مهمة صعبة

25 أكتوبر 2016 - 22:00

أمام المغرب فرصة قد لا تعوض لإرساء جيل جديد من الإصلاحات الديمقراطية والمؤسساتية التي من شأنها أن تخرج نظامه السياسي من حالة التردد التي يعيشها بين الاختيار الديمقراطي والاختيار السلطوي… إليكم بعض عناصر هذه الفرصة السياسية لإعادة إطلاق دفعة جديدة من الإصلاحات، التي من شأنها أن تقرب المملكة من نادي الديمقراطيات الحديثة، وتبعدها عن أمراض الاستبداد والفساد.
1- فشل حزب السلطة (الأصالة والمعاصرة) في الوصول إلى المرتبة الأولى في انتخابات السابع من أكتوبر، رغم جرعات المنشطات القوية التي حقن بها، ورغم الإمكانات الضخمة التي وضعت بين يديه، ورغم تقديم نخب أربعة أحزاب (الاتحاد والاستقلال والأحرار والحركة) له على طبق من ذهب (أكثر من 40٪‏ من مرشحيه للانتخابات أعيان استقدموا من هذه الأحزاب، وجاؤوا إلى الجرار لوضع كتلهم الناخبة تحت تصرفه). هذا معناه أن رهان الدولة على الجرار فشل لأن المواطنين لم يعودوا يقبلون من الدولة أن يكون لها حزب، ولم يعودوا يقبلون من السلطة أن تنتخب لهم من يحكم.
2- استعملت وزارة الداخلية كل الوسائل التي بيدها لتغيير نتائج الاقتراع والتأثير على إرادة الناخبين، وصناعة خريطة انتخابية لا تطابق الخريطة السياسية، لكنها لم تنجح في مسعاها، واتجه حوالي مليوني ناخب لإعطاء أصواتهم لحزب العدالة والتنمية، الذي قدم نفسه للناخبين باعتباره حزب «المعقول» الذي حافظ على نظافة يده، رغم قلة إنجازاته وضعف أطره، لكنه حزب كانت له الشجاعة ليحافظ على استقلالية قراره، وليقول للناس الحقيقة، وليتطور فكريا وإيديولوجيا، ويقبل بأصول القواعد الديمقراطية.
3- لقد أعطي الملك محمد السادس فرصة لم تعط لوالده الملك الراحل الحسن الثاني لقيادة تحول ديمقراطي مع شريك موثوق فيه، يتفهم إكراهات التحول في نظام تقليداني، ويراعي مبدأ التدرج في الإصلاحات، وهذه الفرصة تتمثل في وجود حزب قوي في المغرب له تمثيلية واسعة في الشارع، وفي الوقت نفسه حزب ملكي، وقائد له ولاء كبير للعرش، وإيمان عميق بأن الإصلاح والاستقرار لا يمكن أن يتحققا إلا بتوافق مع الملكية، إلى درجة أن عبد الإله بنكيران قال قبل أشهر مخاطبا الملك: «حتى لو وضعتني في السجن سأبقى مؤيدا لك»، وهذا ليس معناه أن بنكيران سياسي منبطح، أو خادم «مشرط لحناك»، أو متملق يبحث عن مصلحة أو ريع أو امتياز، فهو نفسه لم يسكت عن «تجاوزات التحكم»، وهو نفسه الذي ينتقد مستشاري الملك، وهو نفسه الذي تحدث عن وجود دولتين في المغرب بدون لسان من خشب، لهذا، فإن التوافق بين العرش وحزب له تمثيلية واسعة في المجتمع، حول خطة لإصلاح عميق لجهاز الدولة، من شأنه أن يؤهل البلاد للعبور نحو شط الديمقراطية بأمن وأمان.
4- الخريف العربي إلى زوال، وستنبعث موجة جديدة من الحراك الديمقراطي في العالم العربي، فالإرهاب الذي خدم الاستبداد وأخاف المواطنين، وجعلهم يفضلون الأمن على الديمقراطية في انحسار (داعش تذوب كل يوم في العراق وسوريا وليبيا)، والانقلاب في مصر الذي شكل رأس الحربة في الإطاحة بالربيع العربي (انقلاب السيسي) لم ينجح، والقاهرة تقترب كل يوم من الانهيار رغم أن دول الخليج مولت فيها أغلى انقلاب في تاريخ البشرية، والسعودية التي كانت تقود معسكر الحساسية من الديمقراطية تراجع نفوذها في الإقليم بسبب تخلي أمريكا عنها، وبسبب فشل عاصفتها في اليمن، وبسبب نزول أسعار النفط، وصدور قانون «جاستا» الذي سيلاحقها إلى سنوات مقبلة بدعوى تحميلها المسؤولية المدنية عن أحداث 11 شتنبر. النظام العربي الحالي يواجه ندرة موارد حادة ستعمق من عجز الشرعية لديه، ومن قدرته على قمع شعبه، والتحكم في التيارات الإصلاحية داخله، ومن ثم ستعود الاحتجاجات والمظاهرات والاضطرابات إلى الميادين الرئيسة في جل الدولة العربية، وعلى المغرب أن يكون استثناء حقيقيا في وسط محيط مضطرب، وهذا لن يتحقق إلا إذا لمس المغاربة آثار التغيير في حياتهم اليومية، وأحسوا بأن في البلاد حكومة تمثلهم، ورئيس حكومة يحكم ولا يشتكي التماسيح والعفاريت، وبرلمانا يعكس هموم الشعب، ودولة في خدمتهم.
تتقدم المجتمعات الحديثة عندما تصبح الديمقراطية عندها مبدأ، وليس فقط نظام حكم، وتتطور عندما تصبح السلطة فيها موزعة على أكثر من جهة، وتتقدم الممارسة السياسية عندما ينتقل الجمهور من كراسي الفرجة إلى مواقع المشاركة… أمام هذه الحكومة مهام صعبة وحساسة، وأولاها إقناع 20 مليون مغربي لم يصوتوا في الانتخابات الأخيرة بصواب المشاركة السياسية، وأمام هذه الحكومة 12 مليون فقير يجب أن تخرج ثلثهم على الأقل في الخمس سنوات المقبلة من الإملاق إلى الحد الأدنى من العيش، وأمام هذه الحكومة مدرسة عمومية ماتت ويجب إعادتها إلى الحياة لفتح نوافذ الأمل أمام ملايين الأسر، وأمام هذه الحكومة جبل من الفساد يجب القضاء على جزء منه على الأقل، ولهذا، فإن المملكة تحتاج إلى أكثر من حكومة تقليدية وعادية.. تحتاج المملكة إلى توافق تاريخي بين كل القوى الحية للنهوض بالمهمة الصعبة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سالم منذ 7 سنوات

على الاعلام المغربي ان يحلل النوعية الناخبة في الانتخابات الاخيرة ويعي ان الخطابات الشعبوية أثرت بشكل كبير في الوسط الامي والعجزة لذلك فالحكومة لن تستمر اكثر من سنة كما هو في اعتقادكم وحكومة بن كيران فاشلة وليست قادرة على ممارسة السلطة واتخاد القرارات كما نص عليها الدستور وستتلقى ضربات قوية من الشارع العام والموظفين في تنسيقيات جديدة دون لواءات النقابات الفاسية واليسارية وستكون الكارثة ولو تدخل العفريت والتيمسيح

محا منذ 7 سنوات

أنا شخصيا لا أتوقع ان ينجح المغرب في اجتياز الموجة الثانية من الربيع العربي والتي تلوح بوادره في الافق لسبب بسيط، أن هذه المرة المحرك لها سيكون من الداخل أقصد المخزن نفسه لانه يريد ان يبعثر الاوراق ولا يعطي فرصة ثانية لبنكيران حتى لا يقود ولاية ثانية لانهم يعلمون انهم ان لم يفعلوا ذلك لن يتسطيعوا ان يزحزحوا الاسلاميين من المشهد السياسي مستقبلا، وستذكرون ما أقول لكم ....

oujdi منذ 7 سنوات

السيد بوعشرين الحزب الدي لم يستطع تحقيق اي شيئ في خمس سنين من غير الزيادات لن يستطيع تحقيقها حتى لو بقى في السلطة مئة عام الباجدة همهم الوحيد رضا المخزن وان يصبحوا محلة ثقة وهم من اجل دلك مستعدون لفعل اي شيئ هدا الحزب فاز لان المعارضة عوض التركيز على الحصيلة الكارثية للحكومة انساقت الى الملعب الدي يجيده الباجدة الا وهو صراع الهوية والحريات الفردية والدين وتخويف الناس من البام وقد نجحوا للاسف في دلك

abdessamad منذ 7 سنوات

شكرا لك السي توفيق

المستنير منذ 7 سنوات

السلام عليكم و رحمة الله أخي توفيق مع احترامي لأرائك و وجهات نظرك، و حقك في تأييد من تريد و معارضة من تريد, فلابد من إثارة انتباهك من أن بعض تحاليلك ليست في محلها: - عندما تقول أن الأصالة و المعاصرة حزب للسلطة، فعن أي سلطة تتحدث، هل هي وزير الداخلية؟؟؟؟ و إذا كان الجواب نعم، فممن يأخذ وزير الداخلية أوامره؟؟؟ من المستشارين ؟؟؟ و هل المستشارون يتحركون عن محض إرادتهم كما قال بنكيران ؟؟؟ و كيف ذلك و قد برأهم بلاغ من الديوان الملكي ؟؟؟ كثير من النقاط ما زالت غامضة و نحن نعلم أن المخزن يدرس خطواته بعناية بالغة. - تقول أن حزب العدالة و التنمية هو حزب المعقول الذي حافظ على نظافة يده و حزب كانت له الشجاعة ليحافظ على استقلالية قراره، و هذا صحيح لأنه لم يضع يده في العجين من أجل إخراج أي شيء، فلا هو حارب الفساد، و لا أصلح التعليم و العدل، و لم يستجب لمطالب إلغاء تقاعد البرلمانيين و الوزراء,و لم يأت باستراتيجية تنموية كما فعلت الحكومات السابقة، و عموما لم يوف بجل وعوده الانتخابية, و اكتفوا بالزهد و غلق مكاتبه على نفسه. فقد كانت له شجاعة قرار ألا يفعل شيئا - السيد بنكيران كذاب و كان في الأيام الأولى من ولايته كثيرا ما يررد أنه " غادي يحط السوارت " إذا ما لم يستطع إنجاز برنامجه، و باعترافكم فإن حصيلة حكومته ضعيفة. و تكلم عن التحكم و لكنه "ما حطش السوارت" في نظري حزب العدالة و التنمية هو أكبر حزب إداري بالمغرب، فهو الذي أخذ قرار رفع الدعم عن المحروقات و إصلاح صندوق التقاعد، و هي قرارات مخزنية بامتياز , و رغم أنها قرارات لا مفر منها لكن جميع الحكومات السابقة تفادتها، و ما خضوع هذه الحكومة للمخزن في ملف دفاتر التحملات القطاع السمعي البصري هو أكبر دليل على مخزنيتها رغم التناقضات التي يمكن أن توحيها هذه الفكرة

محمــد بــولعنــان التيـــداسي منذ 7 سنوات

المغرب ليس في حاجة فقط إلى حكومة وبرلمان وأحزاب ونقابات ومجتمع مدني أقوياء، وإلى ملكية تسير بالإصلاح نحو الأمام، بل، إضافة إلى كل ماسبق، المغرب في حاجة إلى رجال إعلام وطنيين، وأنت بالمناسبة واحد منهم، يكون همهم هو إظهار الحقيقة كما هي، لا أن يكونوا أدواتا مسخرة في أيدي أسيادهم يعبثون باستقرار الوطن، وبتجربته الديموقراطية الفتية. دمت أيها العزيز الكريم توفيق بوعشرين.

رابح منذ 7 سنوات

هل هناك جهة ما ستعترض على اطلاق بنكيران للمبادرات الاتية: -تأسيس لجان بأحياء المدن لتسجيل المتطوعين لاوراش مساعدة عمال النظافة -"" "" """ """ """ لمتطوعين لمساعدة المتضررين من محن طارئة(وفاة, حادثة سير الخ) -تأسيس خلايا لحصر عدد العاطلات والمعطلات والعاطلين والمعطلين وتنظيمهم في مقاولات صغيرة بمشاركة الجماعات المحلية -احداث خلايا متخصصة للمساعدة على حل مشاكل بسيطة (تعليم او صحة )على مستوى الح -تاسيس مؤسسة وطنية للتأهيل على غرار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من اجل دعم المبادرة الملكية

رابح منذ 7 سنوات

يشكل الملك نواة للديموقراطية لكن محيطه غير مطاوع , بل معيق بطرق ناعمة , وبنكيران نواة للديموقراطية لكن محيطه من الاطر ضعيف , وهناك قوى حية وطنية غيورة لكنها محاطة بلوبيات عدوة للديموقراطية . والمغرب ككل يزحف نحو الديموقراطية لكن محيطه الشرقي والجنوبي مقاوم لكل تقدم يحرزه الوطن الحل يكمن في اطلاق مشاريع اصلاحية اقتصادية (فلاحة صناعة)واجتماعية (تعليم صحة سكن تشغيل) كبرى واشراك جماهير شعبية متطوعة مباشرة في الاوراش في اطار تنظيمات شعبية على غرار ما فعلت الصين والهند ايام انطلاق ثوراتها الخضراء من اجل تنمية حقيقية خلصت الشعوب من الفقر والقهر

حمزة منذ 7 سنوات

شي مرايقية ضروري يتاهموك بالاخونة والعمالة لمجرد انكت تكتب ما لا تهوى انفسهم. تحياتي سي توفيق الهم زد الصضالمنين ذلا . وبارك على الاخوان

حي بن يقظان منذ 7 سنوات

اتتبع مقالاتك بشغف وكانك تتحدث بلساني. انا لست متحزبا لكني اقرأ وعيني على الاصلاح والتقدم ومحاربة الفساد و والاستبداد.

محمد الفاسي منذ 7 سنوات

هذا استباق لثورة الغلابة في مصر و لما يمكن ان يقع في بلدان أخرى كالجزائر لكن مذا لو اجهضت هذه الثورات من جديد قد نشهد نكوصا جديدا و تغولا أكبر للمخزن الذي يعلم أيضا المخاطر المحيطة به و لديه من الأوراق ما يدخره لمثل هذه المواقف، أوراق لا يمكن أن يرمي بها الآن دون ضغط حقيقي

عبدالله ب. منذ 7 سنوات

الأستاذ توفيق، أؤيدك تماما في ما ذهبت إليه، وكأنك تتحدث بلساني دمت موفقـــاً

عبيد ربه منذ 7 سنوات

من وجهة نظري و العلم لله فان الكاتب ، أصبح في الاونة الاخيرة يتحدث كثيرا عن حزب العدالة و التنمية و كأنه فارس الاحزاب المغربية ،لماذا ؟؟؟؟ مع العلم أنه حزب لا يمثل سوى نسبة قليلة من الشعب المغربي . فهل يتوفر على شرعية تمثيل جل المواطنين أو بمعنى أخر هل ممارسة الديمقراطية : حكم الشعب نفسه بنفسه مرهونة بوجود هذا الحزب . أخي الكاتب مع كامل احترامي لك ، عليك أن تكون صحفيا موضوعيا و أن لا تنحاز لطرف على حساب أخر

rachid nouamane منذ 7 سنوات

كفى تلميعا لهذا الحزب لقد اصبح مخزني اكثر من المخزن بل ابدع بقمع البسطاء من هذا الشعب

متتبع منذ 7 سنوات

أحييك أخي تحية إجلال لأنك تترجم في مقالاتك ما تحس به وما تقوله الطبقة الواعية و الشريفة في هذا البلد

MEDO منذ 7 سنوات

هذه حكومة دورها الوحيد و الاوحد هو تمرير القرارات اللاشعبية والاستدانة من الخارج قروض لا معنى لها تارة من اجل دعم الشفافية وتارة من اجل الحكامة ....

ايو انس منذ 7 سنوات

اظف الى ما دكرت التصنيف الاخير لصندوق النقد الدولي في ما يتعلق بمناخ الاعمال والذي جعل من المغرب الثالث افريقيا وراء حزر موريس و رواندا المناخ الاقتصادي مرتبط جدريا بالوضع السياسي والمؤسساتي والامني

abdo منذ 7 سنوات

تستحق كل التنويه السي توفيق بوعشرين

المواطن يبكي ... منذ 7 سنوات

هناك تخريب مقصود للمنظومة التربوية لصالح الخوصصة كما ان هناك تخريبا ممنهجا للصحة العمومية لصالح الخوصصة ، واعتقد ان هنا يعشعش العفاريت والتماسيح ، الى جانب تخريب الادارة المغربية لصالح الفساد والرشوة ... والاستغلال ... على هذه الحكومة الى جانب اصلاح التعليم اصلاحا حقيقيا لوزارة الصحة وتوفير الموارد البشرية والمادية ، هل يعقل ان يحشر مئات الأشخاص ومن دوي الاعاقة في انتظار طبيب ياتي ولن يأتي بعد الخطاب الملكي الأخير حول الادارة ، كيف يقال للمواطن أن اسكانير معطل ، وان الطبيب المداوم غير موجود ، وعند الحاح اسرة مريضها ينزف دما وهو في حالة خطيرة يقوم الطبيب المداوم بتقديم التوجيهات لمساعديه بالهاتف دون الحضور وللحصول على سرير المرض عليك ان تقدم رشوة ، وكيف يعطى للمريض موعد 7 اشهر حتى تجرى له العملية ، هل هذا الأمر يستسيغه العقل والمنطق ، وهل سينتظر المرض الذي يتفاقم 7 اشهر المريض والألم يقطعه يوميا . ، فاين قيمة المواطن واين هي الادارة واين هي المسؤولية ، اليس في كثير من الذين يموتون بسبب الاهمال والاختلال الاداري و... مسؤولية جنائية على عاتق وزارة الصحة وعلى عاتق الدولة المغربية وعلى عاتق جميع المسؤولين . اذا كان للأنتخابات من اهمية هي انها تصلح ورش الصحة اولا لأن المعاناة لا ترحم ، حينما ارى مسجدا تصرف عليه الملايير ولا يصلي فيه الا بضعة افراد ونحن لسنا ضد بناء المساجد ، في الوقت الذي نجد المئات من المواطنين يعانون من غياب التجهيزات ، فاقول في قرارة نفسي لو ان جزءا من هذه الاموال التي صرفت من طرف االمحسننين لصالح توفير تلك التجهيزات لكان احسن ، واحيانا توجد التجهيزات ولا تجد من يحركها ، وبعضا منها يتم تهريبه للمصحات الخصوصية في غفلة من ... كما ان هناك اياد تسعى وبقصد لتخريب الصحة العمومية لصالح الصحة الخصوصية فأغلب التعاضديات التي كانت توفر العلاجات للموظفين باثمنة في المتناول اصبحت مقفلة تحت ضغط ألأطباء الذين اعتبروا ذلك محاربة لوظيفتهم ، لصالح المصحات الخصوصية التي تستزف امواد التعاضديات بأثمة خيالية التي تطالب بها هذه المصحات . لا اعتقد ان احدا من المسؤولين يشعر بالمعاناة التي يعانيها هؤلاء الذين نطلب منهم التصويت في الانتخابات ، وكثير منهم يصوت املا في انه يوما ما قد يتغير شيء ما بينما البقية التي فقدت الأمل في كل شيء تلزم منزلها مقاطعة فاقدة الأمل في كل شيء امام تلفاز من المشاداة الكلامية بين السياسيين عن " التحكم " وعن " الأخونة " ولا احد يتكلم عن همومهم بينما تجتهد الصحف في تشريح هذا السجال العميق ولا تلتفت يوما الى تشريح هذا الواقع المتردي والمتعفن من تعليم وصحة وادارة ورياضة ونقل عمومي ...

alhaaiche منذ 7 سنوات

Tbarkellah À la si Taoufiq. tu as oublié l'essentiel et le plus important, Le lobby Makhzanienne dial Al Fassad et de Al ifssad c'est lui qui gouverne. le reste c'est juste un décor.

التالي