30 في المائة من المغاربة يعتبرون العمل مصدرا للقلق

22 مايو 2017 - 22:00

خلص تقرير حديث حول السعادة في العمل، أن 46 % من المغاربة يشعرون براحة حقيقية في الشغل (من 8 إلى 10 درجات)، مقابل 1 إلى 5 درجات، أي إن ما يزيد عن ثلث ممن تم استطلاع رأيهم (36 %) ليسوا سعداء في العمل.

 وكشف المرصد المغربي للسعادة عن النتائج الأولى للدراسة الوطنية التي قام بها حول السعادة في العمل، حيث خلص إلى أن الأشخاص الذين يشعرون بضيق في العمل في المناطق القروية (من 1 إلى 5 درجات: 50 % مقابل 36 % من مجموع العينات)، وبالقطاعات الفلاحية، والصيد والغابات (50 %)، ومن بين عمال القطاع الخاص (44 %).

وتهدف الدراسة، التي قام بها مكتب “أبينيون واي”، والتي شملت 1200 عامل في مختلف القطاعات، قياس مستوى رضا المغاربة بعملهم وتحديد العوامل الأكثر تأثيرا على شعورهم. وفي سؤال حول: “هل تشعر عموما بالراحة  في عملك؟” أعطى الموظفون المغاربة درجة متوسطة  6.6/10 (10 تعني أنهم جد راضين، و1 يعني أنهم غير مرتاحين البتة في عملهم) وبالتفصيل، أعطى 36 % من 1 إلى 5 درجات، و 18% بين 6 و7 درجات، وأخيرا 46 % أعطوا ما بين 8 و10 درجات.

وخلص التقرير أن 46 % من المغاربة يشعرون براحة حقيقية في العمل (من 8 إلى 10 درجات)، مقابل 1 إلى 5 درجات، أي إن ما يزيد عن ثلث ممن تم استطلاع رأيهم (36 %) ليسوا سعداء في العمل. ومن بين مختلف الفئات، يبدو أن كبار الموظفين العموميين هم الأكثر رضا عن عملهم (من 8 إلى 10 درجات: 56 % مقابل 46 % من مجموع الأشخاص موضوع الاستطلاع). ومن بين الموظفين الذين أبانوا عن مستوى أعلى من الشعور بالسعادة، نجد الأشخاص المقيمين بجنوب البلاد (54 %)، والأشخاص الذين حصلوا على زيادة في الأجور (54 %).

وزاد التقرير أن ما يقارب نصف الموظفين الذين أبانوا عن سعادتهم في العمل لا يتوفرون على أسباب ملموسة (الأجر، ظروف العمل، البيئة…) تبرر هذه السعادة، وحسب مكتب أبينيون واي: “يكمن التفسير الحقيقي في الحالة النفسية التي تعبر عن مرونة راسخة، وبعبارة أخرى، هؤلاء الأشخاص يتأقلمون مع وضعيتهم ويعتبرون أنفسهم من السعداء لحصولهم على عمل”.

وأفضى هذا الاستطلاع إلى نتيجة أخرى مهمة، وهي مفهوم العمل، حيث يعتبر ثلث ممن تم استطلاع آرائهم (30 %) العمل مصدرا للضغط، والذي يُعزى إلى عوامل ثلاثة وهي: غياب الامتنان، غياب الوسائل التي تُخول بلوغ الأهداف والإحساس بعبء العمل.

وركز المحور الثاني الأساسي لهذه الدراسة على تحديد العوامل المؤثرة في مستوى السعادة في العمل، حيث أظهرت الإحصاءات التي تم القيام بها في إطار تحليل نتائج هذه الدراسة، 12 عاملا مؤثرا في مستوى السعادة في العمل. وهي مرتبة على النحو التالي: البحث عن المعنى، التمكن من المهام، الموازنة بين الحياة الخاصة والمهنية، الأجر والمكافآت، مستوى الاستقلالية والمسؤولية، الانفتاح على الخارج، الأمن والأمان بمحيط العمل، دعم الرؤساء في العمل والتعاون بين النظراء، الشفافية والاستدامة التنظيمية، إمكانية التقدم والتعبير عن القدرات الإبداعية، أقل الصعوبات الجسمية في أداء المهام، وأخيرا الجو العام للعمل.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي