لم تخل مداخلات ندية ياسين، نجلة مرشد جماعة العدل والإحسان عبد السلام ياسين، والذي توفي قبل سنتين ونصف، من رسائل من تحت الماء للسلطات التي واجهت طلبا لعائلتها بدفن أرملة والدها إلى جانبه برفض كبير، قبل أن تتراجع في الأخير.
ندية ياسين، التي توارت عن الأنظار قرابة الخمس سنوات، أكدت لحظة وصولها إلى مقبرة الشهداء لمعاينة فصول الاشتباكات بين عناصر الجماعة والسلطات الأمنية، إنها « لم تكن لتحضر لولا ما بلغها عن رفض السلطات دفن أرملة والدها إلى بجوار رفيق دربها، والإنزال الأمني الذي واكب الجنازة ».
[youtube id= »TBEuBfV5EYU »]
واستغلت ندية الفرصة لتمرير بعض الرسائل قائلة « هذه الدولة محظوظة لأنه أيام كان الشارع العربي يغلي تدخل والدي رحمه الله و »برد الطرح » »، مضيفة « والدي تدخل وقال لا للعنف، وها هو جزاؤه الآن..زوجته تحمل من قبر بجانبه ». وزادت « نحن نؤمن بالسلم وليس بالعنف ».
وفقدت نجلة مرشد الجماعة في بعض اللحظات أعصابها، خاصة وقت تشبثت السلطات بالمنع، حيث قالت مخاطبة شقيقها « يا الله نلوحوها فالبحر ».