المملكة تحولت إلى قاعة انتظار

12 فبراير 2017 - 10:44

فتح برلمان حزب العدالة والتنمية أبوابه، واجتمع حوالي 300 عضو في المجلس الوطني حول جدول أعمال تنظيمي أكثر من كونه سياسيا (انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل، والمصادقة على ميزانية الحزب، وعلى برنامج أنشطته السنوي، ثم تعديل بعض المساطر، والاستماع إلى عرض من الأمين العام حول ما جرى خلال الأربعة أشهر الماضية)، لكن لا شيء يخص الجواب عن سؤال: ما العمل للخروج من البلوكاج الذي يشل البلاد منذ أربعة أشهر؟ وما هي الحلول التي تقترحها الأمانة العامة للحزب على المناضلين للخروج من الورطة التي دخلها الحزب ومعه البلاد، بعد رفض الأحزاب الأخرى التحالف مع المصباح على قاعدة النتائج المعلنة في السابع من أكتوبر؟

الكل ينتظر، حتى تحولت المملكة إلى قاعة انتظار كبرى. ماذا ينتظرون؟ مرة ينتظرون مؤتمر الأحرار لاختيار رئيس جديد، ومرة ينتظرون عودة أخنوش من السفر، ومرة ينتظرون نهاية الكوب22، ومرة ينتظرون عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، والآن ينتظرون عودة الملك محمد السادس من زياراته الرسمية والخاصة لإفريقيا.

خلف مسلسل الانتظارات «غير المبررة»، من قبل قيادة العدالة والتنمية، هناك تردد، حتى لا أقول خوف، من اتخاذ القرار، ومن وضع رؤية لتدبير هذه الأزمة، وهذا التردد مرده إلى أمرين؛ أولا، ثقافة الفاعل الحزبي المحافظة جدا، والتي تعتبر أن في المبادرة السياسية «تهورا»، وأن الانتظارية «حكمة»، وأن القرار الاستراتيجي في يد الملك، ولهذا كل المطلوب من الأحزاب أن تتحرك في رقعة التكتيك لا في ساحة الاستراتيجيا، حتى لا تحترق أوراقها، لهذا، سيسمع مناضلو المصباح كل شيء عن أربعة أشهر من البلوكاج، لكنهم لن يسمعوا أي شيء عن: ثم ماذا بعد؟ ماذا سيتقرر يوم الاثنين عندما ينفض الجمع؟ هل سيذهب الحزب إلى المعارضة؟ هل سيستقيل بنكيران من رئاسة حكومة لا تريد أن تتشكل؟ هل يدعو المصباح إلى انتخابات سابقة لأوانها مادام طاجين السابع من أكتوبر قد احترق، ومادام الناس قد ملوا من أخبار البلوكاج وعبث المشاورات التي لا تنتج شيئا.

السبب الثاني، الذي يجعل قيادة الحزب مترددة في طرح حلول واضحة ودقيقة للخروج من الأزمة، أن الأمانة العامة للحزب لم تصل، طيلة أربعة أشهر، إلى قراءة موحدة لطبيعة البلوكاج، ولا إلى الحلول الممكنة. البعض ينصح بالانتظار وعدم فعل أي شيء حتى ينزل الفرج من السماء، أو يحن قلب الدولة على أحوال البلاد، والبعض يدعو إلى القبول بكل شروط أخنوش، حتى المهينة منها، وآخرها إدخال إدريس لشكر عنوة إلى الحكومة بعدما أخذ رئاسة مجلس النواب بطريقة غير مشروعة، تماما مثل شخص اغتصب فتاة، فطلبوا من هذه الأخيرة أن تتزوج منه منعا للفضيحة. وهناك من يرى أن الأطراف جميعها في مأزق، وأن الضغط موزع بين الجهتين، وأن كل المطلوب هو عدم القطيعة مع القصر، أما الباقي فإن فواتيره محتملة…

المسؤولية الأولى تقع على ظهر بنكيران، فهو القائد والزعيم، وهو المطالَب برسم طريق واضح في أرض مزروعة بالألغام. يكفي أن تكون بيده بوصلة تعمل، وهذه البوصلة هي «مشروع الإصلاح الديمقراطي» وفق خريطة الطريق التي خطها دستور 2011، وعبرت عنها جل الخطب الملكية من 2011 إلى الآن، أما وقود هذا الإصلاح فهو ثقة الناخبين الذين أعطوا الحزب أكثر من مليوني صوت في 2016، وأعطوه في 2015 جل المدن الأساسية لتدبيرها، حيث خُلقت لأول مرة في المغرب شرعيتان واضحتان، كما يقول مصطفى السحيمي؛ شرعية الملك الدينية والتاريخية، وشرعية رئيس الحكومة التمثيلية والمؤسساتية.

صحيح أن حزب بنكيران ليست له الأغلبية المطلقة في مجلس النواب، لكن لديه مشروعية سياسية لقيادة المرحلة مع حلفاء يقبلون بأصول اللعبة الديمقراطية وبنتائج الاقتراع، وإلا فإن الحزب أمام خيارين؛ الأول أن يخرج من مساومات البازار السياسي المفتوح منذ أربعة أشهر، ويذهب إلى انتخابات جديدة لفرز أغلبية واضحة ومعارضة واضحة. وإذا لم يحتمل الكلفة السياسية للدفاع عن هذا الخيار، الذي يبدو صعب الهضم بالنسبة إلى الدولة، فلا أقل من أن يذهب المصباح إلى المعارضة، وأن يدافع عن خيار الإصلاح الديمقراطي من هناك، مستحضرا مقولة عبد الرحيم بوعبيد: «المقاعد لا تهمنا»، والتي يمكن توسيعها لتصبح: «الكراسي الوزارية لا تهمنا»، فالحزب يمكن أن يدافع عن الإصلاحات الجوهرية وهو في المعارضة، وسيكون هناك أكثر فعالية من الدفاع عن هذا المشروع في حكومة عرجاء مملوءة بمسامير جحا التي لا يهمها سوى وضع العصي في العجلة.

هل في هاذين الخيارين «قطيعة مع القصر»؟ لا أرى ذلك إطلاقا. هذه هواجس وليست حقائق. الملك احترم المنهجية الديمقراطية، وأعطى بنكيران ثقته بتعيينه رئيسا للحكومة 48 ساعة بعد إعلان نتائج الاقتراع، ولن يغضبه في شيء تقدير الحزب أن مصلحة البلاد تكمن في إعادة الانتخابات، أو خروج المصباح إلى المعارضة، التي هي جزء من النظام، أي نظام، وليست شقا لعصا الطاعة وخروجا عن الجماعة.

في التسعينات، جاء أحد المقربين من الملك الراحل الحسن الثاني يسأله عن رأيه في من سيخلف الملك فهد بن عبد العزيز في السعودية، وكان فهد وقتها مريضا جدا وعاجزا عن ممارسة الحكم. قال الحسن الثاني لضيفه: «للقيادة ثلاثة شروط؛ أولها الشجاعة، وثانيها الكرم، وثالثها الرؤية».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

مواطن من تطاون منذ 7 سنوات

القيادة الحزبية لحزب العدالة والتنمية ينبغي ان تمتلك الشجاعة الكاملة في تصور رؤية واضحة ليقرر بنكيران إعادة المفاتيح إلى عاهل البلاد ويكرمه بإعادة الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها ، ذلك ان الأمور اتضحت جيدا أمام جمهور المواطنين المغاربة وهم يعاينون بأم أعينهم وافهامهم ان البلوكاج معروف من وضعه فهذه حقائق على أرض الواقع فليست هواجس يا بوعشرين لأن المغاربة جميعهم اذا سألتهم من يحكم المغرب فسيجيبونك بكل وضوح وبدون أي اصطناع : الشخص الذي منحه الدستور المغربي لسنة 2011 معظم قرارات الدولة المغربية .

امان البلد في احترام الدستور وارادة الشعب منذ 7 سنوات

تم ازاحة الاسلاميين في الدول التي ذكرت فماذا كانت النتيجة مجيء عصابات لا هم لها الا النهب وسرقة الثروات يبقى السؤال ماذا بعد كيف سيكون مستقبل الدولة المغربية ومسؤوليها هل يخدم ذلك مستقبلهم وماذا لو جاءت موجة جديدة من الثورة وهو امر طبيعي وواهم من يعتقد ان ثورات 2011 كانت عابرة وانتهى امرها لكنه مخاض وكر فر مد وجزر لان اسباب قيام الثورات قائمة وسببها الاساسي الفساد وقمع للحريات وهيمنة قلة على السلطة ونرى ان من يريدون الركوب على مكتسبات 20 فبراير سيتورطون لو فكروا في ذلك وسيندمون لان الوقت سيكون انتهى Game will be over

rabii منذ 7 سنوات

tout ça à cause du parti des fréres musulmans qui travaille pour des agendas extérieures.

M.KACEMI منذ 7 سنوات

أعتقد أن الصورة الآن أصبحت أكثر وضوحا من أي وقت مضى: لا حكومة قبل إبعاد شباط عن دائرة المسئوليةالسياسية، رسمية كانت أو تمثيلية أو حزبية

Moha منذ 7 سنوات

قراءة لبعض المؤشرات التي تدل على ان هناك مؤامرة تحاك ضد هذا البلد: 1- البلوكاج الحكومي 2- استعداء الاسلاميين من جميع الحراكات: - السلفيين غن طريق مشكل النقاب - العدل والاحسان عن طريق العزل من المناصب - التوحيد والاصلاح: قضية بن حماد - عامة الاسلاميين عن ططريق عزل الائمة و تغيير المناهج التربوية واستهداف النصوص الدينية ووو ... 3- استعداء الاحزاب الوطنية كحزب الاستقلال 4- الحركة الاحتجاجية في اقاليم الشمال 5- الحركة الاحتجاجية في أقاليم الجنوب: اقليم كلميم كمثال 6- الحركة الاحتجاجية للاساتدة الطلبة 7- الحركة الاحتجاجية للطلبة الطب 8- اعتقال الشباب الثائر باعذار واهية: مثال الشاب حمودة والشاب مو الكاسكيطة و غيرهم كثير 9- اغلاق المدارس دون مراعاة لمصالح لاطفال المتمدرسين: مدارس الفطرة في طنجة رغم الحكم الاداري الصادر لصالحهم، مدارس الفاتح ، الخ .. 10- القتل أثناء الاحتجاز في مخافر الشرطة مثال: شاب القنيطرة وشاب كلميم والتستر على الجناة وعدم التحقيق الجدي 11- الاستلاء على العقارات من طرف ذوي النفوذ وعدم تنفيد احكام القضاء والنصب باسم الامير 12- عدم محاكمة ذوي النفود والسلطة الفاسدين: عليوة كمثال وخدام الدولة الخ ... 13- استغلال مسألة الارهاب لخدمة السياسة مثال اعتقال الفتيياة القاصرا بحجج واهية وعد اعماد المسار القانونية 14- تحريك مصالح الدولة لاهداف سياسية كمصلحة الضارائب والحسابات ضد المخالفين لتوجه العام 15- الحالة السيئة للمستشفيات كثرة الوفياة فقط في حالة الولادة فما بالد بالحالات الصعية 16- البلوكاج في الجماعات التي يترأسها حزب العادلة والتنمية من طرف الولاة والعمال الخ... تصوروا ان تصطف هذه المرة وتخرج للاحتجاج في الشارع كل من: الاحزاب الوطنية كالاستقلال وشبيبة العدالة ولتنمية والحركات الاسلامية كالعدل والاحسان والسلفيين وحركة الشباب في اقليم الشمال والجنوب وحركة 20 فبراير والاساتذة المتدربين. فمع من سيتحاور النظام المحزني هذه المرة؟ الاقرب هو السيناريوا المصري او الليبي وربما السوري كما بشرنا بذلك كل من الياس العماري وادريس لشكر ارى ان سيناريوا الانقلاب على الحكم الملكي في المغرب الى الآن يسير في طريق النجاح وسيحرق الاخضر واليابس والسلام

احمد احمد منذ 7 سنوات

المخزن سخر كل الوسائل الفنية والوجيستيكية لإضعاف العدالة وتقليل من شعبيته التي رآها المخزن تنتشر كالنار في الهشيم أخرج له حزب من رحم المخزن البام ومنح لهذا الحزب شيكا على بياض لخوض المعارك السياسية ضد العدالة وبالفعل استطاع البام بالوسائل المشروعة وغير المشروعة في المعارك السياسية ان يضفر بالمقاعد التي لم يظفر بها حتى الاحزاب ذات التاريخ الطويل لكنه فشل أن يتصدر البام استحقاقات 7 اكتوبر رغم كل المياه العكرة التي سبح فيها من اجل التصدر ورغم كل ما اتيح له من مساحات شاسعة ان يمارس فيها السباق ضد العدالة لكنه فشل التصدر في 7 اكتوبر ولما عجز المخزن أن يطيح بالعدالة عبر هذه اللعبة نجده الان يمارس خطط اخرى وهي ما يطلق عليها في القاموس السياسي المغربي (( بالبلوكاج)) هذه الخطة لم تاتي من فراغ بل جاءت بسبق الاسرار والترصد رغم العدالة يدرك كل هذا لكنه يريد أن لا يستعجل في اتخاذ قراره من البلوكاج حتى لا ينتحر فوزه وانتصاره ل 7 اكتوبر بنفسه ويفضل أن يغتال المخزن انتصاره حتى يدرك الشعب وحتى يتحمل الشعب مسؤولية صوته ويتخذ هو بنفسه القرار الذي يراه تجاه اغتيال ارادته التي عبر وادلى بها يوم 7 اكتوبر وانا على يقين وعلم أنه مهما نصبت الافخاخ ونصبت البلوكاجات للعدالة من اجل الضغط عليه حتى يتنازل عن شروطه في تشكيل الحكومة فإنني اعتقد ان العدالة سوف تنتصر في النهاية ويخيب كل آمال المخزن للنيل من هذا الحزب الذي اعتبره حزب منضم وصاحب ايديولوجية صلبة ويمارس السياسة بالاخلاق والمبادئ وغير مستعجل في اتخاذا قراراته ويدرك انه إن فرضت عليه قرارات مغامرة سوف يتخذها في الزمان والمكان ولن يتردد او يتراجع عنها هذا حزب واحد انظرو كيف استطاع ان ينتصر على المخزن وعلى افخاخ والبلوكاجات المخزن فما بالنا اذا رأينا غدا في الساحة السياسية حزبان قويين متقارب في الرؤى والاديولوجية فهل ستظن أن المخزن سوف يجد فرصة مثل هذه التي يسبح فيها لقتل الديمقراطية ولقتل بعض المكتسبات التي اكتسبها المغرب للحياة السياسية المغربية أنا اعتقد أن المخزن لن يرتاح له بال ما دام يرى ويشاهد أن زمن المخزن ولى بدون رجعة وأن زمن نهب خيرات المغرب والاستفادة منها لوحده عهد ولى وهو ما يجعله يتحرك مثل سرعة الضوء في افشال المسلسل الاصلاحي الذي شهده المغرب مع دستور 2011 واعادة المغرب الى عهد المرحوم ادريس البصري لكني ادرك جيدا ان المخزن سوف ياتي يوم يرفع فيه الراية البيضاء للديمقراطية ببلادنا لأنه يرى ذلك شر لا بد منه والا أن يختار مسار اخر لا ندري عما ستسفر عنه النتائج في النهاية لا قدر الله وهذا احتمال وارد قد يذهب معه المخزن مستحضرا معها ((إما ربحة إما خسرة)) بلغة لعبة الورق لكنه يبقى احتمال ضعيف أمام احتمال القوي الذي هو الرضوخ الى امر الواقع والى التطور الذي عرفه العالم في المجال الحقوقي والحرياتي لذلك سوف يختار هذا الاحتمال لان نتائجه معلومة ولا تنبئ بأي خواطر قد تنعكس عليه سلبا رغم انه سوف يخسر مقعده وموقعه التحكمي والتدخلي كما سيخسر يده الممدودة في نهب ثروات وخيرات المغرب وأنا على يقين ب 90% ان العدالة سوف تشكل الحكومة بشروطها وبقناعتها ولن تقبل لأي جهة أن تملي عليها املاءاتها وفلسفتها الفاشلة والمكشوفة وانا اكتب هذه السطور انطلق من قناعتي وقراءتي للمشهد السياسي المغربي وغير منتمي لأي حزب وإذا تحزبت فلن اختار غير العدالة والتنمية والله الموفق للصواب .

مصطفى منذ 7 سنوات

لابد -عند الحديث عن الوضع السياسي الحالي- ان نضع في الاعتبار ما جرى ويجري في محيطنا العربي لكون ما اوصل البجيدي الى "الحكومة" هو الحراك العربي: -في مصر سارع العسكر الى ازاحة الاسلاميين قبل ان يتجذروا في دواليب السلطة فيحققوا المكتوم في صدورهم الا وهو الدولة الامة الخلافة , واما المغرب ترك الاسلاميين مدة في "الحكومة" , وهو اليوم يريد ازاحتهم بالطريقة المغربية غير العنيفة , ويدفعهم الى رفع الراية البيضاء , تقريبا كما فعل الغنوشي -في تونس , تجنب الاسلاميون منذ البداية تزعم الحكم ووضعوا انفسهم كمكون عادي مثل باقي المكونات الحزبية والسياسية , ولذا ينتظر المخزن من البجيدي ان يستسلم الى الواقع المغربي المعقد والذي تتجاذبه عدة قوى الا انها تصطف جميعها وراء المخزن , ولا تدعي القوة بنكيران بين ثلاثة نيران :نار حزبه الذي يريد ان يسيطر على الوضع والحياة السياسيتين في المغرب , ونار كائنات حزبية متآمرة مع المخزن على محاصرته,ونار الملك الذي برأ ذمته بتعيينه رئيسا "للحكومة", وهو مجبر على تقديم الحساب للملك الحل في النهاية هو العودة الى الصىفر , الى ما قبل الدستور , فيطلب من الملك ان يعفيه او يلجأ الى "حكومة" تيقنووطنية سياسية , يتم اختيار نصفها من خارج الاحزاب والباقي من كل الاحزاب الثمانية ,وذلك من اجل فترة انتقالية هدفها تعزيز التواجد المغربي في الاتحاد الافريقي والتعامل مع الامين العام الاممي كتريس من اجل الدفع عن القضية الوطنية , واخيرا من اجل تنشيط حياة اقتصادية واجتماعية متجاوبة مع المطالب الشعبية

التالي