالدولة الإسلامية «داعش» أبو بكر البغدادي، وإقدامه على تعليق راية «داعش» السوداء على منزله علانية، وتحريضه على نصرة «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا استقباله في تطوان للمفتي العام لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الجهادي العالمي «تركي البنعلي»، كما اشارت «اليوم24» إلى إعلان السلفي المغربي المعروف، المقيم بتطوان، عزمه الرحيل نحو ما سماه بـ»دم الشهادة»، حين كتب منشورا على مواقع التواصل الاجتماعي، « لقد قرب الرحيل واللقاء إن شاء الله، فأسألكم الدعاء وعندها أقول فزت ورب الكعبة»، ثم كتب بعد ذلك «والله لقد كثرت ذنوبنا ولا يمحوها إلا دم الشهادة».

الباحث في الحركات الجهادية، عبد الله الرامي، علق على نبأ اعتقال أجحا قائلا، «في الغالب كان أجحا متوجها إلى ليبيا، من أجل الالتحاق بتركي البنعلي، المفتي العام لتنظيم داعش، لما يربطهما من علاقة، ولابد أن نشير إلى أن أجحا هو المرجع المحلي لداعش في المغرب، وهو قد يشكل في بعض الحالات قناة للتواصل مع داعش، فكيف تخرج فتيحة المجاطي ولا يسمح بخروجه. والآن، وحسب جميع المعطيات، فهو أهم المشايخ المعترف بهم من قبل داعش في شمال إفريقيا، بعد أن رفض الحدوشي هذا المنصب، ولم يتعرض أجحا لأية مضايقات منذ خروجه من السجن».   

وقال مصدر من اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، «منذ مدة لم يشارك أجحا في أنشطتنا أو وقفاتنا، وبالموازاة مع ذلك، أظهر مواقف متطرفة نحن غير مسؤولين عنها».

وحسب بلاغ وزارة الداخلية، فإن أجحا سيعرض على العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وكان أجحا قضى عقوبة حبسية مدتها ثلاث سنوات بموجب قانون مكافحة الإرهاب، في سجن سلا وسجن اوطيطا بسيدي قاسم، عقب أحداث 16 ماي 2003، بعد أن وجهت إليه تهم التحريض على القيام بأعمال إرهابية.

وكان اسم أجحا قد برز، منذ سنتين، حين جاهر بمواقفه من مسألة «الجهاد»، حيث سبق له أن تصدى للرد على رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الذي طالب معتقلي «السلفية الجهادية» بالتبرؤ من الإرهاب إذا أرادوا معانقة الحرية، حيث أكد أنه إذا كان المقصود بالإرهاب هو الجهاد، فلن نتبرأ منه».

ومباشرة بعد رده على بنكيران، أعلن أجحا، الذي يعد أحد أهم المستقطبين للجهاديين المغاربة الراغبين في الالتحاق بدولة البغدادي، (أعلن) انفصاله عن السلفي المغربي عمر الحدوشي، بعدما تشبث الأخير بتنظيم القاعدة، واستمر في مباركة المقاتلين المتطوعين، بل إن أجحا استقبل في مدينة تطوان المتطرف العالمي تركي البنعلي، وأخذ صورا معه وقام بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن مصادر «أخبار اليوم» أكدت أن أجحا نسق في أكثر من مرة مع فتيحة المجاطي، التي التحقت منذ شهور بتنظيم الدولة الإسلامية، ولم ينكر أجحا أنه يساند الانضمام إلى «داعش»، كما أكد ذلك في رده على مقال نشرته «أخبار اليوم». وقال الباحث في الحركات الإسلامية عبد الله الرامي، «تصريحات أجحا لم تتضمن تصريحا بالسفر، وإنما بإعلان (الرحيل والسفر والشهادة)، وهو ما يطرح سؤال: هل سينتقل أجحا فعلا إلى أراضي القتال، أم إنه ينوي الرحيل من الدنيا؟ ما يعني قيام فرضية تنفيذه عملية انتحارية». وأضاف الرامي «أرجح أن أجحا، وقبل أسابيع قليلة، بادر إلى نشر تغريدات على التويتر، دعا فيها الشباب المغاربة إلى السفر إلى ليبيا، إن بعدت عنهم أرض الشام، إذ كتب في تغريدة على التويتر «من بعدت عليه أرض الشام وحال بينه وبينها بعد السفر، فعليه بأرض ليبيا، فإنها كذلك أرض الخلافة، وأخص بالذكر تونس والسودان والمغرب وموريتانيا».

ثم انخرط أجحا في حملة ضد الصحافية المغربية، في أسبوعية شارلي إيبدو، زينب الغزوي ومن يساندها، حين كتب «إن كفر زينب الغزوي لا يقل عن كفر الرسامين، لذلك فحكمها كحكمهم..  ومن دافع عنها فهو كافر».

وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من الصحف والمواقع قد تناقلت منذ سنة خبر التحاق أجحا بأراضي القتال، لكنه ظهر بعد ذلك في مدينة تطوان وكذب تلك الأخبار.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي