محور الرباط- موسكو يتعزز بزيارة خاطفة للوزير الأول الروسي للرباط

11 أكتوبر 2017 - 07:02

ضريح محمد الخامس بالرباط سيكون النقطة الأولى في برنامج زيارة الوزير الأول الروسي ديمتري ميدفيديف، الذي حل أمس في زيارة رسمية للمغرب، حيث يتضمن برنامج الزيارة لقاءات أخرى مع كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزارة الخارجية المغربية ثم المدرسة المحمدية، حيث سيتسلم دكتوراه شرفية من المؤسسة، وبعد ذلك يلتقي الملك محمد السادس بالقصر الملكي، وهي آخر نقطة في برنامج زيارته للمغرب العربي.

الزيارة كان قد تم الإعلان عنها في شهر يوليوز المنصرم عقب مشاركة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أثناء ترؤسه اجتماع اللجنة المشتركة المغربية – الروسية في دورتها السادسة بموسكو في 13 يوليوز المنصرم، حيث صرح بوريطة آنذاك أن “المغرب يمكن أن يشكل بوابة دخول روسيا لإفريقيا”، وبأن المباحثات مع الطرف الروسي أظهرت استعداد الروس لتوطيد وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وعلى الطريق نفسها ستتطرق زيارة الغد، وفقا لما جاء في بلاغ صادر عن الحكومة الروسية، لموضوع التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ومنها الطاقة والصناعة والفلاحة والسياحة والثقافة والمساعدات الإنسانية.

في هذا الصدد، يرى خالد الشكراوي، الخبير في الشؤون الإفريقية والعلاقات الدولية، أن  “روسيا الفيدرالية أصبحت رقما مهما في معادلة السياسة الدولية”، مؤكدا لـ “أخبار اليوم” أن “المغرب له علاقات متميزة مع روسيا وأن ذلك يندرج ضمن سياسة ضبط التوازنات التي ينهجها المغرب في سياسته الخارجية، حيث يسعى المغرب إلى ربط علاقات متعددة الأطراف في إطار شراكات ثلاثية: المغرب – الخليج- إفريقيا ، المغرب- آسيا- إفريقيا.. حيث يصبح المغرب واسطة العقد في إطار علاقات ثلاثية، مشيرا بأن علاقات المغرب مع روسيا لم تنقطع ولم تتوقف أبدا واستمرت دائما أنواع من الشركات، خاصة الاقتصادية والثقافية، وذلك منذ زمن الاتحاد السوفياتي”، ويضيف الشكراوي، “رغم الاختلاف السياسي في تلك الفترة، فقد بقيت العلاقات دائما مستمرة، إذ بُعيد الاستقلال كانت هناك علاقات عسكرية وبأن المغرب اشترى أسلحة من السوفيات دون أي مشكل”، مؤكدا أن أوجه التعاون استمرت منذ عقود، والمغرب اليوم يسير بشكل استشرافي نحو تنويع علاقاته الاقتصادية والسياسية والثقافية مع مختلف الأطراف الفاعلة في العالم المعاصر.

العلاقات المتميزة للمغرب مع الغرب (الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا)، وتقدم السياسة الإفريقية للمغرب والعلاقات مع العالم العربي والأقطاب الآسيوية، يقول الشكراوي، “كل ذلك يدخل في إطار السياسة الملكية، حيث يسعى المغرب إلى الحفاظ على علاقاته المتميزة مع هذه كل هذه الأطرف، وعلى المنوال نفسه الحفاظ على علاقات متميزة مع روسيا التي تلعب دورا مهما في السياسة الدولية حاليا، وبأن المجال الذي لازال يطرح تحديا أمام السياسة الخارجية للمغرب هو مجال أمريكا اللاتينية وأمريكا الوسطى، حيث لازالت العلاقات لم تتطور بشكل كبير”، يضيف الشكراوي.

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي