اليازغي: ذهاب رئاسة النواب للمعارضة سيخلق برلمان أزمة

13 يناير 2017 - 10:00

قال الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي، محمد اليازغي، انه في حالة ذهاب رئاسة مجلس النواب إلى المعارضة، سيكون المغرب، إزاء برلمان أزمة.

وأفاد في هذا الحوار، أن رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، ما يزال يقاوم الفشل، في تشكيل الحكومة، رغم الجدل إزاء بيانه ضد أخنوش والعنصر.

هناك اتجاه لانتخاب رئيس لمجلس النواب قبل إعلان الأغلبية الحكومية، هل سيطرح هذا إشكالا للحكومة المقبلة؟

من الناحية القانونية لا يطرح إشكالا، لكن السؤال هو هل سيكون رئيس مجلس النواب ينتمي الى تركيبة الأغلبية المقبلة أم من المعارضة؟ إذا كان الرئيس المقبل من المعارضة سيطرح ذلك مشكلة.

لقد كان المنتظر أن يحصل التجمع الوطني للأحرار على رئاسة مجلس النواب في إطار المشاورات، ولا أفهم كيف يمكن أن يشارك حزب الأحرار في التصويت على رئيس من المعارضة. لدينا رئيس حكومة معين، ويجب أن لا يتم انتخاب رئيس مجلس النواب إلا باتفاق معه، وبما أنه اقترح تشكيل حكومة من الأغلبية الحكومية السابقة، فإن المنطق هو أن ينتخب رئيس مجلس النواب من هذه الأغلبية.

 ماذا سيقع إذا تم انتخاب رئيس مجلس النواب من المعارضة؟

هذا معناه أن حزب الأحرار تخلى عن رئاسة مجلس النواب، ومنحها للمعارضة السابقة، أي أننا سنكون بصدد برلمان أزمة ترأسه المعارضة.

هل سيعني ذلك تلقائيا فشل مشاورات ابن كيران لتشكيل الحكومة؟

لا أعتقد. المشاورات الآن متوقفة، وابن كيران ترك الباب مفتوحا ولم يعلن فشله.

 لكن إذا أخذنا بعين الاعتبار بيان ابن كيران الذي بات معروفا بـ »بيان انتهى الكلام »، واحتمال انتخاب رئيس مجلس النواب من المعارضة، فهل ذلك يعني  الفشل في تشكيل حكومة ابن كيران؟

ليس بالضرورة أن تكون كل هذه التطورات تعني الفشل، لأن الملك هو الذي عين ابن كيران رئيسا للحكومة، وعلاقة ابن كيران بالبرلمان، تتحدد في توفير أغلبية تصوت لصالحه، فرغم بلاغ ابن كيران، الذي أوقف المشاورات مع الأحرار والحركة، إلا أنه ترك الباب مفتوحا، ولم يلجأ الى الملك ليعلن فشله.

ما المطلوب للخروج من هذا النفق؟

أعتقد أن الكرة الآن عند حزبي الأحرار والحركة الشعبية، اللذين يجب أن يردا على اقتراح ابن كيران.

في عهد حكومة التناوب تم انتخاب رئيس مجلس النواب عبد الواحد الراضي قبل تعيين الوزير الأول عبد الرحمان اليوسفي؟

فعلا، لكن سياق التناوب مختلف، ففي تلك الفترة، لم يتدخل الراحل الحسن الثاني لأول مرة في انتخاب رئيس مجلس النواب. في السابق لم يكن ممكنا أن يترشح رئيس للمجلس دون موافقة الحسن الثاني. لكن بعدما حل الاتحاد الاشتراكي أولا في انتخابات 1997 ترشح عبد الواحد الراضي، لرئاسة المجلس وتنافس معه امحند العنصر، وبعدها عين عبد الرحمان اليوسفي، وتشكلت الحكومة.

أما الآن فلدينا رئيس حكومة معين مسبقا وأي انتخاب لرئيس مجلس النواب يجب أن يتم باتفاق معه.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

المدرسة الوطنية منذ 7 سنوات

البرلمان يراقب الحكومة وليس العكس. أما أن تكون رئاسة البرلمان للأغلبية فهذا عرف السياسيين المغاربة. يتعاملون مع هذا المنصب ككعكة يتقاسمونها فيما بينهم بما أنهم أغلبية. الرئاسة ونوابها تعطي لأصحابها امتيازات لا تجدها عند الوزير الأول. راتب رئيس البرلمان 11 مليون تقريبا أما الأسفار فتكون كل أسبوع تقريبا وما يتبعها من تعويضات. لهذا السبب لا غير أحزاب التعبئة واختفت على هذا المنصب وليس حب الوطن

سعييييد منذ 7 سنوات

لاأظن أن الأحزاب تقرر و تفعل ما تشاء غير آبهة بالشعب و لا تستحضر كونه يتابع بوعي و فهم عميقين ما يقع في الساحة المقصود "تشناقت" و "تسمسارت" لأن هذه الأحزاب تضع الشعب في سلة واحدة لا تحترمه ليقينها أنها عندما تحتاج أصواته تشتري منها ما تشاء و بالكيفية المعهودة. فعلى أبناء الشعب الأوفياء إقلاق راحة الشناقة و محاسبتهم و معاقبتهم شر عقاب ساعة الحساب و إن غد لناظرخ لقريب ...

سعييييد منذ 7 سنوات

لاأظن أن الأحزاب تقرر و تفعل ما تشاء غير آبهة بالشعب و لا تستحضر كونه يتابع بوعي و فهم عميقين ما يقع في الساحة المقصود "تشناقت" و "تسمسارت" لأن هذه الأحزاب تضع الشعب في سلة واحدة لا تحترمه ليقينها أنها عندما تحتاج أصواته تشتري منها ما تشاء و بالكيفية المعهودة. فعلى أبناء الشعب الأوفياء إقلاق راحة الشناقة و محاسبتهم و معاقبتهم شر عقاب ساعة الحساب و إن غد لناظرخ لقريب ...

العمري الحسين منذ 7 سنوات

لماذا حكماء الاتحاد الاشتراكي لم يتدخلوا لفك البلوكاج الذي قامت به قوى التحكم والوقوف بجانب الشرعية

زكرياء ناصري منذ 7 سنوات

هل يجوز لنا أنْ نقول أنَّ السي اليازغي :<> فجلالة الملك لم يعين السي بنكيران رئيسا للحكومة وفق المقتضيات الدستورية - لأنّها لم تَحِنْ بعد- بل كلّفه بتشكيل حكومة! وما سر صمت القبور الذي نهجه طيلة السنوات الأخيرة فيما يعيشه حزب الاتحاد الاشتراكي؟

مواطن آسف منذ 7 سنوات

من وجهة نظري المتواضعة إن الأحزاب التي تضع رجلا هنا ورجلا هناك محاولة منها للي يد رئيس الحكومة المعين وإفشال ألإجماع الشعبي في 7 أكتوبر سيجدون أنفسهم فاقدي كل إستطاعة لجمع رجليهم مرة أخرى عندما يتأكد الناخب من عيوبهم وهم يوظفون إمكاناتهم المادية أو نفوذهم أو إنتماآتهم العرقية في زمان يعمل فيه ملك البلاد حفظه الله على الرقي بالمغرب في شتى المجالات وقد يتساءل المواطن هل بل تلك التصرفات المشينة لتلك الأحزاب يمكن القول أن هناك نضج سياسي يعتمد عليه أم إن إعادة التقويم تطرح نفسها

Zaza منذ 7 سنوات

كلام معقول شكرا سي ليازغي

محمد من طنجة منذ 7 سنوات

رءاسة مجلس النواب يجب ان تؤول الى حزب العدالة والتنمية في شخص سعد الدين العتماني ... وانتهى الكلام

التالي