طالبت حليمة نور، والدة السجين، عبد العزيز بوخميسي، المعتقل في السجن المحلي في القنيطرة، بتهمة محاولة القتل العمد، بنقل ابنها إلى مستشفى الرازي، لإصابته بمرض نفسي مزمن، يتمثل في الانفصام في الشخصية.
وأكدت أم السجين، في حديث مع « اليوم24″، أنها راسلت في أكثر من مرة مديرية إدارة السجون وإعادة الإدماج، لنقل ابنها، الذي يقضي عقوبة سجنية لمدة 20 سنة، إلى مستشفى الرازي للأمراض النفسية، خوفا عليه من ارتكاب جريمة في حق نفسه، أو المحيطين به داخل السجن، لكنها لم تتلق أي إجابة رسمية.
وعبرت المتحدثة ذاتها عن أسفها من الحالة النفسية، التي أضحى عليها ابنها، الأب لثلاثة أطفال، إذ أصبح نحيفا، بعدما فقد الكثير من وزنه.
وحصل « اليوم 24 » على وثائق طبية تعود إلى عام 2013 و2014، لأطباء بكلية الطب والصيدلة في الرباط، والطبيب الرئيس في مستشفى الرازي في سلا، أن السجين المعتقل يُعاني مرض الانفصام في الشخصية، وهو غير مسؤول عن التصرفات، التي يقوم بها.
وقال مصدر من السجن المحلي في القنيطرة، في حديث مع الموقع، إن السجين يتوفر على حكم بالإيداع في مستشفى الأمراض العقلية، وتم نقله إليه، لكن إدارة المستشفى أخبرت مسؤولي إدارة السجون وإعادة الإدماج أن المستشفى مملوء عن آخره، ما اظطرهم إلى إرجاعه إلى زنزانته، مع وضعه تحت المراقبة الطبية.
ويتابع المتهم بمحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحمل السلاح الأبيض، حيث حاول عام 2013 إضرام النار في طليقته.
