البنك الدولي : غلاء النفط اختبار للمغاربة

19 أبريل 2017 - 00:30

أفاد تقرير للبنك الدولي أن ارتفاع أسعار البترول سيمثل اختبارا لتحرير أثمنة المحروقات في المغرب، الذي شرع في تطبيقه بداية عام 2015، وذلك في سياق حديثه عن « المخاطر والتحديات »، التي تواجه الاقتصاد المغربي.

وأشار تقرير « المرصد الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا »، التابع للبنك الدولي، والذي تم إصداره أمس الاثنين، أنه « في أعقاب النجاح في تحرير أسعار البترول عند المضخة، سيمثل الارتفاع المتوقع في أسعار النفط العالمية بنسبة 30 في المائة اختبارا لمدى قبول وقوة نظام التسعير الجديد ».

كما شدد التقرير نفسه على أن « جهود الاستثمار، التي تهيمن عليها مشارع البنية التحتية « الضخمة »، الممولة من القطاع العام لم تؤد بعد إلى انطلاقة النمو ».

من جهة أخرى، قال التقرير: « إن تقلب الإنتاج الزراعي في المغرب، وضعف الآفاق الاقتصادية في منطقة الأورو، وإمكانية استمرار التطورات الجيوسياسية السلبية في المنطقة، فإن المخاطر، التي تهدد الآفاق المستقبلية تميل إلى الاتجاه السلبي »، وأشار إلى أن « تحديث القطاع الزراعي، وتنويع قطاع الصناعة، وتوسيع نطاق قطاع الخدمات » أمور من شأنها أن تساعد في تخفيف هذه المخاطر.

واستطرد التقرير أن « ذلك سيتطلب بذل جهود كبيرة في تدعيم مؤسسات السوق في المغرب، لاسيما تلك، التي تحكم توزيع العمالة ورأس المال بكفاءة، وزيادة الاندماج في سلاسل القيمة العالمية ».

من جهة أخرى، انتقد التقرير ما أسماه التوجه الهيكلي نحو الأنشطة غير القابلة للتداول مثل البناء، مسجل أن هذا التوجه لم يحقق للمملكة سوى مكاسب إنتاجية ضئيلة، خلال العقدين الماضيين، وذلك على الرغم من ارتفاع مستويات الاستثمار، يضيف التقرير.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

عبد الوهاب منذ 6 سنوات

المغرب يتوفر على النفط و الغاز لانه من الناحية الجيولوجية كما درسنا في الاعدادي لا يمكن ان تكون الجارة الجزائر يجري تحتها انهار من الغاز و النفط و تاتي بقدرة قادرة و تجف الانهار على الاراضي المغربية و بل اكثر من دالك عندما كنا صغارا في الجنوب كنا نلعب بالرمال نشعل فيها النار و مادا تفعل هده الشركات الاجنبية في الغرب و في الجنوب هل ستاتي و تستثمر اموالا طائلة ثم تدهب خاوية اليدين .

التالي