مقتل اربعة شرطيين بجنوب القاهرة في هجوم تبناه داعش

28 نوفمبر 2015 - 20:10

 قتل اربعة من رجال الشرطة المصرية السبت برصاص مسلحين ملثمين مجهولين يستقلون دراجة نارية في الجيزة جنوب القاهرة في هجوم شائع الحدوث ضد قوات الامن تبناه فرع لتنظيم الدولة الاسلامية في مصر.

وقالت وزارة الداخلية في بيان ان المسلحين الملثمين اطلقوا النار على سيارة للشرطة وقتلوا من في داخلها, في منطقة واقعة بين اهرامات الجيزة وسقارة جنوب العاصمة.

واضاف البيان “استشهد كل من اميني الشرطة احمد فتحي حسان ومجدي إبراهيم عبدالعظيم, والمجندين أحمد خالد حسين ومحمد زارع طه من قوة مديرية أمن الجيزة متأثرين بإصابتهم بطلقات نارية (…) أعلى كوبري زويل بدائرة مركز شرطة أبو النمرس” في الجيزة جنوب القاهرة.

ولفت الى ان قوات الامن تقوم “بتمشيط المنطقة محل الحادث لضبط مرتكبي الحادث والسلاح المستخدم”.

وفي بيان نشره جهاديون على تويتر وحمل توقيع “تنظيم الدولة الاسلامية-مصر”, تبنى التنظيم المتطرف الهجوم متوعدا بالوقوف “بالمرصاد” لقوات الامن المصرية.

وقال البيان “تمكنت مفرزة امنية من جنود الخلافة من استهداف حاجز لمرتدي الداخلية بمنطقة المنوات بالجيزة ما ادى الى هلاك ما لا يقل عن خمسة ضباط واصابة العديد منهم”.

وهذا النوع من الهجمات الخاطفة ضد قوات الامن باستخدام الدراجات البخارية شائع في القاهرة ومدن الدلتا وتسبب بمقتل عشرات من عناصر الامن.

وتكثفت هجمات الاسلاميين المسلحين المتشددين ضد قوات الامن والجيش, وخصوصا في سيناء, منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو 2013 ما ادى الى مقتل مئات من عناصر قوات الامن.

لكن القاهرة ومدن دلتا النيل لم تبق في منأى من هذه الهجمات, حيث سقط فيها عشرات الشرطيين بالرصاص او في تفجير عبوات ناسفة.

وغالبا ما تتبنى هذه الهجمات فروع من تنظيم الدولة الاسلامية.

ويأتي الهجوم بعد اربعة ايام من سقوط سبعة قتلى بينهم قاضيان واربعة رجال شرطة في هجوم تبنته “ولاية سيناء” على فندق في العريش في محافظة شمال سيناء حيث تجري المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية في مصر.

وتقول “ولاية سيناء” وغيرها من الجماعات الجهادية انها تستهدف قوات الامن للثار لمقتل مئات الاسلاميين بيد السلطة.

ومنذ اطاحة مرسي, تشن السلطات المصرية حملة قمع واسعة ضد انصاره الاسلاميين خلفت اكثر من 1400 قتيل وتخللها اعتقال نحو 42 الف شخص بحسب منظمات حقوقية دولية.

وتبقى شبه جزيرة سيناء المعقل الرئيسي لهذا التنظيم الذي يتبنى من وقت الى اخر تفجيرات في القاهرة من بينها استهداف القنصلية الايطالية في يوليو الفائت. والهجوم المذكور هو الاول ضد بعثة دبلوماسية في مصر منذ بدأ الجهاديون حملتهم.

ويحاول الجيش المصري الحد من هجمات جهاديي تنظيم الدولة في سيناء, والذين اعلنوا تبنيهم اسقاط طائرة ركاب روسية في 31 اكتوبر ما ادى لمقتل 224 شخصا بعد دقائق من اقلاعها من مطار شرم الشيخ المصري.

ويقول الجيش انه قتل مئات من المسلحين في حملته في شمال سيناء.

وتكثف اجهزة الامن المصرية جهودها لتوقيف قيادات التنظيمات المرتبطة بتنظيم الدولة الاسلامية في العاصمة.

وفي التاسع من نوفمبر الجاري, اعلنت الشرطة مقتل قيادي كبير في الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية متورط في عدد من الهجمات ابرزها مقتل كرواتي واميركي والهجوم على القنصلية الايطالية.

وذكرت الداخلية المصرية ان هذا القيادي أشرف علي علي حسنين الغرابلي هو أحد أخطر العناصر الإرهابية الهاربة, كاشفة انه قتل في تبادل لاطلاق النار بعدما حاولت الشرطة القبض عليه في القاهرة.

وذكرت الداخلية المصرية ان حسنين متورط في تفجير سيارات مفخخة أمام مبنى القنصلية الإيطالية بالقاهرة في يوليو ,2015 ومبنى مديرية أمن القاهرة في يناير ,2014 ومبنى مديرية أمن الدقهلية في كانون ديسمبر 2014.

وهو ضالع ايضا في محاولة الهجوم على معبد الكرنك في يونيو 2015 وخطف وذبح المهندس الكرواتي توميسلاف سالوبيك في غشت 2015 ومقتل موظف اميركي في شركة بترول العام 2014

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي