كيف اكتشف السلفيّون الطريق إلى الدّم ؟

28 يونيو 2015 - 17:11

أن تدخل إلى مسجدٍ يُذكر فيه إسم الله بنيّة تفجيره ليس أمراً هيّناً ، فمابالُك حين يكون الفاعل أحد المُتديّنين ، أنّ تلج فندقاً فيه ناسٌ أبرياء منهم أطفالٌ ونساء وشيوخ لاذنب لهم سوى حظّهم التعيس وببرودة دم تُغرق الجميع في بركة دم ، كلّ هذا ليس بالأمر الهيّن ولا الطبيعي ، الأشخاص الأسوياء يجدون صعوبة في ذبح ديكٍ أو كبشٍ ، فمابالك بإنسان من دم ولحم وكيف يضعونه على ركبتيه أو يُكبّلونه ، بعدَها يجعلون السكّين تجزّ رأسه مكبّرين بإسم الله مُنتشين بانتصارهم على إنسانيتهم ، من أين جاء هذا الشرّ وكيف تحوّل هؤلاء إلى وحوش ضارية تُهدّد أمن العالم ؟ وحوشٌ ترى جحيما كلّ من يخالفها الرأي وتجعل من قتله واجباً شرعيّاً ، جزء كبيرٌ من الجواب في كُتب التراث وفقه المذاهب ، والتي حوّلت كلّ المخالفين إلى شياطين ، من الشيعة إلى اليهود والنصارى وكلّ من لايدين بدين الإسلام  » أين رسالة التسامح  » بل تعدّى الأمر إلى تكفير حتّى المسلمين من نفس المذهب عند الإختلاف في فرع من فروع الدّين وتم تحديد نسبة ضئيلة للناجين من العذاب  » واعتمادهم أحاديث على علتها في السند والمثن لإشباع هوسهم بالدّم كالحديث  » تفترق أمتي على ثلاث سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة » ، إنّ ماتقوم به داعش وغيرها من تيارات الظّلام السياسي ، وكلّ مظاهر الإنحطاط في السلوك والعقل والفكر ، وكلّ هذا القتل والدمار والفتاوي العبيطة ووضع المرأة وحقوق الإنسان واحترام الحريات الفردية وتسطيح عقول المسلمين والتخلف البنيوي الذي تعرفه بلدانهم راجعٌ في جزء كبير إلى تراثنا الفقهي والمذهبي ولا خروج من هذه الحلقة المفرغة إلاّ بهدم هذا التراث من البخاري ومسلم إلى كلّ المذاهب وإعادة صياغة فكر ديني جديد على ضوء روح العصر واحترام حقوق الإنسان وكرامته ليعود الإسلام إلى جوهر رسالته : « وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين » .

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

hassan منذ 8 سنوات

conclusion tu veut faire un islam a ta taille siiir gabl lik chi chghl ila 3ndek ama islam bzaaf 3lik

jamal منذ 8 سنوات

écoute mon frère cette religion est à éradiquer,elle n'a pas les outils de réforme vu les tuteurs qui s'attachent encore àvl'idée que la terre ne tourne pas,il n'y en a aucun sens de spiritualité et tt ce qu' elle contient montre avec franchise qu'il est créee par un être humain rancunier,ignorant .elle a été au profit de qoraich pour qu'ils saccagent les biens des voisins et des caravanes elle n'aurait le souffle d'arriver jusqu'à nous mais l'instrumentalisation des omayades l'a réanimée et puis les abassides et tous qui se sont servis pour dominer les peuples soit en arabie ou comme chez nous au maroc

محمود منذ 8 سنوات

أي إنسان منطقي لا يستطيع أن يصدق الحديث الذي يقول : ” تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة”. لأنه يعني، بصيغة أخرى، أن أكثر من 98 بالمائة من المسلمين، كلهم في النار !!! أما بخصوص "هدم هذا التراث من البخاري ومسلم إلى كلّ المذاهب وإعادة صياغة فكر ديني جديد على ضوء روح العصر واحترام حقوق الإنسان وكرامته ليعود الإسلام إلى جوهر رسالته : “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” ، فهذه هي الطامة الكبرى التي ستبعثر كل الآيات والأحاديث وستجعل المسلم لايصدق لا القديم ولا الجديد. كيف يمكنك صياغة فكر ديني جديد انطلاقا من الآية : “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” ؟ للعالمين...!!! وماذا ستفعل بالآية التي تقول "محمد والذين معه أشداء على الكفار، رحماء بينهم" هل ستصبح الآية تقول " وما أرسلناك رحمة إلا للذين معك" ؟ حاشا حاشا. كانت المشكلة، التي يشتكي منها العالم، هي كيف يتعامل المسلمون مع غير المسلمين. الآن أصبحت المشكلة كيف يتقاتل السني مع الشيعي... !!! هذا يبرهن على أن الإسلام لم يستطع أن يوحد المسلمين مع بعضهم البعض. ناهيك عن عيشهم بسلام مع اليهود والنصارى. خلاصة القول ياأخي هي أننا، ما منا إلا واردها، كان ذلك على ربك حتما مقضيا. عزائنا واحد في أمتنا فقد ضحكت من جهلها الأمم.

محمد منذ 8 سنوات

أنت أحد على أمريين، إما لا تعرف من هم السلفيين و إما تعرفهم و تريد تشويه الصمعه، إعلم أرشدك الله لطاعته، أن السلفيين هم اتباع السلف الصالح اعتقادا و قولا و عملا و على رأسهم نيينا محمد صلى الله عليه و سلم،إعلم أن السلفيين هم أشد أو من أشد الناس على الخوارج ، أمثال الدواعش و القاعده و الإخوان المسلمين و غيرهم قديما و حديثا، و أحيلك إلى كلام كبار أهل العلم السلفيين المعاصرين، أمثال إبن باز و بن عثيمين و الألباني رحمهم الله جميعا و ايضا الاحياء كالشيخ ربيع و صالح الفوزان و محمد بن هادي و الشيخ عبيد الجابري، لتعلم كيف يعاملون الخوارج و تعلم ما معنى السلفي الحق من الكاذب المتلبس وفقك الله لهداه.

التالي