مستفيدين من برنامج "فوغاريم" يعجزون عن أداء أقساط القروض

20 يناير 2017 - 23:30

لازال السكان المستفيدين من برنامج إعادة الايواء، الذين كانوا يقطنون في مساكن عشوائية بمنطقة امباصو والعونية، بمدينة وجدة، ينتظرون الوصول إلى حل نهائي، لمشكل عدم قدرتهم على تسديد قروض “فوغاريم” التي استفادوا منها، حيث دخل هؤلاء في مسلسل إحتجاجي خلال هذا الأسبوع، بدأوه مباشرة بعد توقيف أحد المستفيدين منهم والذي عجز عن أداء أقساط القرض الذي إستفاد منه.

وبحسب المحتجين، فإن مشاكلهم بالدرجة الأولى مع قروض “فوغاريم” التي استفادوا منها لاقتناء السكن الجديد، بدل السكن الصفيحي الذي كانوا يقطنون به، وأبرز أحدهم في اتصال مع “اليوم24” أن المشكل بدأ بالتحديد قبل ثماني سنوات تقريبا، عندما بدأ المستفيدون يعجزون عن أداء الأقساط الشهرية للقروض التي إستفادوا منها.

وكشف نفس المصدر، أنه في سياق إيجاد حل لهم وتمكينهم من سكن بديل، التقوا بوزير السكنى نبيل بن عبد الله، وأعلمهم بإمكانية الاستفادة من قروض “فوغاريم”، لكن المسؤولين المحليين حسب المصدر نفسه، أخبروهم أن الدولة ستساعدهم على أداء هذه القروض بنسبة مهمة، “هناك من أدى الأقساط سنة أو سنتين، لكن دون أن تظهر مساعدة الدولة، وتأثر الجميع بالأزمة خاصة أمام إغلاق الحدود” يضيف المصدر ذاته.

وكشف المتحدث ذاته، أن الوالي سبق له أن وعدهم أنه “لن يمس أحد فيهم، لكن الذي حدث  هو العكس، وهو ما دفعهم إلى الخروج للاحتجاج”، مشيرا إلى أن حوالي 100 عائلة أصبحت الآن مهددة، بالنظر إلى أن غالبية هذه العائلات لم تستطع تأدية ما بذمتها من أقساط وقروض وتخشى التشريد من السكن.

وكشف مصدر “اليوم 24″، أن المعاناة تزداد عندما نعلم بأن العائلات التي تعيش في هذه المنازل والمهددة في أية لحظة بالإفراغ، هي أسر تضم أباء كبار السن ومرضى، وبالتالي يتخوفون كثيراً من أي إجراء قد يمس بحقهم في السكن، وطالبوا في المقابل بإيجاد حل لهم ينهي هذه المشاكل التي يتخبطون فيها.

تجدر الإشارة إلى أن عدد من مهنيي سيارات الأجرة الصغيرة أيضا، كانوا قد إستفادوا من قروض “فوغاريم” واقتنوا مساكن، لكن أغلبهم عجز عن الأداء وهو الأمر الذي دفع بالأبناك التي منحتهم القروض، اللوجوء إلى القضاء لاستصدار قرارات بالإفراغ، وسبق لهم أيضا أن نظموا احتجاجات مشابهة لاحتجاجات سكان إعادة الايواء أمام مقر ولاية جهة الشرق، وطالبوا في السياق بفتح حوار مع والي الجهة قصد إيجاد حل لهم.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي