شهود يروون لحظة الرعب خلال دهس مصلين أمام مسجد لندن

19 يونيو 2017 - 20:20

وصف شهود عيان حادثة دهس عدداً من المصلين خارج مسجد “فينسبرى بارك” بشمال لندن، بالإرهابى، والذى أسفر عن مصرع شخص وإصابة 10 أخرين.
وقال احد شهود عيان على هجوم الشاحنة “عبد الرحمن صالح العمودي”، “، إنَّ السائق صَرَخَ قائلاً إنَّه يريد “قتل جميع المسلمين”بحسب ما نقلته صحيفة” ذا صن ” البريطانية.
وكشفت الصحيفة البريطانية، ان العمودي أوضح في حديثه لبرنامج Breakfast today على فضائية هيئة الإذاعة البريطانية (BBCC)، أن “الشاحنة البيضاء كانت تتجه بقوةٍ نحو حشدٍ من الناس كانوا يعتنون برجلٍ مسنٍ سقط على الأرض بالقرب من مسجد فينسبري بارك”.
وتابع قائلاً: “سمعت صوت السيارة تتجه إلينا تمكّنت من الابتعاد ولكن الكثيرين قد أصيبوا بجروح”.
وقال: “عاد السائق ثم ضربته على بطنه، وسقط على الأرض، وقمنا أنا ورجال آخرون بتثبيته على الأرض إلى أن فقد قدرته على الحركة. لقد استوقفناه حتى حضرت الشرطة”.
وأوضح عبد الرحمن أن منفذ الهجوم كان يصيح قائلاً “اقتلوا كل المسلمين، اقتلوا كل المسلمين!”، وأضاف “عندما وضعناه على الأرض سألته لماذا فعل ذلك؟”.
وتابع “لقد كنت مُتأثراً وغاضباً جداً”.
وقال الشاهد إن منفذ الهجوم رد آنذاك قائلاً “اقتلني. اقتلني!”
ووصف عبد الرحمن الرجل بأنه “قوي البنية جداً -مثل عامل بناء- وأشار إلى أنه يعتقد أن منفذ الهجوم في الخمسينات من عمره.
وأضاف: “لم نتمكن من الإمساك به لفترة طويلة لأنه كان قوياً جداً (..) لحسن الحظ كان هناك أشخاص آخرون خرجوا من المسجد وأتوا لمساعدتنا، وطلبنا منهم الاتصال بالإسعاف، واستدعاء الشرطة”.

كما قالت شاهدة عيان أخرى وتدعى سينثيا فانزيلا، التي تعيش قبالة المسجد في حديثها لصحيفة “ذا صن”: “كان شيئاً بشعاً حقاً، لقد رأيت اثنين على الأقل على الأرض لا يتحرّكون، وكان ضباط الشرطة يحاولون على نحو بائس إجراء مساعدة طبية لمحاولة إنقاذهم. أنا آمل فقط أن يكونوا أنقذوهم”.
وقال محمد كوزبار، رئيس مسجد فينسبري بارك القريب، في حديثه للصحيفة ذاتها إنه “أيّاً كان من فعل ذلك، هو قام بإيذاء أشخاص، وهذا هجومٌ إرهابي”.
وأضاف: “نحن نُسمي ذلك هجوماً إرهابياً كما نُسميه على هذا النحو في مانشستر ووستمنستر وجسر لندن”.
وتابع قائلاً “لقد اتجهت السيارة إلى الناس الذين كانوا يغادرون آنذاك الصلاة في وقت متأخر من الليل، وكانوا مٌجتمعين في طريق سفن سسترز”.
وصرح الشاهد حسين علي البالغ من العمر 28 سنة الذي كان قرب المسجد آنذاك إنه سمع دويا وهرع بعيدا للنجاة بحياته.
وأضاف “عندما نظرت للوراء اعتقدت أنه حادث سيارة ولكن الناس كانوا يصرخون وأدركت أن هذا رجل اختار ترويع أناس يصلون… اختار بدقة الوقت الذي يصلي فيه الناس والمسجد صغير وممتلئ ومن ثم يصلي البعض بالخارج”.

من جانبها، دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى اجتماعٍ طارئ للجنة الاستجابة لحالات الطوارئ التابعة للحكومة البريطانية (كوبرا) صباح الإثنين في أعقاب الهجوم.
وكانت ماي قد ذكرت أن الشرطة أكدت أنها تتعامل مع الواقعة كهجوم إرهابي محتمل.
وقال مجلس مسلمي بريطانيا إن الواقعة هي أعنف مظاهر ارهاب الإسلام في بريطانيا في الأشهر الأخيرة، ودعا السلطات إلى تعزيز إجراءات الأمن خارج المساجد مع اقتراب نهاية شهر رمضان.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي