جدل "البوركيني" و"البيكيني" بعيون مغربيات

26 أغسطس 2016 - 18:37

“البوركيني ليس فقط نكسة، بل مذلة بالنسبة إلى المرأة، إنه حرية مزيفة. في الحقيقة هو لباس وجد فيه المسلمون ملجأ بسبب الأبوية التي فرضت عليهم”، هكذا علقت انتصار المرابط، ناشطة جمعوية، نسوية في “جمعية مبادرات من أجل حماية حقوق النساء”، التي تعارض لباس السباحة الإسلامي أو “المايو الشرعي”، الذي لازال يثير الكثير من الجدل بين المغاربة داخل المملكة وخارجها.

ويحتدم هذا الجدل، بعد حادثة اعتقال أفراد أسرة مغربية في جزيرة “كورسيكا” على إثر دخولها في شجار مع شبان فرنسيين بسبب محاولة واحد منهم التقاط صورة لشابة مغربية ترتدي “البوركيني”.

وزادت حدته، بعد إقدام السلطات الفرنسية، هذا الأسبوع بتجريد امرأة مغاربية من “المايو الشرعي”.

ترى المرابط، وهي طالبة دكتوراه في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ان “المرأة في البلدان الإسلامية ليست حرة، نظرا إلى ضغط المجتمع، وعليه يجب اعتبار البوركيني، لباسا مفروضا، وليس اختياريا”.

هذا الرأي في المملكة لا يقتصر على المرابط، بل نساء أخريات يفكرن بالطريقة نفسها، كلمات المرابط تتقاطع مع تصريح النائبة المغربية، نادية سمينات، عن الحزب الانفصالي الفلاماني البلجيكي، التي خرجت بتصريح مثير جرّ عليها وابل من الانتقادات تدعم فيه قرار منع “البوركيني”، قائلة: “يجب منع كليا الشابات ممن يتجولن بـالبوركيني، سواء في المسابح أو الشواطئ”.

وأضافت :”أن السماح باستعمال البوركيني من شأنه أن يهمش النساء في المجتمع”.

وفي الخط نفسه، الداعم للمنع تسير الباحثة القانونية، في قضايا المرأة وحقوق النساء، فتيحة الدوادي، التي تؤكد بأن البوركيني “لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره اختيارا حرا”.

وضمن السياق نفسه، تواصل فتيحة حديثها قائلة:”إن النساء اللواتي يرتدين البوركيني، يقمن بذلك تحت تأثير ذرائع راديكالية تختزل المرأة في جسدها والجنس، أي شيء مغري يجب إخفاؤه”.

وأوضحت : “ويا للمفارقة، البوركيني، لا يخفي جسد المرأة، بل على العكس من ذلك يبرزه كليا”.

البوركيني2

مريم طلحة، أستاذة اللغة الفرنسية، والمشرفة على دار الطالبة ببني ملال، ترى كيف أن هناك طفلات يعشن في هذه الدار التي تصهر عليها بدأت تتغير طريقة تفكيرهن منذ بضع سنوات، إلى دراجة أن هناك نزيلات يرتدين “البوركيني”، يحاولن فرض قانونهن على رفقتهن الأخريات اللواتي لا يضعن الحجاب، ويعتبرن غير المحجبات بمثابة “عاقات”، يعتقدن أنهن بذلك يدافعن عن الدين والحفاظ على القيم.

وتضيف: “هذا الذي ينادين به ليس من الإسلام بشيء، مريم تدلي بدلوها في قضية البوركيني وتعتبر أنه “استفزازي أكثر منه اختياري”.

FILES This file photo taken on August 16 2016 shows Tunisian women one R wearing a burkini a full-body swimsuit designed for Muslim women swimming at Ghar El Melh beach near Bizerte northeast of the capital Tunis The ban on the Islamic burkini swimsuit on some French beaches has triggered disdain in English-speaking countries where outlawing religion-oriented clothing is seen as hampering integration AFP PHOTO FETHI BELAID

قبل أسابيع، قام مجموعة من الأشخاص بخلق حساب على الفايسبوك يتوعدون، من خلاله بملاحقة المغربيات اللواتي يرتدن “البيكيني” من خلال نشر صورهن تحت شعار ما سموّه: “لا للفجور ضد الإسلام بالمغرب”.

ترجمة بتصرف عن “إلموندو” الاسبانية. 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Y;s lhk منذ 7 سنوات

للتوضيح: المقصود بالمملكة،،،، المملكة المغربية وليس السعودية

سمير فكري منذ 7 سنوات

اللهم مااحفظ المسلمات في كل مكان

ابو عمر منذ 7 سنوات

السلام عليكم انا من السعودية وكان لي الشرف بزيارة بلدي الثاني المغرب شعب طيب وكريم وهذا إن دل على شي فهو يدل على معدن الشعب المغربي العربي الطيب ولكن ما أود أقوله ما علاقة السعودية في هذا الموضوع يا كاتب الموضوع حتى تقحم السعودية فيه علاقة الحكومه المغربية والشعب المغربي بالحكومة والشعب السعودي على احسن ما يكون وعلاقات قوية والحمد لله هذا شأن شخصي ديني بالشخص وعندنا يا كاتب الموضوع لا يوجد شي اسمه وهابية نحن على مذهب الامام احمد بن حنبل والمالكية والحنابله كما هي الشافعية والحنفية كلها تتطابق في الاشياء الرئيسة في الدين وتختلف اختلافات بسيطة في الفروع وهو اختلاف لا يؤثر كلنا سنة ارجوك يا كاتب الموضوع لا تشوش على الناس بفكرك وكون الناس يتشددون او لا يتشددون في الدين هذا شيء يخصهم ولا دخل لسعودية لا من قريب او بعيد بهذا والسلام عليكم

your mother منذ 7 سنوات

pays de merde

سعيد منذ 7 سنوات

من الواضح ان كاتب المقال لايرى الا بعين واحدة فعينه الاخرى لاترى او لايريدها ان ترى القسم الاخر من المجتمع بالله عليكم في الستينيات النساء كن اكتر تحررا من اليوم و الله غريب هذا الامر بالعكس كن اكثر تعقلا و استحياءا من نساء عصرنا الحالي و لكن عين الكاتب المغلقة لم ترهم ا لاتريد رايتهم براكا علينا من لخبيز واش تعري مرا صحا حرية و تغطي راسها قناعة تخلف و ردكالية و بااااااااااز

التالي