وجد عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في صمت سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة عما حدث في مدينة الحسيمة، أمس الاثنين، أول أيام عيد الفطر من تدخل أمني عنيف في حق المتظاهرين، المطالبين بإطلاق سراح المعتقلين مادة دسمة للسخرية منه.
سعد الدين العثماني تحول إلى موضوع للسخرية في موقع فايسبوك، إذ لجأ بعض رواد الموقع إلى وضع أقفال، وكمامات على فمه، في إشارة إلى تجنبه الحديث عما يقع.
إلى ذلك، دشن عدد من رواد فايسبوك حملة واسعة تحت عنوان « أين العثماني »؟، في إشارة إلى غيابه عن مسرح الأحداث، واختياره الصمت، فيما أعاد آخرون تداول رسم كاريكاتوري يظهر العثماني داخل مصحته النفسية قصد العلاج من « أمراض » حراك الريف، والتشغيل، وغيره.
وفي الوقت الذي أظهرت فيه عدد من الفيديوهات، والصور قيام القوات الأمنية، مساء أمس الاثنين، بالاعتداء على المتظاهرين بالضرب، والركل، واستعمال الغازات المسيلة للدموع، لجأت حكومة العثماني إلى الصمت المطبق، ولم يصدر عنها أي تعليق لحد الساعة.
وفي سياق متصل، أفادت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة بأن مجموعة من الأشخاص تضم بين صفوفها أشخاصا ملثمين، قامت أمس الاثنين، في مدينة الحسيمة، باستفزاز القوات العمومية، ومهاجمتها رشقا بالحجارة، ما أدى إلى إصابة 39 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة.
وأضاف المصدر ذاته أن هؤلاء الأشخاص عمدوا، أيضا، إلى مهاجمة مستعجلات المستشفى الإقليمي، وإلحاق خسائر، وأضرار مادية بمرافق المستشفى، وبإحدى سيارات الإسعاف، التي كانت تقل عنصرين من أفراد القوات العمومية المصابين، حيث تم الاعتداء على المصابين، اللذين كانا بداخلها، وكذا على عناصر الوقاية المدنية.