الكروج لـ"اليوم24": هذه أسباب فشلنا في صعود منصات التتويج لألعاب القوى

11 أبريل 2016 - 19:45

يرى هشام الكروج، البطل المغربي والعالمي السابق، أن القوى المغربية، باتت تواجه، في الظرفية الحالية، مجموعة من الإكراهات، تحول دون تألقها في المنافسات الدولية، مع العلم أن الدولة، يضيف العداء العالمي، صرفت الملايين لتأهيل هذه الرياضة وتطوير البنى التحتية.

ما هو تفسيرك لفشل المغرب في صعود أعلى درجات منصات التتويج في التظاهرات الدولية؟

أعتقد أن الغياب يعود إلى مجموعة من المشاكل، أو لنقل مجموعة من الإكراهات، ليس على المستوى الإداري أو التقني، ربما على المستوى البشري، وهذه الإكراهات جعلت عجلة ألعاب القوى الوطنية تسير ببطء، وأعتقد أن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة.

الدولة المغربية صرفت الملايين والملايين لتطوير وتأهيل ألعاب القوى، على مستوى بناء الحلبات، والمراكز الجهوية، وعلى مستوى البنى التحتية، بحيث أننا نتوفر، في مدينة إيفران، على إحدى أكبر الأكاديميات لألعاب القوى، على المستوى العالمي، إضافة إلى خمس أو ست مراكز، أخرى، كل هذا نتوفر عليه، لكن للأسف، لا نتوفر على ممارسين، إذن أين الخلل؟ يجب أن نجد الخلل.

من وجهة نظري، أرى أن الخلل يكمن في بعض الإكراهات والتحديات، من بينها تكوين المدربين، بحيث أننا نعاني نقصا كبيرا في المدربين والمكونين، فعلى سبيل المثال، المدربون الحاليون في فريق الشباب البركاني هم عداؤون سابقون ولجوا هذا المجال متطوعين، وأنا على يقين أنه بالتكوين والتأطير يمكننا خلق مدربين ليسيروا بنا إلى الملتقيات العالمية.

هذا هو أصل المشكل، فجل المدربين المكونين المحترفين المغاربة يهاجرون للخارج وللخليج، فمثلا 90 في المائة من المدربين المكونين، خريجو معهد مولاي رشيد، هاجروا من المغرب، لهذا فالتحدي الحقيقي أمامنا أن نعمل على إيجاد العناصر الأساسية التي تخول للمدربين المكونين الاستمرار في العمل في المغرب.

هناك مشكل آخر، وهو المنشطات المحظورة، ما تفسيرك للجوء العدائين إلى هذه الآفة؟

النقطة التي ذكرت سابقا مع سياق الجواب، وأعني الفوز السريع دون أدنى تعب. فهناك الكثير من الأسباب التي تدفع العداء إلى تعاطي المنشطات المحظورة، أولا المحيط؛ ذلك أن المحيط يلعب دورا كبيرا في هذا الجانب، فالعداء حين يخرج من بيئته ومحيطه الطفولي إلى مركز التكوين أو إلى الأكاديمية يتغير محيطه 360 درجة، فأحيانا يحيط العداء نفسه برفاق طيبين، كل منهم يقدم المساعدة إلى الآخر، فتجدهم حريصين على الاجتهاد والمثابرة، وأحيانا أخرى يحاط برفاق سيئين. والعداء، في أحيان أخرى، يبحث عن أسهل الطرق لتحقيق نتائج حسنة، خاصة حينما يغتر، ويحس بأنه على أبواب الشهرة والمال والمجد والألقاب، إذ أن المغريات تصبح كثيرة، لهذا يريد أن يظفر بها في أسرع وقت ممكن.

ما هو تفسيرك للجوء العشرات من العدائين المغاربة إلى تغيير جنسيتهم من المغربية إلى القطرية أو البحرينية أو الإماراتية؟

هذه المشكلة، أو هذه الظاهرة، ليست حكرا على المغرب وحده، بل إنها ظاهرة عالمية، كما أنها ليست حكرا على الرياضة، بل إننا نلاحظ هجرة الكوادر والأطر في مختلف المجالات، إلى دول أوروبية وأمريكية، لأن الظروف أحيانا لا تساعد، وخاصة الظروف المالية والاجتماعية. وعلى أي، ففي حال كان الإنسان متمسكا بوطنيته ومبادئه، فبالتأكيد لن يزحزحها أي إكراه.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

شعيب الوليدية منذ 7 سنوات

اهل مكة ادرى بشعابها؟اضن ان الكروج يعرف الاسبا ب الحقيقية وراء هذه الاخفاقات؟(مابغاش ؤخصر لخواطر)كن صريحا في قولك كما كنت صريحا في جريك!

hassan منذ 7 سنوات

اولا أرجع فلوس الشعب عاد تكلم .لأنك موضف شبح .

التالي