لم يكن الحكم بشهر حبسا نافذا رادعا للشيخ السلفي، عبد الحميد أبوالنعيم، عن خروج جديد، في شريط فيديو، أطلق فيه العنان لسيل من الاتهامات بالردة والخيانة والكفر. ونال النصيب الأكبر من هجوم أبوالنعيم كل من الناشط الأمازيغي أحمد عصيد، والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، والباحث سعيد الأكحل، والمفكر المصري سيّد القمني، الذين كفرهم ووصفهم بنعوت قدحية وأوصاف حيوانية ممعنة في الإهانة، كما شمل الهجوم مؤسسات إعلامية مغربية وصفها بالصهيونية والكافرة والخائنة، وذهب أبو النعيم إلى اعتبار سبّ وإهانة اليهود أمرا «من الدين» بسبب ما اعتبره تطاولا من بعضهم على الإسلام.
الداعية السلفي، محمد عبد الوهاب رفيقي، قال، في تصريح لـ« اليوم24»، إنه استمع إلى جزء من الشريط، «فوجدته ينضح تكفيرا وسبا وطعنا فاحشا في كل الجهات بما لا يتفق مع أخلاق الإسلام ولا أسس دعوته وأصوله، فمثل هذا الخطاب المتشنج هو الذي ينتج التطرف ويربيه ويشجع عليه، فتكفير الناس جريمة شنيعة وافتئات على الله تعالى، وهدم للتعايش الذي يجب أن نسعى له جميعا لنعيش بسلمية وأمان».