في ذكرى رحيله.. رويشة : رفضت الاستقرار بالعاصمة لأنها لا تنبت شجر الأرز

19 يناير 2017 - 00:30

حلت أمس الثلاثاء، الذكرى الخامسة لرحيل الفنان الأمازيغي، محمد رويشة، ابن مدينة خنيفرة، الذي تجاوز « وتره » حدود الأمازيغ، وذاع صيته في كل جزء من أجزاء الوطن.

الفنان الراحل محمد رويشة، ورغم شهرته التي فاقت الحدود، ظل وفيا لهويته ووطنه؛ فغنى للأم والوطن، وغنى للحب والحياة، وظل على قدر من الوفاق بين كل مكونات الهوية الثقافية المغربية، على اعتبار أنها حافظ على خصوصيات التراث الأمازيغي، ودمجه في توليفة خاصة مع باقي روافد المد الثقافي المغربي، وكأن لسان حاله يردد  » حنا اولاد وطن واحد ».

ما سبق يؤكده تصريح إعلامي للراحل محمد رويشة، الذي كانت تجمعه علاقة خاصة ب »ملهمته » أمه عائشة، ولأجلها رفض مغادرة مدينته المحبوبة خنيفرة، والاستقرار بالمدن الكبيرة، طبعا كغيره من الفنانين، الذين يفضلون مدن الرباط والدار البيضاء، على اعتبار أنها مدن تجعل الفنان قريبا من كل جديد، ومتصلا بشكل مباشر مع باقي أطراف الثقافة والفن.

وهذا ما رفضه الراحل رويشة، الذي قال إن اتصاله بعاصمة « زيان »، وارتباطه بدروبها وأزقتها، هو أن مدن الرباط والدار البيضاء وما جاورهما لا تنبت شجر الأرز، الممتد على طول جبال الأطلس المتوسط، وخاصة في منطقة « أجدير » القريبة من مدينة خنيفرة.

مضت 5 سنوات على رحيل الفنان الكبير رويشة، لكن ما تركه سيظل حاضرا، وسيبقى « سي محمد » خالدا في ذاكرة الأجيال.

 

 

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي