أيوب ووليد.. رحلة إلى 28 مدينة مغربية بـ0 درهم !

30 أغسطس 2015 - 13:30

 

بصفر درهم، تمكن الشاب أيوب حمدوسي وصديقه وليد بنيـتـين، من زيارة 28 مدينة في المغرب، في رحلة دامت 13 يوما.

وكشف حمدوسي، ابن مدينة الدارالبيضاء، البالغ من العمر 26 سنة، والحاصل على الإجازة المهنية في الشبكات والاتصالات وصاحب شركة متخصصة في مجال المعلوميات، أن تجربة « الصفر درهم »، هي ثاني تجربة يقوم بها بعد رحلة قبل سنتين انطلاقا من سلا إلى طنجة.

ولعل أطول مدة انتظار « أوطوسطوب »، حسب حمدوسي، كانت نواحي مدينة آولوز، حيث مشينا تقريبا ساعتين ونصف الساعة، قبل التنازل بمضض عن الذهاب إلى ورزازات.

كيف جاءت فكرة « رحلات بالأوطوسطوب »؟

الفكرة جاءت بعد التجربة التي قمت بها في عام 2013 من سلا إلى طنجة، من أجل البحث عن الذات.. إذ كنت حينها أعيش أزمة شخصية، وكان من بين الحلول التي تبادرت إلى ذهني، الرحيل قصد تغيير المكان وإيجاد حلول من تجارب الناس، الذين سألتقيهم في طريقي ..

بعد سنتين، جاءت فكرة خوض مغامرة جديدة وتجربة رحلة ثانية بطابع وأسلوب جديدين. بالصدفة، وخلال لقائي بصديقي وليد، وجدت أنه يشاطرني الفكرة نفسها، وأنه على استعداد لخوض المغامرة، التي سميناها بعفوية « رحلة الصفر درهم ».

وطرحنا في البداية الفكرة على أصدقائنا بموقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، وفوجئنا بحجم التفاعلات التي كانت « نايضة ».

أيوب ووليد

حدثنا قليلا عن برنامج الرحلة الذي وضعتانه قبل الانطلاقة؟

في البداية، خططنا للانطلاقة من الدارالبيضاء والذهاب إلى سيدي إفني، مرورا بأوزود، وورزازات، وأكادير، غير أن البرنامج عرف تغييرات خلال الرحلة، وهذا ليس بغريب عن كل من يعشق الرحلات والمغامرات والاكتشافات..

ما هي المدن التي قمتما بزيارتها أثناء رحلة الصفر درهم؟

كانت الانطلاقة من الدارالبيضاء، مرورا بكل من برشيد، وخريبكة، والفقيه بن صالح، وبني ملال، وعين أسردون، وبين الويدان، وأزيلال وأوزود، ومراكش، وآسني أمليل، وآولوز، وفي الطريق تنازلنا عن الذهاب إلى ورزازات لأنه كان من المستحيل إيجاد « الأوطوسطوپ ». في ذلك المكان وتلك الساعة غيرنا الوجهة إلى أكادير، وتزنيت، وشاطئ أگلو، والگزيرة، وسيدي إفني، وأتممنا الرحلة إلى شاطئ الشعاب مرورا بباب الصحراء گلميم، ثم العودة التي كانت من بويزكارن، وتيزنيت في اتجاه تافراوت، وإيداو كنيضيف، وأيت باها، وبيوگرة وأگادير، وپارادايز ڤالي (واد الجنة)، وآغرود، والصويرة، وأسفي، والوالدية، والجديدة ثم العودة إلى الدارالبيضاء.

أيوب ووليد

كيف كان تعامل الناس معكما، خصوصا أن العديد منهم يخافون من قطاع الطرق والخطر الذي يرافق السفر رفقة أشخاص مجهولي الهوية..

أشاطرك الرأي أن الناس يخافون .. لكن ما أثار دهشتنا هو أنهم كانوا أكثر من إخوة، الحمد لله لم نصادف أي مشاكل فيما يتعلق بالجانب الأمني، أما فيما يتعلق بتعامل الناس، لا أظن أن هناك شعبا ينافس المغرب في حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، وصراحة كانت العائلة تؤدي دور الأخ والأخت والأم والأب، لا فيما يتعلق بالمبيت أو القوت اليومي، ولم يبخلوا عنا بإسداء النصح من خلال سرد تجاربهم التي نحتاج إلى معرفتها ونحن في العشرينات من عمرنا.

أيوب

ما هي أكثر المواقف المحرجة التي تعرضتما إليها؟

الحمد لله، لم يكن هناك أي موقف محرج لأن الناس كانوا السباقين إلى تقديم المساعدة بعد معرفة غرضنا، والرسالة التي نريد أن نوصلها إلى العالم ومتتبعينا.

ما هي أطول مدة انتظرت فيها سيارة أوطوسطوب؟

أطول مدة كانت نواحي مدينة آولوز، حيث مشينا تقريبا ساعتين ونصف الساعة، قبل التنازل بمضض عن الذهاب إلى ورزازات.

بعد الرحلة، ما هي الرسالة التي تريد إيصالها للمغاربة؟

نحن المغاربة نتميز بروح التعايش في أقصى الظروف، خصوصا لدى الطبقة الشعبية أو بالأحرى البسيطة.. هناك تلاحم وأشياء لا يمكن وصفها لأنها تُعاش مع هؤلاء الناس، الذين لا يبخلون عليك بأي شيء حتى في النصح، بل ويسردون تجاربهم في الحياة التي أوصلتهم إلى ما هم عليه الآن .. ودون أن تطلب منه شيئا يتكرم عليك بما في استطاعته وكأنه أبوك…

أيوب ووليد

ألا تفكر في رحلة مغامرة مستقبلا، لكن خارج المغرب؟

رحلة الصفر درهم كانت مجرد بداية ونتطلع إلى المضي قدما، هناك مشروع رحلة ستكون انطلاقته إن شاء الله من طنجة انتهاء بداكار (السينغال)، مرورا بموريتانيا.

وسأستغل الفرصة لأشكر كلا من ساهم في إنجاح « رحلة الصفر درهم » من أفراد العائلة، والأصدقاء في العالم الافتراضي، الذين لطالما كانوا سباقين إلى ضيافتنا في منازلهم.

أيوب ووليد

كلمات دلالية

اليوم24
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Hamza Mtarfi منذ 8 سنوات

#hero_hero <3

التالي