يبدو أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مصر على القطع مع إرث سلفه عبد الإله بنكيران.
في هذا الصدد، وخلافا لبنكيران الذي كان يعتبر حزب الأصالة والمعاصرة خطا أحمر، سارع سعد الدين العثماني إلى استقبال زعيمه إلياس العماري صباح اليوم الخميس بمقر رئاسة الحكومة، قبيل الشروع في مناقشة البرنامج الحكومي بداية الأسبوع المقبل .
وكشف الموقع الإلكتروني لحزب الأصالة والمعاصرة أن اللقاء تم بحضور رئيسي فريقي الحزب بالبرلمان محمد اشرورو وعزيز بنعزوز، ومصطفى الخلفي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة.
وأوضح الموقع أن الجانبان تبادلا وجهات النظر حول عملهما من مواقع مختلفة، في إطار احترام الدستور والقوانين التنظيمية والعادية، وما خولته للمعارضة من مساهمة فاعلة ومسؤولة في التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم للسياسات العمومية والعلاقات الخارجية، وهو ما تعهد رئيس الحكومة باحترامه إيمانا منه بأهمية حزب الأصالة والمعاصرة وموقعه كحزب ضمن المعارضة.
الموقع أوضح أن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري عبر عن تقديره لمبادرة رئيس الحكومة المعين، والتي كانت عرفا في الماضي قبل أن يتم التخلي عنها للأسف في الولاية الحكومية السابقة”، بحسب الموقع .
ونقل الموقع عن العماري قوله أن م”ن شأن هذه اللقاءات أن تذيب الكثير من الجليد في العلاقات بين الفاعلين السياسيين وأن ترتقي بالممارستين الحزبية والسياسية، مما سيدعم الخيار الديمقراطي للمملكة ويعزز دور المؤسسات وتعاونها في إطار الاحترام التام لمبدأ فصل السلط”