هجوم لشكر على رفاق بنعبد الله.. هل هو محاولة لتكرار سيناريو "الاستقلال"؟

27 يناير 2017 - 22:11

بدا جليا أن الحرب الكلامية التي اشتدت بين حزبي التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية من جهة، وبين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من جهة أخرى، ليست بريئة وإنما تدخل في صميم الصراع حول المواقع، في سياق المساعي الجارية لتشكيل أغلبية حكومية.

وتجلت بوضوح خلفيات هذه الحرب في خطاب ادريس لشكر، الكاتب الاول لحزب « الوردة »، عندما حل في ضيف الاولى، قبل يومين، كما تجلى ذلك في ردود فعل عدد من قيادات حزب العدالة والتنمية على تصريحات لشكر، أبرزهم محمد يتيم، فضلا عن الرد الشديد اللهجة الذي صدر عن التقدم والاشتراكية.

ففي الوقت الذي تجنب عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، رشيد روكبان، في حديثه لـ « اليوم24″، الخوض في خلفيات هذا الهجوم، لكنه في المقابل اعتبر أن الخطاب السياسي لحزبه أرقى من أن يخوض في سجالات عقيمة ويستدرج لأساليب لا تتوافق مع الثقافة التي تأسس عليها بناء المعاملات السياسية.

ومن جهة أخرى، قال مصدر حزبي آخر، آثر عدم ذكر إسمه، في حديثه لـ « اليوم 24″، أن هذا الهجوم الذي ينفذه لشكر ضد التقدم والاشتراكية الغرض الأساسي منه هو محاولة تكرار السيناريو الذي حصل مع حزب الاستقلال لإبعاده عن حسابات ابن كيران.


وكان خصوم حزب الاستقلال استغلوا تصريح شباط، حول مغربية موريتانيا، ليجد الحزب نفسه خارج دائرة الأحزاب المعنية بالحكومة لحد الان، بسبب الأزمة الديبلوماسية التي حصلت مع موريتانيا قبل تجاوزها.

وأضاف المصدر ذاته أن هناك مساعي للتخلص من حزب التقدم والاشتراكية، حتى لا يبقى حليفا لعبد الاله ابن كيران.

وعاد رشيد روكيان إلى التعليق عما صدر عن حزب الاتحاد الاشتراكي في عدد جريدته اليوم الجمعة بالقول إن حزبه ينأى بنفسه عن الدخول في هذا النوع من السجال.

وقال إن المرحلة تقتضي تحلي الفاعلين السياسيين بدرجة عالية من الوعي السياسي باللحظة، بالنظر إلى أن المغرب يستعد للعودة للاتحاد الافريقي.

وأشار إلى أن هذه المرحلة تتطلبه تجند الجميع لدعم القضية الوطنية الجوهرية التي يجمع عليها جميع المغاربة بدون استثناء.


واعتبر روكيان أن مثل هذه النقاشات التي تثيرها قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لن تخدم القضية الوطنية المذكورة في شيء، ولن تساهم في تقدم المغرب على المستوى الديمقراطي.

وفِي المقابل شدد على أن حزب التقدم والاشتراكية « لن يقبل  أبدا أي نوع من الإساءات، بما فيها الفارغة المحتوى والفاقدة للمصداقية »، في إشارة إلى الملام الذي صدر عن ادريس لشكر ضد قيادة حزب « الكتاب ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

aziz منذ 7 سنوات

الكركدن المحنك ضاع الحزب التاريخى

التالي