هل ضاق رجال الأعمال ذرعا ببنكيران؟

24 يونيو 2016 - 20:44

منذ الأيام الأولى لتوليه منصب رئيس الحكومة سنة 2012، حرص عبد الإله بنكيران على أن يبني علاقات متينة برجال الأعمال، بل حتى قبل هذا التاريخ كانت خرجاته في إطار الحملة الانتخابية الممهدة لانتخابات 2011 التشريعية كلها تصب في هذا الاتجاه، والجميع يتذكر كيف بعث حزب العدالة والتنمية رسائل واضحة إلى اتحاد المقاولات شهرا واحدا قبل يوم الاقتراع، في لقاء قال فيه زعيمه بنكيران للرئيس السابق محمد حوراني ومعاونيه: «لا تخافوا.. إذا تم انتخابنا سوف نفاجئكم».
من حضروا اللقاء يتذكرون أيضا كيف كان بنكيران متحمسا، وكيف وعد رجال الأعمال بالتحلي بالشجاعة في التعامل مع الشأن الاقتصادي، بما يتيح لهم التصدي للمسائل ذات الصلة بالتنافسية.. بل حتى بعد فوزه بالرتبة الأولى في الانتخابات، أرسل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رسالة إلى رجال الأعمال المغاربة، يخبرهم فيها بإمكانية الاعتماد على حزبه من أجل تقوية الاقتصاد، وفيها كتب: «يمكنكم التعويل علينا.. سوف نعمل على تقوية الاقتصاد».
في كل مرة كان بنكيران يحرص على بعث رسائل واضحة ومشفرة إلى الباطرونا، كما حصل في شهر أبريل من 2012، حين قال، في أول اجتماع لمجلس إدارة صندوق الضمان الاجتماعي لمحاوريه من النقابيين، ما مفاده أن الحكومة يصعب عليها إجبار المقاولات على التصريح بالعمال لأن هذا سيدفعها إلى وقف التشغيل، وهو ما اعتبر حينها أيضا انتصارا للباطرونا من رئيس حكومة يتلمس أولى خطواته في المنصب.
أسابيع قليلة بعد ذلك جرت تغييرات على رأس الباطرونا حملت مريم بنصالح إلى قيادة الاتحاد، وحينها أعاد بنكيران محاولاته لمد جسور الثقة مع الباطرونا، لكن سرعان ما انتهت «أيام العسل» بين الطرفين في أول امتحان حقيقي، ولم يجد رجال الأعمال ورئيستهم بدا من أن يعلنوا جهارا تذمرهم من مضامين مشروع القانون المالي لسنة 2013، الذي اعتبر حينها مشروعا فيه تراجعات كثيرة عن وعود سابقة قطعها بنكيران على نفسه.
مشروع قانون مالية 2013 كان أول اختبار حقيقي للعلاقة بين الطرفين، وخلال قرابة 4 سنوات ونصف، هي عمر الحكومة التي شارفت ولايتها على الانتهاء، كانت العلاقة بين الطرفين تعرف فترات مد وجزر، دون أن يتمكن بنكيران من تبديد الغيوم التي ملأت سماءها. اليوم، يبلغ التوتر أعلى مستوياته مع اقتناع بنكيران وقياديي حزبه بأن الباطرونا تحولت من مؤسسة تدافع عن مصالح رجال الأعمال إلى مؤسسة تعبر عن مواقف سياسية صرفة، وتسعى إلى تقديم صورة سلبية عن تدبيره للمجال الاقتصادي، على بعد أسابيع من انتخابات حاسمة، حيث يبدو مشروعا طرح الأسئلة التالية: لماذا هذا التوقيت بالضبط؟ ألا توجد فضاءات مشتركة بين الطرفين تسمح بالتعبير عن المواقف؟ وهل ما تم تقديمه على أنه ضعف أداء هو كذلك فعلا؟
تفاصيل أكثر في عدد نهاية الأسبوع من جريدة أخبار اليوم

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الطاوسي علي منذ 7 سنوات

اعلم جيدا من خلال نظراته ل"الولية."مادا يجول بجوارحه وما "هاد المرة فراسو"انه يقول :"ما شاء هاد المرأة سحاح مسرارة وقوية....ماشاء الله"....الا ترون الفرح على محياه لأنه لأول مرة فراسو شي حاجة مهمة.....ان السيدة أقوى وأذكى منه بكثير...الرجوع لله اسي رئيس المحكومة.

مغربي منذ 7 سنوات

بن صالح وجه من وجوه اقتصاد الريع الدي استفادة بالغنيمة بدون عناء وهي تاتتي على راس مؤسسة المقاولين الا لمحاربة حكومة بنكيران لان هده الاخيرة اخدة على عاتقها محاربة الفسادة والريغ فمهما قدمت هاته الحكومة من تشجيعات لصالح المقاولة تبقى في نظرة بن صالح والدين يدرون في فلكها لاشيء لانهم لايريدون ان تنجح هاده الحكومة لان تجارتهم بنيت على باطل لدا فهم خاءفون ان تضيع غنيمتهم

مغربي منذ 7 سنوات

بن صالح وجه من وجوه اقتصاد الريع الدي استفادة بالغنيمة بدون عناء وهي تاتتي على راس مؤسسة المقاولين الا لمحاربة حكومة بنكيران لان هده الاخيرة اخدة على عاتقها محاربة الفسادة والريغ فمهما قدمت هاته الحكومة من تشجيعات لصالح المقاولة تبقى في نظرة بن صالح والدين يدرون في فلكها لاشيء لانهم لايريدون ان تنجح هاده الحكومة لان تجارتهم بنيت على باطل لدا فهم خاءفون ان تضيع غنيمتهم

Moha منذ 7 سنوات

صراحة انا ندمت لمذا لم أخرج في مظاهرات 20 فبراير لقد اتضح اليوم ان الكل يعمل في الخفاء ليس لصعود البام بل لسيطرة البام ومن يوجهونه من قريب وبعيد على الحياة السياسبة والاقتصادية والامنية للمغرب ليبقى ابناء الشعب الشرفاء مستضعفين ومستعبدين لدى الطبقة البرجوازية المتحكمة في القراى ، ابناء الشعب الغوغائيون ،الفراشا وصحاب الكرارس وذوي السوابق هذوك ورقة للضغط على الشرفاء يوجهون بالتلكموند اذا صعد البام سيتعرض المغرب للإرتجاج السياسي ، حذار من ملف الصحراء مع البام

التالي