مسؤول في وزارة الصحة: شحنة الدواء للحسيمة ليست مناسباتية

30 أغسطس 2017 - 18:49

قال عبد الرحيم قريب، المدير الوطني للصيدلية المركزية لوزارة الصحة، إن شحنة الدواء المخصصة للحسيمة ليست مناسباتية.

هل بجلب هذه الكميات من الدواء والتجهيزات تكون وزارة الصحة رفعت يدها عن الصحة في الإقليم؟

لا يمكن أن نقول مائة في المائة إن الناس لن يكون لديهم خصاص في الأدوية والتجهيزات الخاصة بالمستشفيات. الشحنة التي جاءت بها وزارة الصحة التي تناهز 80 طنا من الأدوية وموجهة للتكفل بأمراض القصور الكلوي، الربو ومرض السكري وجميع الأمراض المتواجدة في الإقليم، والمرفوقة بالمعدات طبية، هي ليس مسألة ظرفية أو مرتبطة بمطالب الحراك، بل هي تنزيل لسياسة وزارة الصحة التي وضعتها منذ خمس سنوات، ولم تكن هذه الشحن مناسباتية، بل العكس كان مبرمجا أن الحسيمة ستأخذ هذه الكمية.

الكمية التي خصصتها وزارة الصحة لإقليم الحسيمة هي نتيجة لدراسة حاجيات الإقليم، ولم تكن اعتباطية أو تحت الضغط، كما أن مثل هذه الشحنة ستوزع على باقي مناطق المغرب.

هل نستطيع القول إن ساكنة الإقليم اليوم لن تضطر للانتقال إلى مناطق أخرى للعلاج؟

هذا هو الهدف، هناك تجهيزات كافية لعلاج أغلب الأمراض المتواجدة بالمنطقة، لكن في بعض الأحيان يكون هناك نقص، وهو عالمي، فحتى في الدول المتقدمة، وزارة الصحة لديهم تعجز عن تغطية جميع حاجيات مواطنيها فيما يخص الصحة.

لا أستطيع القول إن الساكنة لن ينتقلوا لمناطق أخرى للعلاج، إذا كان هذا اختيارهم فلن تمنعهم الوزارة من ذلك، ولكن هدفنا أن يعالج الناس في بيوتهم ومدنهم.

بالموازاة مع المعدات، هل هناك طاقم طبي كاف في المستشفيات والمراكز الصحية للإقليم؟

بطبيعة الحال، لكن دائما هناك خصاص، الأمراض تتكاثر، والمواطنون في نمو مضطرد، بالإضافة إلى أن هناك أمراضا تحتاج إلى اختصاصات دقيقة، وهذه التخصصات تكون فقط في المستشفى الجامعي.

ما رأيك في ما يروج في المنطقة أن ساكنة الإقليم أكثر تعرضا للإصابة بداء السرطان؟

لا يمكن أن أجزم أن ما يروج صحيح، وأن ساكنة الإقليم الأكثر إصابة بداء السرطان، لأنه ليست هناك دراسة علمية بهذا الخصوص، الحالات التي توجد هنا فهي موجودة في المغرب بأكمله، إذ يمكن أن تكون فرضية وضعها الناس لتفسير حالات الإصابة بالسرطان، لكن حالات السرطان في المغرب مقدرة في 35 ألف حالة جديدة موزعة بجميع أنحاء المملكة.

وردا عن هذه المسألة، الوزارة قامت إنشاء مركز الأنكولوجيا سنة 2008 ويقوم بخدماته بشكل كلي، ومؤخرا وضعت فيه آخر التجهيزات التكنولوجية في محاربة السرطان.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي