برلمانيون "ينتفضون" ضد الشروط "التعجيزية" لمشروع تقديم الملتمسات والعرائض

30 أكتوبر 2015 - 16:15

عارض نواب برلمانيون، أعضاء لجنة العدل والتشريع، الشروط التي تضمنها مشروع القانونين التنظيميين، المتعلقين بالعرائض والملتمسات في مجال التشريع واعتبروها شروطا تعجيزية.

وأكد مصدر مطلع لموقع “اليوم 24″، حضر اجتماع لجنة العدل والتشريع، أول أمس الأربعاء، في مجلس النواب أن البرلمانيين عارضوا بشدة اشتراط المشروع جمع 7200 توقيع من المواطنين، المتمتعين بحقوقهم المدنية والسياسية، والمسجلين في اللوائح الانتخابية العامة من أجل تقديم عريضة، وجمع 25000 مواطن ومواطنة متمتعين بحقوقهم المدنية والسياسية، مسجلين في اللوائح الانتخابية العامة لمجرد دعم ملتمسٍ تشريعي.

وقال حسن طارق، النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في مداخلة له بلجنة العدل والتشريع، إن الاطلاع على المشروعين يمنح الانطباع بأن الحكومة تريد وضع قوانين ليس للتطبيق، متسائلا “كيف يمكن جمع 7200 مواطن ومواطنة متمتعين بحقوقهم المدنية والسياسية، مسجلون في اللوائح الانتخابية العامة، لمُجرد دعم تقديم عريضة للسلطات العامة ؟، حيث يمكن رفضها أو قبولها من طرف رئيس الحكومة”.

وأضاف طارق “كيف يمكن جمع 25000 مواطن ومواطنة متمتعين بحقوقهم المدنية والسياسية، مسجلين في اللوائح الانتخابية العامة، لمجرد دعم ملتمسٍ تشريعي، يمكن قبوله أو رفضه من قبل مكتب مجلس النواب، وإذا قبل يمكن أن يعتمد من طرق نائب أو أكثر لتقديمه كمقترح قانون، كما يمكن عدم اعتماده”.

واعتبر النائب البرلماني أن المشروع يعمل على إثقال مسالك المشاركة المواطنة، المفروض فيها السلاسة واليُسر والبساطة، بحزمةٍ من المساطر والإجراءات والشكليات، وهو ما يجعلها في الحقيقة مجرد تأسيسٍ قانوني لما يمكن نعته بالبيروقراطية التشاركية”.

ومن جهتها قالت نزهة الصقلي، النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية “إن المشروعين تعجيزيين في ما يتعلق بالعدد المطلوب في ملتمسات وعرائض المواطنين والمواطنين”.

أما فوزية لبيض، النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الدستوري، فاعتبرت أنه من غير المنطقي أن يرفض ملتمس تشريعي بعد كل هذه المساطر، مضيفة أنه “إذا لم نلين الشروط داخل البرلمان، سيبقى هذان القانونان مجرد نصين محنطين”.

 

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي