على الرغم من توالي الاعتقالات في صفوف أعضاء حزب “النهج الديمقراطي” أثناء قيامهم بحملات لدعوة المواطنين إلى مقاطعة الانتخابات، المزمع إجراؤها يوم الجمعة المقبل، أعلنت الكتابة الوطنية للحزب المذكور عزمها تكثيف هذه الحملات.
وفي هذا الصدد، دعا الحزب أعضاءه إلى “الاستمرار في حملة المقاطعة وتكثيفها فيما تبقى من الأيام”، معبرا عن افتخاره لـ”تحديهم جميع أشكال القمع من اعتقالات واسعة وتعنيف ومصادرة المنشورات والأعلام وغيرها”، حسب ما جاء في بيان للحزب، أعلن فيه عن تضامن عدة تنظيمات سياسية وحقوقية معه، من داخل المغرب وخارجه منها فعاليات وأطر من البديل الديمقراطي، والعدل والإحسان وكذا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
إلى ذلك، استنكر الحزب ذاته ما أسماه بـ”التضييق على الأصوات المعارضة والمخالفة لمواقف النظام المغربي”، و”محاكمات الداعين إلى المقاطعة السابقة، ومنع وقمع المقاطعين للانتخابات الحالية”، مذكرا باعتقال 11 من أعضائه في الرباط، وتحرير محاضر استماع والتزام لهم على خلفية دعوتهم إلى مقاطعة الانتخابات، إلى جانب “قمع واعتقال العشرات من مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي بعدد من المدن والقرى المغربية أثناء قيامهم بالدعاية الجماهيرية للمقاطعة”.
وسجل المصدر ذاته ما اعتبره “ضعف أو انعدام الثقة الشعبية في الحملة الانتخابية، مستدلا على ذلك بما أسماه بـ”ضعف الإقبال الجماهيري على التسجيل في اللوائح الانتخابية على الرغم من تمديد فترة التسجيل عدة مرات”.