محللون: تحالف "البام" والبجيدي بعد صعود العماري غير مستبعد

25 يناير 2016 - 17:12

 بانتخاب إلياس العماري، أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، أمس الأحد، يكون حزب فؤاد علي الهمة، قد وضع على رأسه واحدا من ألذ أعداء رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، الذي طالما وصفه بأقدح النعوت وشكك في مصدر ثروته.

[related_posts]

وبينما توقع عبد اللطيف وهبي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة في تصريح لموقع “اليوم 24” أن تزداد علاقة “البام” والعدالة والتنمية توترا بعد صعود إلياس العماري، لأن بنكيران يخوض صراعا شخصيا معه أكثر من حزبه، مما يؤكد أن التوتر سيزداد أكثر مستقبلا”، لم يستبعد محللون سياسيون إمكانية التحالف بين “البام” والبيجيدي بعد الانتخابات المقبلة، التي قال بنكيران إنها ستجري في الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل. 

 الغالي: النسق السياسي لا يحتمل صراعا بين الحزبين

 وضع محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية، ثلاثة سيناريوهات محتملة للعلاقة التي ستجمع “البام” بحزب العدالة والتنمية في ظل قيادة إلياس العماري لحزب الأصالة والمعاصرة.

 وأوضح الغالي أن أي تصادم بين الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، سيؤثر في التوازنات الكبرى للنظام السياسي ككل، مبرزا أن النسق السياسي والبيئة الحالية تحتمل صراعا بين الحزبين.

 ويرى الغالي أن سيناريو التصادم والصراع بين الحزبين يبقى مطروحا، لكن النسق السياسي المغربي لا يحتمل ذلك، خصوصا بعد المصير الذي عرفته بلدان الربيع العربي، لذلك يتوقع الغالي أن يعمل إلياس العماري، المعروف بعدائه لبنكيران والإسلاميين على عدم اتخاذ أي خطوات قد تمس بالتوازنات الكبرى للنظام السياسي المغربي.

 واعتبر محمد الغالي أن المناخ السياسي الحالي يقتضي نوعا من الهدوء بين حزبي العدالة والتنمية و الأصالة والمعاصرة، وصولا إلى التوافق الإيجابي بينهما.

 ويرى المتحدث أن صعود إلياس العماري لقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، قد يكون محاولة لامتصاص طاقته الزائدة، التي قد تحدث بعض الهزات، التي لا يتحملها النسق السياسي العام.

 أما السيناريو الثالث، وغير المستبعد، بحسب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، فهو أن يعمل إلياس العماري على دراسة إمكانية التحالف مع حزب العدالة والتنمية، إذا ما فرضت صناديق الاقتراع هذا التحالف، وكذلك بالنظر إلى طبيعة النسق السياسي المغربي الذي لا يحتمل الصراع والتصادم.

 العلام: سيفرض على العدالة والتنمية التحالف مع “البام” لإضعافه من الداخل

 يرى عبد الرحيم العلام، الباحث في العلوم السياسية، أن التحالف بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، في ظل انتخاب إلياس العماري أمينا عاما للحزب، رغم عداوته لبنكيران، يبقى أمرا غير مستبعد.

ويرى العلام أن السيناريو المطروح هو ترأس حزب العدالة والتنمية للحكومة بتحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة.

 وأبرز أن عدم إضعاف العدالة والتنمية من داخل المعارضة بواسطة حزب الأصالة والمعاصرة، سيدفع صانعي القرار إلى التفكير في سيناريو آخر، هو إضعافه من داخل الحكومة، نظرا إلى عدم وجود حزب قوي ينافسه في الائتلاف الحكومي، وهذا السيناريو متوقع الحدوث.

وأضاف علام أن صانعي القرار قد يفرضون هذا التحالف على العدالة والتنمية، بعد إعطاء إشارات إلى حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية بعدم التحالف معه، مما سيضعه أمام الأمر الواقع.

 بوز: كل شيء ممكن في السياسة

 من جانبه، يرى أحمد بوز، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخامس في الرباط، أن سيناريو تحالف العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة يظل واردا بعد الانتخابات المقبلة، على الرغم مما يبدو من عداوة ظاهريا بين بنكيران والعماري، مذكرا في هذا الصدد بتحالف بنكيران ومزوار رغم الحروب الإعلامية، التي كانوا يخوضونها ضد بعضهم بعض.

 وأبرز بوز أن بنكيران، طوى خلافه مع حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي اتهمه بالانتماء لداعش والموساد، فكيف لا يطوي خلافاته مع العماري، الذي لم تصل اتهاماته له إلى هذا الحد”، يتساءل بوز، قبل أن يؤكد أن كل شيء محتمل ووارد في السياسة.

 

 

 

 

 

 

 

  

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ahmed منذ 8 سنوات

Peut être les deux partis ( pjd+pam) possedent les cadres parmi les plus sérieux de la politique marocaine actuelle. Certains dirigeants sinon la majorite du pjd ont signalé maintes fois qu'ils préfèrent s'associer avec le pam qu'avec certains partis de la majorité parlementaire actuelle. Ces 2 partis possèdent des gens sincères et courageux qui ne cessent de montrer que le bien être des populations marocaines est une priorité . Le pjd c'est aussi un parti moderne , peut être que les déclarations bizarres de certains ( rares) de ses leaders qui montrent que le niveau de responsabilité est faible pour diriger un pays . A mon avis l'entente entre eux n'est pas impossible et peuvent gouverner ensemble car ils paraissent avoir la majorité .

التالي