قال حكيم بنعيسى، مدير موقع « أخبار الريف »، إن المصالح الأمنية أوقفته، أول أمس الاثنين، ورفيقه محمد الحنكاري، الناشط في جمعية المعطلين، أثناء محاولتهما الوصول إلى مدينة الحسيمة، عبر سيارة، حجزتها مصالح الأمن بعد ذلك.
وأضاف بنعيسى، الذي كان يسعى إلى الوصول إلى الحسيمة لمتابعة المسيرة، المقررة يوم العيد، أنه بعد التحقق من هويتهما في سد أمني، تم اقتيادهما إلى مقر الأمن، ولم تفرج عنه المصالح الأمنية، إلا بعد مضي 12 ساعة، فيما قررت الاحتفاظ بالحنكاري، بعدما وجهت إليه تهمة إهانة موظف « الحنكاري لم يقل شيئا، وأنا كنت حاضرا، طلبوا منه بطاقة تعريفه، وبعد ذلك أوقفوه »، يقول بنعيسى، الذي رجح أن يتم تقديم رفيقه، يوم غد أمام أنظار النيابة العامة في ابتدائية الحسيمة، بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية.
وعن سبب حجز سيارته، وهاتفه، قال بنعيسى، إن المصالح الأمنية دونت في المحضر، الذي أنجزته بهذا الخصوص، أن الأمر يتعلق بالاشتباه في أن السيارة مزورة، إذ سيتم عرضها على الخبرة للتأكد من ذلك، « أما هاتفي فبعدما أنهوا الإستماع إلي، وبعد مضي كل تلك المدة، وإخلاء سبيلي، لحقت بي بعض العناصر الأمنية، وطلبت مني هاتفي لوضعه ضمن المحجوزات، لكن أنا رفضت تسليمهم إياه على اعتبار أنه لم يضمن في المحضر من المحجوزات، لكنهم أصروا على أخذه، على الرغم من ذلك »، يقول بنعيسى.
وأوطل بنعيسى محاميا لربط الاتصال بالنيابة العامة، وإبلاغها بهذا الإجراء، حتى يتم تضمين الهاتف ضمن المحجوزات، وهو ما تم في النهاية.
وفيما إذا كان قد تعرض لمعاملة سيئة أثناء توقيفه، أكد بعيسى أنه لم يتعرض لأي معاملة سيئة، وأنه عومل ورفيقه بشكل عاد، إلا أنه رأى في الإجراءات المتخذة ضده نوعا من الانتقام منه جراء مواكبة المنبر الإعلامي، الذي يديره للحراك الشعبي، الذي تعرفه المنطقة.
وكان عدد من المدونين، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، والمشرفون على مواقع محلية، قد تعرضوا للاعتقال في حملة الاعتقالات، التي انطلقت منذ 26 ماي الماضي، ضمنهم محمد الأصريحي، مدير موقع « ريف24″، الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة في الدارالبيضاء، محمد الهيلالي، مدير موقع « ريف بريس »، المعتقل في السجن المحلي الحسيمة.
