على الرغم من أن قضيتهما صارت تعرف بـ”قضية الصايا”، نسبة إلى ما راج بأن فتاتي إنزكان كانتا ترتديانه لحظة زيارتهما سوقا شعبيا، وما تعرضتا له بعد ذلك من اعتداء من قبل باعة متجولين وتجار في سوق إنزكان نصبوا أنفسهم “حراسا للمعبد” وهاجموا الفتاتين بدعوى “إخلالهما بالحياء “، إلا أن محاميهما كشف أن الأمر لا يتعلق مطلقا بـ”صايا” وإنما بفساتين رياضية.
وتوصل “اليوم 24” إلى معلومات جديدة ودقيقة عن طبيعة اللباس الذي كانت فتاتا إنزكان ترتديانه لحظة دخولهما السوق في 14 من الشهر الماضي. وفي هذا السياق، قال بكار السباعي، محامي المعنيتين بالأمر، إنهما كانتا ترتديان فساتين رياضية من نوع lacoste، وهي تشبه ما ترتديه عادة لاعبات التنس “.
وقال المتحدث ذاته للموقع إن “بعضاً لم يفهم ما كانت الشابتين ترتديانه، لكنه ليس “صايا” بكل تأكيد، وإنما فساتين رياضية”. وزاد “فقد كانتا في جولة بالسوق لاقتناء بعض الأغراض، ما يتطلب منهما لباسا خفيفا ورياضيا”، مضيفا أنها “فساتين بيضاء اللون، وتعلو بعض الشيء عن الركبة”.
وتعيش الفتاتان، وهما معا تزاولان مهنة الحلاقة منذ مدة في مدينة إنزكان، حيث استقرتا من أجل العمل، حالة رعب شديد، ما جعلهما تغادران في الوقت الراهن المدينة إلى حين أن تهدأ الأمور.
وبشأن الصور التي راجت على مواقع التواصل، والتي تظهر فيهما الاثنتان بـ”جلاليب” مغربية لحظة مغادرتهما السوق رفقة رجال الأمن، قال المحامي السباعي بكار إنها “غير صحيحة بالمرة”، مضيفا أنهما “دخلتا إلى السوق بفساتين رياضية بيضاء وغادرتاه كذلك”. وزاد “وقد كانتا احتميتا بأحد المحلات المخصصة لبيع الملابس، إلا أن المهاجمين لا حقوهما إلى هناك، كما سرقوا بعض أغراض المحل”.
وبعدما قررتا في وقت الانزواء إلى الوراء والاختفاء عن الأنظار بسبب تداعيات قصتهما بسوق إنزكان، قررت الفتاتان المعنيتان العودة إلى ساحة “المعركة” برفع دعوى قضائية، عبر محاميهما، ضد أربعة أشخاص من تجار وباعة متجولين بسوق إنزكان، مكان تعرضهما لهجوم واعتداء يوم 14 من الشهر الماضي. واستنادا إلى الحسين بكار السباعي، فإنه تم وضع شكاية مباشرة لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في إنزكان ضد أربعة أشخاص تعرفت عليهم الفتاتان، مضيفا في اتصال مع “اليوم 24″ أنهما “تعرفتا على المتهمين الأربعة، ضمنهم أصحاب محلات وباعة متجولين، على الرغم من أنهم حاولوا التخفي وتغيير مظهرهم”. وتتهم الفتاتان الأشخاص الأربعة، الذين ينتظر أن يكشفوا هوية أشخاص آخرين، بـ”التحرش الجنسي، والاعتداء بالضرب، والإيذاء والتهديد به، والتمييز، والسب، والقذف، والإمساك عمدا عن تقديم يد المساعدة لشخص في خطر”.