تصوير: عبد المجيد رزقو
تكريسا لمبدأ الاعتراف، كرم مهرجان مراكش السينمائي الدولي في دورته الحالية، المخرج السينمائي الراحل، عبد الله مصباحي، الذي ترك إرثا سينمائيا كبيرا، تزخر به الساحة الفنية المغربية، والذي رحل عن هذا العالم أواخر الصيف الماضي.
وتسلمت إيمان المصباحي، التي تشتغل في مجال توزيع الأفلام في المغرب، درع تكريم والدها، وقالت في كلمتها والدموع تنهمر من عينيها: « رحلت بعد أن قدمت للسينما كل حياتك حتى النفس الأخير منك، ولاأزل أتذكرك وأنت في فراش المرض، تحكي لي عن فيلمك المقبل، وكلك أمل في الحياة ».
وأضافت مصباحي: « كنت أضن عندما كنت صغيرة أنك خالد، لكنك كنت تقول لي إن أفلامك هي الخالدة، داخل وخارج أرض الوطن »، ثم أشارت إيمان إلى وضعية أفلام والدها، التي أصبحت رديئة مع مرور السنين، وتقدمت بطلب للمسؤولين عن هذا الإرث الفني والثقافي، بأن يتم ترميم الأفلام القديمة، والمحافظة عليها من التلف.
وختمت ابنة عبد الله مصباحي كلامها بتوجيه الشكر للأمير مولاي رشيد، وإدارة المهرجان على هذا التكريم، وقالت: « هذا التكريم كان سيسعد والدي كثيرا لو كان حيا، لذلك أتقاسمه مع جميع السينمائيين المغاربة أحياء وأموات ».
وكان المخرج المغربي عبد الله مصباحي قد راكم العديد من التجارب الفنية المهمة، بعدما توجه إلى دراسة السينما في باريس، ثم الى المشرق العربي، حيث قام بإخراج العديد من الأفلام المشتركة، من أهمها « أين تخبئون الشمس » عام 1975، و »أفغنستان لماذا؟ » عام 1983، و »سأكتب اسمك على الرمال » عام 1980، وكان من بين أهم الأفلام، التي تتحدث عن قضية الصحراء المغربية، بمشاركة المطربة المغربية سميرة سعيد.