المغربي أبريني.. هذا هو المبحوث عنه رقم 2 في أوربا بسبب أحداث باريس

26 نوفمبر 2015 - 11:40

 

لا تزال أبحاث المحققين جارية لكشف مزيد من أسماء المتورطين في أحداث باريس الأخيرة، فبعد صلاح عبد السلام، الذي بات المطلوب رقم 1 في أوربا، ها هو القضاء البلجيكي يكشف اسما ثانيا، هو محمد أبريني، الذي رافق صلاح، يومين قبل الاعتداءات، وأصدرت في حقه مذكرة توقيف أيضا.

موقع “europe1″، الذي جمّع معلومات تتعلق بالرجل الثاني المبحوث عنه، قال إنه بلجيكي من أصل مغربي، صُنّف بالـ”خطير”، والذي قد يكون مسلحا، ولا يزال مجهولا دوره ومشاركته في هجمات باريس

هكذا تم الاشتباه في أبريني

في محطة بنزين على الطريق الدولية الرابطة بين بروكسيل وباريس، ظهر محمد أبريني برفقة صلاح عبد السلام، يوم 11 نونبر أي يومين قبل أحداث باريس، في تسجيلات كاميرا المراقبة في إقليم “l’oise” شمالي باريس.

1429620

الرجلان اللذان ظهرا معا في التسجيل في الساعة السابعة مساء، كانا يأخذان قسطا من الراحة في تلك المحطة، حيث كان أبريني يجلس في جهة المقود، داخل سيارة “رونو كليو” سوداء، وهي نفسها التي عُثر عليها أياما قليلة بعد الأحداث.

ليلة الأحداث الإرهابية أيضا، شوهد أبريني برفقة صلاح مجددا في الساعة الثالثة صباحا وتحديدا في بروكسيل بحسب إفادة المحققين، لكن إلى حدود الآن اختفت آثار أبريني في بلجيكا.

لكن السؤال الذي لا تزال إجابته مبهمة عند المحققين، هو ما إذا كان هذا الرجل مجرد سائق رافق صلاح، أم أنه قدّم مساعدة لوجيستيكية في العملية الإرهابية.

من يكون أبريني

حتى وقت قريب، كان أبريني أيضا يقطن في حي مولنبيك في بلجيكا، الذي يعتبر تجمعا لذوي الفكر السلفي الجهادي، هُناك حيث عاش الإخوة عبد السلام وعبد الحميد أباعوض، ووفق محمد عبد السلام، فإن أبريني كان مقربا من أخويه صلاح وإبراهيم، قال “لا أعرفه بشكل شخصي، لكني رأيته من قبل لأنه كان جارا وشاهدته برفقة أخي”.

مسألة اختفاء أبريني من الساحة قد تكون راجعة إلى سفره نحو سوريا للقتال في صفوف الدولة الإسلامية، فبحسب هيأة التنسيق وتحليل التهديد البلجيكية، فإن المعني كان من ضمن الجهاديين العائدين نحو بلجيكا بعد فترة قضاها في الشام.

اسم أبريني لم يظهر في سجلات القضايا المتعلقة بالإرهاب فقط، بل أيضا في جرائم الحق العام، فمنذ مراهقته أدين عدة مرات في قضايا متعلقة بالسرقة بالتعنيف، وقضى عقبها فترات سجنية قصيرة، بحسب إيريك فان دير سيبت، الناطق الرسمي باسم المحكمة الفيدرالية البلجيكية، لفائدة “ليكسبريس”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي