الرسائل الساخنة تجبر بريطانيا على تعميم التربية الجنسية في المدارس

19 مارس 2017 - 18:00

تتجه الحكومة البريطانية إلى فرض التربية الجنسية في كافة مدارس البلاد، بعدما ظل الأمر محصورا في نطاق المدارس التابعة للدولة والسلطات المحلية بمختلف أقاليمها.

وأكدت وزيرة التربية الوطنية البريطانية، جاستين غرينين، في تصريح تناقلته وسائل إعلام بريطانية، اتجاه الحكومة لإلزام المدارس بتدريس مقررات التربية الجنسية لكافة الأطفال انطلاقا من سن الرابعة وكذا تلامذة الإعدادي والثانوي، من خلال حصص تتناسب مع كل مستوى عمري تتضمن تعليما حول طرق تطوير علاقات صحية وآمنة.

وأضافت « رغم أن مادة التربية الجنسية تقررت منذ سنة 2000، إلا أنها تبدو بشكل متزايد متقادمة » وذلك، تفسر الوزيرة لأنها « تخفق في حماية الأطفال من مخاطر المواقع الإباحية على الانترنت، والرسائل ذات الإيحاءات الجنسية (sexting) ».

ومع ولوج الأطفال المتزايد للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والحواسيب، وسهولة التواصل عبر شبكات ومواقع مختلفة، صارت تسجل حالات كثيرة في بريطانيا لأطفال ومراهقين يبتادلون او يستقبلون رسائل شبه إباحية تؤثر سلبا على تصورهم للعلاقة الجنسية، ناهيك عن سهولة الدخول للمواقع الإباحية.

وتعتزم الوزارة العمل مع الأساتذة وجمعيات الآباء من أجل صياغة محتويات تدريسية تتماشى مع المستويات العمرية لمختلف فئات التلاميذ، بهدف وضع حد لهذه الظواهر المستجدة والسلوكات الجنسية السلبية.

ورغم ترحيبها بالقرار في شكله العام، إلا أن جمعيات مدنية بريطانية عاملة في مجال التعليم دعت الوزارة إلى تجنب الخروج بمقرر موحد لتدريس التربية الجنسية، معتبرة أن خصوصية هذه المادة تتطلب تركها مفتوحة على مختلف السياقات التعليمية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي