الخلفي: الخلاف بين بن عبد الله وبوسعيد ليس ثنائيا والعثماني حسمه

19 أكتوبر 2017 - 15:49

قلل مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان من أهمية الخلاف الذي نشب بين نبيل بن عبد الله، وزير السكنى، ومحمد بوسعيد وزير المالية، بعد رفض الأخير، في آخر لحظة، لمشروع تقدم به بن عبد الله لفائدة الفئات الفقيرة والوسطى، رغم موافقته المسبقة على إعفاء المنعشين من الضريبة مقابل إعداد مساكن لا يتعدى ثمنها 12 مليون سنتيم، وأخرى لا يتعدى ثمن اقتنائها 40 مليون

واعتبر مصطفى الخلفي، في ندوة صحفية، اليوم الخميس، عقب انعقاد المجلس الحكومي أن “الخلاف ليس خلافا ثنائيا، بل إن الأمر خضع لنقاش موسع من قبل مكونات الحكومة، قبل أن يحسم رئيسها الخلاف”.

وأضاف الخلفي “إن نبيل بن عبد الله دافع عن مقترحه، وهو مقترح وجيه، لكن بعد نقاش لم يتم ادراجه ضمن مقتضيات مشروع قانون المالية”، رافضا إعطاء تفاصيل أكثر حول الموضوع.

وكشف المجلس الحكومي، المنعقد، أول أمس الثلاثاء، لمناقشة قانون المالية لسنة 2018 والمصادقة عليه، صراعا سياسيا جديدا داخل الأغلبية الحكومية، ضحيته نبيل بنعبد الله، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.

وزير المالية، محمد بوسعيد، أقدم على إلغاء بند سبق التوافق عليه من أجل تطبيق مشروع، اشتغل عليه الوزير بنعبد الله، منذ أشهر، لتنويع العرض في السكن الاجتماعي المعمول به، حاليا.
ويقترح المشروع الإبقاء على النظام المعمول به، حاليا، من خلال تقديم إعفاءات ضريبية لأي منعش عقاري يقوم بإنجاز أكثر من 500 شقة، لكن مع خلق ثلاث شرائح جديدة من هذه الشقق، الأولى بـ12 مليون سنتيم، (استوديوهات، وشقق مؤلفة من غرفتين)، والثانية بـ25 مليون سنتيم (المعمول بها حاليا)، بالإضافة إلى ثالثة بـ40 مليون سنتيم، وتتراوح مساحتها بين 70 إلى 80 متر مربع.

وبحسب تقرير نشرته “Telquel” فإن المشروع الذي تم عرضه من طرف الوزارة على المنعشن العقاريين قبل أشهر، قد مكن من التوصل إلى توافق واسع بخصوص مقتضياته، خصوصا وأن المنعشين هم من سيدفعون الضريبة على القيمة المضافة TVA عن شقق 25 و40 مليون سنتيم، وليس الدولة.

وبحسب أحد المصادر المطلعة، فإن كل المتدخلين كانوا على توافق واسع، بما في ذلك الإدارة العامة للضرائب، التي “اعتبرت أن هذا المشروع سيمكن من تحقيق إيرادات ضريبية مهمة، ومن إعادة تنشيط القطاع بعد سنوات من الأزمة”.

وبحسب المجلة، ففي الوقت الذي كان فيه بن عبد الله، يستعد رفقة الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين للإعلان رسيما عن هذا المشروع، عمد وزير المالية في الدقائق الأخيرة إلى التراجع عما تم التوافق عليه سابقا خصوصا فيما يتعلق بمساكن الطبقة الوسطى، شقق 25، و40 مليون سنتيم.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حميد المفقوس منذ 6 سنوات

هذا معناه أن السيد رئيس الحكومة وافق على التحكم الذي يفرضه السبد بوسعيد ومن معه من طبيعة الحال أهل فاس الطبقة المتحكمة في كل كبيرة و صغيرة على حساب الطبقة الفقيرة فهنيئا أيتها العثماني و مزيدا من التنازلات...

التالي