مهنيو سيارات الأجرة بوجدة ينتفضون ضد الأمن والصحة

18 يوليو 2017 - 23:40

خرج أول أمس العشرات من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، في مسيرة احتجاجية بسياراتهم، من نقابة الاتحاد المغربي للشغل، في اتجاه ولاية أمن وجدة، ومن هناك إلى المستشفى الجامعي بوجدة، احتجاجا على ما تعرض له سائق من اعتداء شنيع كاد أن يودي بحياته.

ورفع المحتجون شعارات تطالب بتحقيق الأمن للعاملين في القطاع، وتكثيف الدوريات الأمنية لحمايتهم من الاعتداءات، وتحقيق مطالبهم المتعلقة بهذا الجانب، والتي سبق لهم أن طرحوها مع المسؤولين في اجتماعات سابقة.

وكشف في هذا السياق، عبد عزيز الداودي، الكاتب العام للمكتب النقابي الموحد لمهنيي النقل الطرقي بوجدة، أن السائق المهني الدريسي عبد القادر (51 سنة)، تعرض مساء الجمعة الماضي بحي القدس، لاعتداء شنيع من طرف أحد الأشخاص الذي تظاهر أنه زبون، ومباشرة بعدما ركب سيارة الأجرة انهال على السائق بالضرب بواسطة حجر كان في يده، وهو ما يؤكد أيضا النية الإجرامية لدى المتهم.

وأكد نفس المتحدث أنه لولا تدخل المواطنين، الذين أوقفوا المعتدي، للفظ السائق المذكور أنفاسه بسبب قوة الضربات التي وجهها المتهم إليه، خاصة على مستوى الرأس والوجه.

وأضاف الداودي، في تصريح لـ »أخبار اليوم »، أن النقطة التي أفاضت الكأس ودفعت بالمهنيين إلى النزول إلى الشارع والاحتجاج، هي أن السائق بعد نقله إلى المستشفى، وبعد تلقي بعض الإسعافات بمستشفى الفارابي الجهوي، تقرر نقله إلى المستشفى الجامعي، ووفق المصدر ذاته، فإن المستشفى طالب من المعني مغادرة المستشفى والعودة يوم أمس الاثنين، وهو ما لم يستسغه المهنيون الذين احتجوا بالمسيرة، قبل أن تتدخل إدارة المستشفى من جديد وتسمح له بالعودة.

وأكد المتحدث نفسه، بأن السائق سيحتاج لتدخل جراحي على مستوى أنفه بسبب كسر أصيب به، كما أنه لم يحدد بعد طبيعة التدخل الطبي الذي سيتم على مستوى رأسه أيضا.

وكشف الداودي أن المهنيين سبق لهم أن عقدوا اجتماعا مع والي الجهة السابق، محمد مهيدية، وطرحوا خلال هذا الاجتماع نقطة الأمن والدوريات الأمنية، وبالخصوص في الأماكن التي توصف لدى المهنيين بأنها نقاط سوداء، ووعد الوالي بتكثيف الدوريات بحضور المسؤولين الأمنيين، لكن، يؤكد المتحدث نفسه، لا شيء من ذلك تم.

وأضاف الناشط النقابي أنه في ظرف 3 أيام، تم الاعتداء على 4 سيارات أجرة، واحدة من الصنف الأول وثلاثة من الصنف الثاني، وهو ما خلف خسائر مادية في سيارات الأجرة هذه.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي