ذكرى ثورة الملك والشعب.. هل تحمل بشرى جديدة لعائلات معتقلي الريف؟

18 أغسطس 2017 - 20:23

مع اقتراب موعد ذكرى ثورة الملك والشعب، التي تصادف يوم 20 غشت من كل سنة، تتطلع عائلات معتقلي حراك الريف إلى عفو ملكي آخر، قد يساهم في حل أزمة الاحتقان الاجتماعي في المنطقة، التي دامت لأشهر، ودخلت منعطفا جديدا بعد حملة الاعتقالات الواسعة، التي شنتها السلطات في صفوف نشطاء الحراك.

وتعقد أسر المعتقلين أمالا كبيرة على خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب، خصوصا بعدما أعطى الملك محمد السادس إشارة تدل على رغبته في حل ملف الحسيمة، خلال الاحتفال بعيد العرش، إذ أصدر عفوا عن عدد من نشطاء الحراك، في مقدمتهم سليمة الزياني، الوجه النسائي للحراك المعروفة بـ”سيليا”.

وقال أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، والمعتقل في سجن عكاشة بتهمة المس بسلامة أمن الدولة في اتصال مع “اليوم 24″، إن أسر المعتقلين تعيش دوما على الأمل، وتنتظر أن يطلق سراح أبنائها، لكن هذا الأمل غالبا ما يتحول إلى ألم، مشيرا إلى أن الأسر تعيش أوضاعا سيئة، إلا أن الحل ليس بيدها، داعيا إلى إيقاف محنتهم وإنهاء معاناتهم.

من جهته، قال نبيل الأندلوسي، المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية في الحسيمة، في تصريح لـ”اليوم 24″، إن انتظارات الحسيميين في ذكرى ثورة الملك والشعب، هي نفس ما ينتظره الشعب المغربي قاطبة، التواق إلى تجديد، وتوثيق الروابط، والوفاء لعهد الشهداء، الذين بفضلهم حصل المغرب على استقلاله، أما الآن في 2017، فالمعركة من أجل الديمقراطية، والعدالة، والكرامة، وتحقيق المطالب التنموية للمغاربة في القرى كما في المدن”.

وتابع المتحدث نفسه “بما أن هذه الذكرى هذه السنة تصادف الأحداث، التي شهدتها، وتشهدها منطقة الريف، فإن الأمل أن يكون الخطاب الملكي فرصة لطي صفحة التجاوزات، التي وقعت، وإحياء التصالح، والمصالحة، التي كانت بين الريف والدولة، والتي أعادتها المقاربة الأمنية بمخرجاتها القضائية إلى نقطة الصفر.

وأوضح الأندلوسي أن هناك تطلعا وانتظارات بأن تحمل مناسبة 20 غشت أخبارا سارة لأسر، وعائلات المعتقلين، وهي انتظارات جميع الحقوقيين، والمؤمنين بمبادئ حقوق الإنسان.

واعتبر الأندلوسي أن العفو عن المعتقلين سيكون الخطوة الأولى في حل ملف أزمة الريف، ويجب أن يتجند الجميع لتجاوز الأخطاءّ، التي وقعت، مبرزا أن ذلك ليس مسؤولية الملكية لوحدها، ولكن مسؤوليتنا جميعا، وعلى الأحزاب أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية”.

وزاد المتحدث ذاته “بصدق، وألم أقولها لو أن المسؤولين المعينين لعلاج ملف أزمة الريف، رجال حوار، ويقبلون بآراء الفاعلين المرتبطين بالناس، وهمومهم، لما وصلنا إلى هذ المستوى، يجب أن نعترف أننا جميعا إرتكبنا أخطاء، ويجب أن نصححها اليوم قبل الغد، لأن الأمور في أي لحظة يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي