مجلس الأمن يطالب بالتحقيق في مقتل الجنود المغاربة بإفريقيا الوسطى

28 يوليو 2017 - 16:05

طالب مجلس الأمن الدولي سلطات إفريقيا الوسطى بالتحقيق في مقتل الجنود المغاربة الثلاثة الذين لقوا مصرعهم وتقديم الجناة للعدالة. وأفاد بيان أصدره المجلس، أول أمس الأربعاء، بأن «أعضاء مجلس الأمن يدينون بأشد العبارات الهجوم ضد المينوسكا في بانغاسو من قبل أفراد مشتبه بهم من مجموعة أنتي بالاكا، والذي أسفر عن مقتل جنديين مغربيين من القبعات الزرق وإصابة آخر، بعد يومين من الهجوم الذي قتل فيه جندي مغربي آخر من قوات حفظ السلام».
المجلس اعترف بالمجهودات والتضحيات التي يبذلها الجنود المغاربة لحماية المدنيين، وأكد البيان أن أعضاء المجلس يعبرون «عن خالص تعازيهم ومواساتهم لأسرتي الجنديين القتيلين، وتعاطفهم العميق مع أسرة الجندي المصاب، وكذا مع المغرب، ومع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى».

من جهة ثانية، خرج القس الإسباني بكاتدرائية بانغاسو، خوان خوسي آغيري، في حوار مثير مع وكالة الأنباء «أوروبا بريس»، يدعو فيه إلى تعويض التجريدة المغربية في المدينة بأخرى تنتمي إلى بلد غير مسلم، حقنا لدماء المسلمين والجنود المغاربة الذين يبذلون مجهودات كبيرة لحمايتهم من الهجمات المتكررة لعناصر تابعة لميليشيا أنتي-بالاكا.

القس الإسباني دافع عن فكرة تعويض التجريدة المغربية المنتشرة في مدينة بانغاسو بهدف خفض التوتر السائد بالمدينة بين «المسلمين وغير المسلمين»، وأضاف أن حضور الجنود المغاربة المنحدرين من بلد مسلم ينظر إليه كأنه دعم للمسلمين في مواجهة خصومهم المسيحيين، وأبرز أن خروج الجنود المغاربة من المدينة وتعويضهم بآخرين من شأنه أن يهدئ الوضع في المدينة، غير أنه حذر من أن انسحاب الجنود المغاربة دون تعويضهم بتجريدة أخرى، قد يتسبب في حدوث مجازر في المدينة بسبب أي فراغ أمني محتمل.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي