القوات المغربية بإفريقيا الوسطى على "كف عفريت"

17 أغسطس 2017 - 01:30

رغم التضحيات التي يقوم بها الجنود المغاربة، في إطار بعثة الأمم المتحدة المتكاملة والمتعددة الأبعاد، لتحقيق الاستقرار بجمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) في بانغاسو، غير أن بعض الجهات التي يقودها قس كاتدرائية بانغاسو المثير للجدل، خوان خوسي آغيري، تطالب بسحب هذه التجريدة تحت ذريعة أن المغاربة أنفسهم مستهدفون من الميلشيات المسلحة “أنتي- بالاكا”. هذا في الوقت الذي طالبت فيه السلطات الرسمية بإفريقيا الوسطى من نظيرتها المغربية الإبقاء على الجنود المغاربة.

إذ بعد أن صرح القس الإسباني خوان خوسي آغيري قبل أيام قائلا: “لم تعد لدينا الثقة في الجنود المغاربة”، خرج في مقال جديد نشره موقع “بيريوديستاس” الإسباني، يفيد فيه أن بعض العناصر الإجرامية في حركة أنتي-بالاكا “يريدون قتل كل المسلمين: سيليكا (جماعة مسلمة أغلب مقاتليها من المسلمين)، والجنود المغاربة، وجماعة الفلان (غالبيتهم من المسلمين)، والتجار والأطفال).

القس أشار إلى أن جزءا من سكان بانغاسو لا يرغبون في استمرار التجريدة المغربية بالمدينة، لأنهم يعتقدون أنها “غير محايدة”.

القس كشف أن التجريدة المغربية، سيتم تعويضها في بانغاسو بتجريدات أخرى تابعة لدول الغابون ورواندا وبنغلاديش.

لكن، إلى حدود الساعة لا توجد معطيات رسمية صادرة عن الأمم المتحدة، تؤكد أو تنفي هذا المعطى، كما أن السلطات المغربية لم تشر إلى إمكانيات سحب تجريدتها العسكرية من بانغاسو على الأقل.

المساوي العجلاوي، الخبير في الشؤون الإفريقية، قال إن “القس الإسباني يقوم بعملية تغطية سياسية باسم الدين، ويشعل النار وينفخ فيها”، إذ إنه “يحاول أن يبرر الاغتيالات التي تعرض لها الجنود المغاربة في الـ10 شهور الأخيرة على يد الميلشيات المسلحة المسحية -أنتي-بالاكا-، علما أن عدد الجنود المغاربة الذين قتلوا في إفريقيا الوسطى منذ دجنبر الماضي بلغ 9 جنود، 8 منهم استهدفتهم مليشيا أنتي-بالاكا”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي