الأمن الإيطالي يكشف هوية مغربي كان "يستعد للقيام بعمليات إرهابية"- صورة

06 ديسمبر 2016 - 13:34

كشفت الشرطة الإيطالية هوية شاب، اعتقلته، يوم الجمعة الماضي، وذلك بعد الاشتباه في كونه يستعد لتنفيذ هجمات إرهابية في ميلانو.

ويتعلق الأمر بشاب مغربي الجنسية، يبلغ من العمر 31 سنة، ويدعى « نذير بن الشرفي »، ونشرت قوات الأمن صورا له، كما قالت إنه كان يقيم برفقة شاب مغربي هو الآخر، غير أن هذا الأخير ليست له علاقة بأنشطة الأول.

وبحسب صحيفتي لاريبوبليكا، وكورييري ديلا سيرا، فإن اعتقال المغربي جرى في بيته، يوم الجمعة الماضي، على يد فرقة من الاستخبارات « ديغوس »، لكن السلطات الإيطالية تكتمت عن الأمر، ولم تعلن ذلك، رسميا، حتى يوم أمس الاثنين.

وقال رئيس المحافظة الأمنية في ميلانو في الندوة الصحافية، التي عقدها، أمس الاثنين حول الاعتقال أن « الشخص المعتقَل عبر عن استعداده لتنفيذ هجمات إرهابية، لكن لا تتوفر له وسائل وقدارت التنفيذ .. »
من جانب آخر، أشار « كلاوديو تشيتشيمارا »، المسؤول في الجهاز الاستخباراتي الإيطالي « ديغوس »، أن المغربي لديه « ارتباطات مع خلية من 25 مقاتلا، التحقوا بالأراضي السورية، وتنظيم « داعش »، قادمين إليه من ألمانيا، ما بين عامي 2012 و2014.. »، كما سبق له أن ربط علاقات بهذه الخلية عندما كان يقيم في ألمانيا، التي حل فيها قصد البحث عن شغل.

وتوطدت علاقات المعتقل المغربي، خصوصا مع شخصين من عائلة واحدة يتزعمان الخلية، وعند عودته إلى إيطاليا عبّر لهم عدة مرات عن استعداده للقتال لفائدة تنظيم « داعش » في إيطاليا، وتنفيذ هجوم إرهابي، كما طالب منهم مده بدعم لوجيستيكي (أسلحة)، لكن تم تجاهله.

واستطرد المتحدث ذاته أن المهاجر المغربي وُضع تحت المراقبة، منذ شهر شتنبر الماضي، وذلك بعد تلقي الجهاز الأمني أخبارا مما وصفه « مصادر سرية ».

واستناذا إلى التحقيقات، التي قادت إلى اعتقال الشاب المغربي، فإن هذا الأخير كان يرسل حوالات نقدية بمبالغ تتراوح ما بين 50 و600 أورو إلى مجموعة من الأشخاص في سوريا وفي مناطق حرب أخرى، كما كان يجري محادثات، ويتبادل رسائل معهم عبر الشات.

ورجحت المصادر ذاتها أن المغربي، الذي يشتغل في مركز تجاري في منطقة « أريزي » في الضاحية الشمالية لمدينة ميلانو، بدأ بتبني فكر جهادي متطرف، منذ زيارته إلى ألمانيا عام 2012، حيث اشتغل هناك لمدة معينة مساعد طباخ.

ومن بين الفرضيات، التي وضعها الأمن الإيطالي، أن المغربي كان يدرس ضرب مراكز تجارية في ميلانو بحكم كونه اشتغل بمجموعة منها في جهة « لومبارديا » في ميدان المواد الغذائية، على الرغم من أن مهنته كهربائي.

وكان المغربي المعتقل قد حل في إيطاليا في سن صغير، وبحسب تقرير للأمن فإن جهات استغلت « هشاشته للتأثير فيه، وتجنيده ». وكان الشاب المغربي قد خضع لتحقيق من قبل الشرطة حين كان يقضي عقوبة حبسية، في وقت مضى.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي