هل تعب بنكيران؟ 

02 مايو 2015 - 22:25

«إننا لا نعض بالنواجذ على المناصب، وإذا فقدت هذه الحكومة الدعم الرسمي والشعبي فإنني مستعد للخروج منها»… هذا أحد التصريحات القوية التي أدلى بها عبد الإله بنكيران في آخر اجتماع للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية…

أمس، في تجمع خطابي بالدار البيضاء بمناسبة فاتح ماي الذي أضربت بعض النقابات هذا العام عن الاحتفال به، قال بنكيران للمواطنين: «لقد حضرت هذا التجمع لأبث شكواي إلى المواطنين، لأني أنا الآخر لدي ملف مطلبي. المعارضة اشتكتني إلى الملك من أجل إسكاتي، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يحصل لأن الشعب هنا، وهو رأى صدق الحكومة وجديتها وانحيازها إلى الإصلاح. الحمد لله، رد الملك كان في المستوى». ما هي أسباب نزول هذا التلويح بمغادرة رئاسة الحكومة؟ ولماذا رجع بنكيران إلى موضوع الشكاية التي وضعها لشكر وشباط والباكوري والأبيض في القصر الملكي بالرباط الشهر الماضي؟ 

أسباب النزول هي أن رئيس الحكومة يشعر بأن المعارضة لا تريد لهذه التجربة أن تنتهي نهايتها الطبيعية، وهو الأمر الذي عبر عنه أول أمس حميد شباط، الذي دعا إلى انتخابات تشريعية سابقة لأوانها هذه السنة لأن عباس الفاسي، حسب زعمه، هو أيضاً لم يكمل ولايته على رأس الحكومة بعد أن داهمه الربيع العربي، وعلى بنكيران، حسب شباط، أن يذهب إلى بيته لأن احتجاجات الشعب داهمته!

لم يغضب بنكيران وينزعج من المعارضة ولا من لشكر وشباط، فهو يعرف أن الاثنين ظاهرتان صوتيتان، وأن شعبيتهما في الشارع جد متدنية.. بنكيران منزعج من غياب الدعم الرسمي الكبير لتجربته، فهو يعتقد أنه قدم خدمة كبيرة لاستقرار المغرب، ولتوازناته المالية، ولطبخة «الإصلاح في ظل الاستقرار».. لكنه يرى الآن المعارضة تتهجم عليه، والإدارة تعرقل عمله، والإعلام المخدوم يشن الحملات ضده، والنقابات تحاصره، وأكثر من هذا يشعر رئيس الحكومة بأن أطرافا عديدة تسعى، بالمكيدة والدسائس، إلى إفساد علاقته بالقصر، باعتبار أن هذه العلاقة هي المفتاح الذهبي لهذه التجربة في الظروف الحالية…

أحزاب المعارضة لم تكتفِ بالأسلحة المشروعة التي تستعملها المعارضات في الأنظمة الديمقراطية في البرلمان والشارع والإعلام، بل ذهبت إلى استعمال الأسلحة المحظورة عن طريق إقحام الملكية في الصراعات الحزبية، ومحاولة توريط القصر في نزاعات لا تدخل في اختصاصه ولا في مهامه، فلو تجاهل الملك هذه الشكاية فإن هذا الموقف سيعتبر انحيازا إلى الحكومة، ولو استجاب للشكاية فستسوقها المعارضة كنصر على الحكومة… هل رأيتم الورطة التي وضعت المعارضة فيها الدستور والمؤسسات والبرلمان والحياة السياسية برمتها؟ بنكيران عندما شعر بأن هناك من يريد أن يقفل فمه، وأن هناك من يريد أن يستعين عليه بحرمة القصر.. صعد إلى الجبل، وزاد من حدة هجومه على المعارضة ورموزها، وهذا ما يهدد الحياة السياسية بأن تصير حلبة للمهاترات والضربات المشروعة وغير المشروعة، وحماما لتبادل الاتهامات والشتائم والتجريح الشخصي بعيدا عن خطاب العقل والبرنامج والتصور والأفكار والأرقام والمستقبل…

إذا لم ينجح المغرب في تنزيل بنود الدستور مع هذه الحكومة، وإذا لم تولد مؤسسة رئاسة الحكومة في هذه التجربة التأسيسية، فإنها لن تولد مع رئيس حكومة مقبل، لأن أي أحد آخر سيجد نفسه أمام سوابق وأعراف دستورية يصعب القفز فوقها، ومن هنا فإن كل مكتسبات الحراك المغربي والدستور الجديد ستتبخر في الهواء. بنكيران عابر لكن المغرب باقٍ، وحزب العدالة والتنمية لن يخلد في السلطة، لكن التجربة الديمقراطية يجب أن ترسخ أقدامها في التربة المغربية حتى لا تزعزعها رياح الربيع ولا عواصف الخريف. المصلحة العامة تقتضي الانتهاء من الصراع على السلطة بالطرق غير المشروعة، والتفرغ للتنمية وترك صندوق الاقتراع يقول كلمته.. وعندما يحكم هذا الصندوق فلا معقب لحكمه. البلد ينزف وفيه أعطاب كثيرة، وخصاص كبير في كل شيء، والمخاطر المحيطة بنا في منطقة تغلي كبيرة ومعقدة، وعلى الحكومات أن تشعر بالاستقرار وأن تتفرغ للعمل الجاد، وألا تدخل في حروب استنزاف على كل الجبهات، وفي نهاية كل ولاية، وليس قبلها، على الناس أن يحكموا على الحصيلة.. «واللي قال العصيدة باردة يوضع فيها يده»…

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

MAROK1 منذ 8 سنوات

'رغم أن الشتم والسب ليس من شيمنا الأخلاقية، ورغم اني لا أجيد الشتم ،فكم وودت في بلدنا الكريم ان أكيل الشتائم لكل مسؤول حكومي شارك في إحدى الحكومات المتعاقبة على حكم البلد منذ الإستقلال الى اليوم ولم ينخرط بكل روح وطنية في الجهاد الأكبر لبناء البلد وتنميته ،وأشتم كل مغربي ظلم أخاه المغربي أو تهاون وهو في مركز المسؤولية،أو منصب التمثيل الشعبي البرلماني أو المحلي أو الحرفي ،أو تجاوزه عن الخروقات وصمته عنها ،أو ظلمه وهو يتردد ويسوف في القيام بالتصحيح والإصلاح اللازمين ،ويكون شتمي وسبي لهم بالمجان ومن دون دعم بالفيتامينات او المنشطات أو اتسلم من وزارة السياحة فلسا واحدا.إلا أنني اخشى ان أقوم بهذا الفعل وأضع يدي على عش من أعشاش الدبابير وتخرج الأرض اثقالها بما حملت من عفاريتها وتماسيحها في مجتمع لايؤمن بالرأي الاخر ويرسلونني بسرعة برق الليل في رحلة بعيدة الى ماوراء الشمس.لماذا؟ السبب بسيط وبسيط جدا وهو أن الإنسان في بيئتنا بطبعه لم يتربَ على قبول الآخر أو قبول الخلاف والاختلاف، ولكن على أحادية الرأي. وإذا كان الرأي أحاديا، فالأفضل - بالطبع - أن يكون معنا وليس ضدنا، يطري علينا ولا ينتقدنا حتى لو كان من اعتى الفاسدين المفسدين على الأرض.فالكل في بيئتنا يحبون دائما دغدغة مشاعرهم و«تدليل» الأنا العليا - وأحيانا – حتى السفلى المتضخمة لديهم!.ولافائدة من النقد، فمابالك ان تشتم ولو كان من تشتمهم من أعتى الفاسدين المفسدين . ولو قضيت حياتك كلها تشتم فلن تكسب من شتمك سوى الملامة والإضطهاد إن لم يكونوا فعلا قد اجلسوا مؤخرتك على رأس قنينة الكوكا كولا ويرسلوك بعدها في رحلة اللاعودة الى ماوراء الشمس البعيدة.. و«رأي الآخرين» في التعريف الدولي لمن لايعرفه حتى تتضح الفكرة جيدا،هو تقييم من وجهة نظر أخرى يحتمل الصواب أو الخطأ ويحتمل الإطراء أو الانتقاد، ويحتمل أن يكون ودودا أو عدائيا. أما «رأي الآخرين» من وجهة النظر في بيئتنا، فأنه من المتوقع الا تخالف الشخص دائما في الرأي حتى لايصنفك ضمن خانه ألد خصومه وأعدائه ،فلا أحد يقبل في بيئتنا ان تخالفه في الرأي ولو كان خاطئا ،فإما أن تؤيد رأيه وتنافق وتطري عليه او تصمت. وقد لانبالغ حين نقول ان عدم قبول الرأي الاخر كان من بين الاسباب الرئيسية في ما يعرفه العالم العربي اليوم من نزاعات وحروب وعنف وعنف مضاد بين قوى مختلفة لاتؤمن بالرأي والرأي الاخر. ،فيحرص الطرف الذي يمتلك قوة السلطة أو الهيمنة أو النفوذ ،في أي مجال من المجالات ،الى إلغاء الآخر عن طريق تدميره ،أو إقصائه ،أو تحجيمه ،وتهميشه ،ممايولد ردود أفعال قد تتخد أشكالا ووسائل أكثر عنفا ،وتؤدي الى نتائج مأساوية.وعليه،ورغم ما قلت فيما سلف ،فأنا كما العادة لست من الذين ينظرون دائما الى النصف الفارغ من الكأس وينسى النصف الآخر المملوء،وقد لا أجانب الصواب حين أقول ، ان المغرب رغم كل شيء هو الأفضل بين الدول العربية سياسياً واجتماعياً واقتصادياً...

معاذ منذ 8 سنوات

مقال يطرح عدة تساؤلات حول استقلالية الخط التحريري لهذا المنبر حيث الصحافة المستقلة لاتميل إلى أي طرف سواء تعلق الأمر بالحكومة أو المعارضة فعندما يتعلق الأمر بالحكومة لابد من تقديم المنجزات وليس سياسة التمويه بالصراخ والعويل في مواضيع لا علاقة لها بالمسؤولية فعند الحديث عن المعارضة لابد من إبراز الفرق بين هذه الحكومة عندما كانت في المعارضة ماهي إنجازاتها وهل كانت قوية أم كانت هي الأخرى ظواهر صوتية حتى يمكنك أن تطلق أحكام القيمة على المعارضة الحالية دفاعك عن الحكومة وعدم الحياد مع هجومك على المعارضة يطرح أكثر من سؤال

hakim منذ 8 سنوات

on ne veut pas de politesse ou de sagesse etc.. on veut des résultats est on a ces résultats avec benkirane c est un gardien honnête de l'argent du peuple et tous ceux qui râlent c est parce qu'il leur a interdit de voler cet argent.

SAMIR2 منذ 8 سنوات

منذ أن وصل بن كيران الى رئاسة الحكومة وهو يمارس المعارضة ضد نفسه..تارة يهدد بالنزول الى الشارع للاحتجاج على قرارات الحكومة!!وتارة يهدد بتقديم الاستقالة في حال ثبوت بعض التهم الموجهة الى وزرائه كالذي سرق الشكولاتة فلم ينال جزائه !!..وزراء ثبت عليهم الفساد بالدليل القاطع فلم يسلموا أنفسهم الى مسيو-- كليير-المفرنس كي يستنطقهم بالفرنسية !! ولم يفي مسيلمة الكذاب بالوعد الذي قطعه على نفسه بل إنه زاد تشبثه بمنصب رئيس الحكومة مختبأ وراء مصطلح المؤامرة كما يفعل بشار الحسن!!.ولعل أهم إنجاز قدمته الحكومة المختلطة بعدما كان الاختلاط حرام على وزن التبنى حرام !!هوتشكي رئيس الوزراء من القرارات الخاطئة التي يوقع عليها في-ديوانه-واذا كانت الحكومات السابقة قد فشلت في تحقيق طموحات المغاربة ولجأت الى الوسيلة والغاية!!! فان الحكومة الحالية دخلت التناقض من بابه الواسع ..إنه تناقض مع خطاب الماضي وصدام واضح مع قناع الامس أيام كان بن كيران يلح في خطاباته الحماسية على الاستشهاد بالمقولة المأثورة -لو ضاعت دابة في العراق-والحال ان الذي ضاع هو شعب باسره بعد أربع سنوات من حكم الاخوان لم يحققوا فيها سوى ابتكار المصطلحات العجيبة والزيادة في الاثمان..إن تباكي بن كيران من عسف المعارضة حسب زعمه يضعنا أمام سؤال عريض عن دور الحكومة المختلطة باليسار!!إن كان بن كيران وأصدقائه ينافسون شباط في خطاب المعارضة فلماذا فاز حزب المصباح باغلبية المقاعد هل فاز كي يحقق-أمال-المغاربة أم من أجل محاكاة خطاب المعارضة على طريقة كيد العوانس!!إن الشعب المغربي ينتظر التنمية والرفاه وليس شكاوى بن زيدان الذي هو أول من يعرف أن مثل هذه المسرحيات السخيفة لم تعد تنطلي على أحد بعدما تحرر المغاربة من اديولوجية العصا!! .لو كان بن كيران قد تأثر باستفزازات الشباطي لما سكت عن تطاول الاخير عندما ألقى عليه تهمة خطيرة هي الانتماء الى داعش ووصفه بالاحمق فلم يحرك الرئيس ساكنا..إن نزول الكذاب الى الجماهيير الكادحة لا يحمل أي تظلم!!بقدر ما هي حملة شعبوية للبقاء في سدة الحكم..انتهت الفقصة !!!!!!

حسن أغربي منذ 8 سنوات

أكلوا كل الثوم بفم العدالة و التنميو الذي أراد أن يري "حنة يديه" في المواطن... و تركوه ينهش في لحم من سيستقوي بهم لو أرادوا الانقلاب عليه في البداية..حتى نفذت شعبيته و هاهم الان سيرمون به الى القمامة مع مباركة شعبية واسعة...ماذا سيقول حزب كهذا حتى في المعارضة ؟! و هو الذي ألغى كل امتيازات و مكاسب الشغيلة و المواطن ؟كترثة حقيقية!!

M.KACEMI منذ 8 سنوات

إذا كانت الدولة "العميقمة" ترى أنه غدا ممكنا الآن الحفاظ على استقرار المغرب بدونما حاجة للبجيدي على رأس الحكومة، وبالتالي آن الأوان للتخلص منه، فهي واهمة، وقد تزج بالبلد في نفق لا يعلم مخرجه إلا الله

الطاهر منذ 8 سنوات

تحلبل رائع ومنطقي ليت المعارضة تتعمق في فهمه لأن كل ما تقوم به يهدم التجربة الديموقراطية الرائدة . هذه المعارضة الحالية والتي قضت أزيد من نصف قرن في الحكم أوصلتنا إلى ما أوصلتنا إليه ولا شئء يهمها من مصلحة البلد عدا التصلحة الشخصية الآنية وقانا الله شرها

عبد الله منذ 8 سنوات

و الله يحكم لا معقب لحكمه, هو وحده تعالى من يحكم و لا معقب لحكمه أما سواه فلا

مصطفى منذ 8 سنوات

هل سبق أن رأيت أو سمعت في بلد يحترم نفسه رئيس حكومة يخاطب المواطنين من منصة نقابية في مناسبة كهذه؟ السيد بن كيران اليوم مسؤول سياسي، هو الذي عليه أن ينصت لشكاوي المواطنين وليس العكس.

متتبع منذ 8 سنوات

لم يغضب بنكيران وينزعج من المعارضة ولا من لشكر وشباط، فهو يعرف أن الاثنين ظاهرتان صوتيتان، وأن شعبيتهما في الشارع جد متدنية الكاتب يعرف أن بنكيران يعرف .....ماذا يعرف؟ أن شعبيتهما جد متدنية بناء على ماذا؟الله أعلم أضن أن النزاهة والحياد والعلمية قيم ضرورية للصحفي الممهنن خاصة إذا كان يدعي الاستقلالية

رضا حنين منذ 8 سنوات

بن كيران مع صراع أخطبوط بعدة أيادي الأحزاب السياسية مع النقابات مع الصحافة مع الادارات مع المعطليين مع الجمعيات، هو وحده في الساعة ما تنتهي مشكلة حتى تأتي أخرى كان الله في عونه إذا أتمم ولايته وهو في كامل قواه العقلية نحمد الله مع هؤلاء الآنتهازيون، لم يخدموا الوطن ولم يتركوا من له غيرة وأراد خدمته.

جواد منذ 8 سنوات

بغض النظر عن مجموعة من التعليقات التي حاولت أن تخندق المقال في جبهة معينة. فأنا أراه متوازنا ومعتدلا.... هو ذاك اسي بوعشرين مصلحة البلد يجب أن تكون فوق الاعتبارات. ولكن هيهات أن يكون هذا عند من أعمتهم المناصب وأطمتهم.

ادريس منذ 8 سنوات

لقد انتقد توفيق بوعشرين بن كيران كلما استلزم ذلك و ما أظنه منحاز ﻷي طرف سوى أن زلات المعارضة كثرت و أبانت أن هدفها وضع العصى في عجلة بن كيران فهي لا تريد النجاح لهذه الحكومة. و أحيلك لمقطع ليدومو الاتحادي على اليوتوب. انتهى الكلام

بوجمعة منذ 8 سنوات

تتهمون الحكومة وتفرطون في الاتهامات وتحملونها مسؤولية ما يقع في الطرقات فكيف لشخص على رأس كل وزارة ان يتحكم ويعلم بما يدورفي كواليس الادارة موضفوها خليط من الاجناس منهم العفيف والضعيف والمستهتروالمتسلط والمصاص لدماء المواطن المحتاج الكل يرتد قضاء الحاجة .وييسر امره اذا عسر بالرشوة اذا بشر فقبل هذا الوزير كان هناك وزير وقبله وزير اخر وياتي وزير من المعارضة ويجلس على راس الادارة والادارة هي الادارة

Azeddine منذ 8 سنوات

Dear Tawfiq, this is the kind of articles we need from you.. I am sure that many influential people do read what you write.. it is very important to highlight it very widely that without stability, we can get into fire.. It is a petty to see our opposition acting like this..

كريم منذ 8 سنوات

في نظر توفيق بوعشرين بنكيران هو ملاك معصوم من الخطأ اما الباقي فهم شياطين

مواطن غيور منذ 8 سنوات

مقال مجانب للصواب اين هي حكمت اليوسفي و حسن خلق عباس. الفاسي و برودت دم جطو اسف على هذا المقال المتحيز

نوفل منذ 8 سنوات

الله يستر لا اضن ان الشعب سيستحمل خيبة امل اخرى بعد تلك التي بدات مع حكومة التناوب 1

التالي