الجنرال القادري رئيس المخابرات العسكرية سابقا في ذمة الله

21 نوفمبر 2017 - 15:44

بعد معاناة طويلة مع المرض، أعلن، رسميا، قبل قليل، عن وفاة الجنرال عبد الحق القادري، رئيس المخابرات العسكرية سابقا.

الجنرال القادري، ظل منذ مدة يرقد في المستشفى العسكري بالرباط، قبل أن تسوء حالته خلال الأيام الأخيرة، وينقل إلى العناية المركزة.

وتدرج الجنرال القادري في العديد من المهام والرتب العسكرية، قبل أن يحال على التقاعد سنة 2004، وتفرغ للشأن الثقافي والفكري، ومن أبرز أنشطته تأسيس مكتبة باسم عائلته في الجديدة سنة 2010.

وكان الجنرال يصنف ضمن خانة رجل المعلومات الأولى، إذ كان يوجد على رأس المخابرات الخارجية.

وسبق للجنرال القادري أن اشتغل كمدير للأمن الوطني بين 1981 و1983 إلى جانب إدريس البصري، كما أنه حاصل على وسام الحمالة الكبرى لوسام العرش من طرف الملك محمد السادس.

إلى ذلك، بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم.

ومما جاء في برقية جلالة الملك « إن رحيل المرحوم إلى دار البقاء، لا يعد خسارة لعائلته الصغيرة فقط، وإنما هو خسارة أيضا لوطنه، الذي فقد فيه ضابطا ساميا، تقلد أسمى المسؤوليات والمهام العسكرية، بكل كفاءة وحنكة وإخلاص لله والوطن والملك، معطيا بسلوكه نموذجا يحتذى به في الشجاعة والانضباط، كما نستحضر أيضا ما كان يتحلى به الفقيد الكبير من مكارم الأخلاق، وما هو مشهود له به من اسقامة ونزاهة، وطيبة نفس وغيرة وطنية صادقة على ثوابت الوطن ومقدساته ».

وأضاف الملك « وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الأليم، مؤكدين لكم سابغ عطفنا ورضانا، وموصول رعايتنا السامية، فإننا نضرع إلى الله تعالى أن يجزي الفقيد الجزاء الأوفى على ما أسدى لملكه ولوطنه من خدمات مشكورة وأعمال مبرورة، وما أبان عنه من تفان ونكران ذات في القيام بواجبه العسكري، محبة للوطن وإخلاصا للعرش العلوي المجيد، وإيمانا صادقا بقيمه المثلى ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

سعيد منذ 6 سنوات

إنا لله وإنا إليه راجعون، تغمد الله الفقيد برحمته وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.

التالي