تالا حديد: إخراج فيلم إطار الليل تحد امرأة للرجال

24 أبريل 2015 - 14:41

أثار فوزك بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني انتقادات كثيرة لم تردي عليها إلى اليوم؟

صحيح أن الجوائز لها قيمتها، لأنها تقدم من لجنة تحكيم وفي سياقات تعترف بجهد المبدع. لكن النجاح الحقيقي لفيلمي هو الجمهور الذي يبحث عنه ليشاهده، والنقاشات والحوارات التي يخلقها، والإقبال المستمر عليه. وفيلمي تمت المناداة عليه للمشاركة في عدد من المهرجانات، فقد عرض في طورنطو وفي كندا وفي روما وستوكهولم، حيث حصل على جائزة، وبالهند أيضا، وسيعرض في شهر ماي المقبل بمدينة ميلانو الإيطالية في مهرجان السينما الإفريقية والأسيوية، وسيعرض بنييورك بأكبر مكان مخصص للعروض السينمائية بداية شهر ماي أيضا.

وأعتقد أن الفيلم لو لم يكن ذا قيمة لما استمر يجول المهرجانات على هذا النحو. وعموما فلكوني، ربما، امرأة كان متوقعا أن يثار هذا الجدل حول فوز فيلمي.

هل كان إخراج « إطار الليل » تحديا إذا؟

يمكن أن يكون الأمر كذلك، لم لا ما دامت النساء المخرجات قلائل مقارنة مع الرجال في المغرب. وعموما فالمخرجات أقل من المخرجين الرجال في كل العالم، وهذا يوضح أن ولوج المرأة لأي مجال يبقى صعبا ويفرض عليها المقاومة والاجتهاد أكثر.

لذلك أستمر أقاوم، والسنتين الأخيرتين كانتا قاسيتين جدا، فقد بدأت تصوير « إطار الليل » شهرين بعد وفاة والدي، مؤمنة أن لا وقت نضيعه، فالزمن يمر بسرعة وعلينا أن نقدم ما نتمناه ونحلم به ونستطيعه.

كيف جاءت فكرة الفيلم الذي يحكي عن السفر والحرب وأشياء أخرى؟

خلال العشر سنوات الماضية، لفتتني الحروب اللامنتهية في المنطقة العربية، وكنت أتساءل دائما عن طبيعة العلاقة ما بين العالم الإسلامي والعالم الغربي، ومشاكل الإخوان. ومن هنا جاءت فكرة كتابة سيناريو الفيلم. وضمنته مزيجا من الجنسيات رجل يسافر للبحث عن أخيه في منطقة حرب.

وكم استغرق منك تحضير هذا الفيلم، خاصة أنه أول فيلم روائي لك؟

هذا أول فيلم لكن سبقته أفلام قصيرة، فيلمي القصير « بازوليني » حصل على أوسكار. وقدمت أعمال أخرى. وفيلمي الروائي الطويل تطلب مني تحضيره 8 سنوات من الجهد على مستوى الكتابة، والبحث عن جهات للدعم.

هل أنت مضطرة للكتابة أفلامك ما دام هناك كتاب سيناريو؟

كل من أعرفهم ويمكنني أن أتواصل معهم لا يمكنهم كتابة السيناريو هم شعراء أكثر منهم كتاب، وذلك لا يمنع من وجود كتاب سيناريو لكني أجد لدي الرغبة في كتابة ما سأخرجه. وحاليا أنا بصدد إعادة كتابة سيناريو مشروع فيلم جديد.

ما سيكون موضوع الفيلم الجديد؟

الفيلم سيتناول قضية العنف ضد المرأة.

هي قصة مغربية؟

أجل ستكون قصة مغربية، وسأصورها إما في شمال المغرب أو في الأطلس. وأنا بصدد البحث عن قرية صغيرة داخل الجبل.

طيب كيف ترين المرأة المغربية، ما دمت اخترتها محورا لفيلمك الطويل المقبل؟

المرأة المغربية هي من أقوى نساء العالم، وهي سمة المرأة المتوسطية، ذكية وقوية.

وبصرف النظر عن المرأة المغربية، فالمرأة في العالم أجمع تقاوم وتتحدى لتتميز لأنه حتى في أمريكا تمة ميز بين المرأة والرجل، على مستوى الأجرة في كثير من الحالات.

طيب السيناريو شارفت على إنهاء إعادة كتابة وتبحثين عن مكان التصوير وماذا عن الكاستينغ؟

الكاستينغ أيضا اخترت ضمنه عنصرين.

هل يتعلق الأمر بوجوه معروفة؟

لا، لأن هذا هذا ليس اختياري في الأصل، وأكثر ما أحبه هو اكتشاف وجوه جديدة، لكني قد أبحث أيضا بين الوجوه المعروفة عمن يلائم العمل.

إلى جانب الأفلام صورت أيضا فيديو كليب أغنية لهندي زهرة « Any story »، وأحد ممثلات فيلمك؟

الحقيقة أني في أول لقاء لي بالفنانة هندي زهرة أحسست قوتها الإبداعية ولذلك أعطيتها دورا في فيلمي، صحيح أنه قصير لكنه كان قويا، وزهرة سبق لها التمثيل في فيلم تركي. ومنذ ذلك الحين قررنا التعاون. وقد سألتني إن كان بإمكاني أن أخرج فيديو كليب لأغنيتها « Any story »، فاتفقنا على الأمر وتم ذلك، وخرج في صورته النهائية، وتكلفت أيضا بإنجاز صورة الغلاف، لأني مولعة بالتصوير وهو هوايتي الأولى التي لا أستغني عنها.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي