حقوقي يعتصم ليلا بمستشفى العرائش احتجاجا على إهمال ابنه

05 مايو 2015 - 11:17

لم يتردد الناشط الحقوقي “محمد المتوكي”، عن قضاء ليلة السبت/ الأحد، في العراء، بعد دخوله في اعتصام وإضراب عن الطعام بالبوابة الرئيسية للمستشفى الإقليمي الأميرة للا مريم بالعرائش، حيث برر إقدامه على هذا الشكل الاحتجاجي قائلا:”أحتج للدفاع عن كرامة المواطن المغربي أولا وكرامتي ثانيا، ولتعرض ابني لأبشع أنواع الإهمال واللامبالاة”.

وندد المتوكي المعروف وسط الإطارات الحقوقية بجهة الشمال، باعتباره المنسق الإقليمي لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، والذي دخل في اعتصام وإضراب عن الطعام، انطلاقا من الـ 9 من مساء السبت الماضي إلى حدود الـ 1 من زوال أول أمس الأحد، (ندد) في اتصال مع “اليوم 24″ بالممارسات التي يشهدها المستشفى واصفا هذا المرفق بـ”البئيس”:”لم أكن أتصور قط أن بلدي يمكن أن تمارس فيه مثل هذه الممارسات من إهمال وعدم اكتراث بأرواح الأطفال في هذا المستشفى البئيس”. وأضاف:”إضافة إلى ذلك فعوض لغة الحوار والاستماع إلى الشكوى، فابني طوال 3 ساعات وحرارته مرتفعة، ولم يتم فحصه من طرف أي طبيب، حيث يوجد بالمستشفى طبيب واحد بقسم الإسعاف”.

وعبر المتوكي عن صدمته الشديدة حين علم بوجود أدوية فاسدة داخل المستشفى:”صدمت لما ذهبت إلى طبيبة فطالبتني باقتناء دواء ـ أسبيجيك ـ، مخبرة إياي بأن نفس الدواء موجود بالمستشفى لكنه فاسد”، قبل أن يعود إلى حيث يرقد ابنه، حيث فوجىء بمعاناة أخرى:”فوجئت بموظف وهو يتلفظ في وجهي بكلام حاط لأنني ألح على العناية بابني، حيث قدم حارس خاص بهدف التصدي لي فأغمي علي”، حيث طالب المتوكي بـ”إعادة تأهيل الحراس الخاصين بما يتلاءم وفضاء اشتغالهم”، مؤكدا أن مدير المستشفى حضر وحاول إسعاف ابنه، لكن دون جدوى.
واضطر المتوكي إلى فك اعتصامه وإضرابه المفتوحين، لنقل ابنه إلى مصحة خاصة بطنجة، بعدما تدهورت حالته الصحية جراء الإهمال، حيث بلغ مستوى الحرارة لديه 39.5 درجة، يؤكد المتوكي، على أن “تعقد الإطارات الحقوقية بالمدينة، بعد زوال الثلاثاء 5 ماي، اجتماعا لتدارس سبل التصدي لهذا الوضع الكارثي لقطاع الصحة، الذي لا يشرف المغرب”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي