هذه مطالب "الأقليات الدينية" في المغرب

18 نوفمبر 2017 - 16:32

أعلنت الأقليات الدينية، المدعومة من بعض الحقوقيين بالمغرب، عن أول إعلان لها سمته « إعلان الرباط » من أجل التأسيس لإطار قانوني يرافعون من خلاله على ملفاتهم الحقوقية، بحسب تعبير المنظمين.
« إعلان الرباط » المذكور، الذي صدر في ختام المؤتمر الأول الذي دعت له ما أطلقت الى نفسها « اللجنة المغربية للأقليات الدينية »، المنعقد اليوم السبت بالرباط، شدد على أن « الأقليات الدينية الوطنية المغربية، حقوقيين ومثقفين ومفكرين »، ينبهون إلى أن الأقليات بالمغرب يعانون « أوضاعا متردية من ترويع وامتهان للكرامة يتجلى في منعهم من ولوج الكنائس الرسمية، واقتحام المعابد البيتية، ومنعهم من الاحتفال بأعياد ميلاد أنبيائهم في قاعات الحفلات العمومية والمنازل الخاصة، وتنفيذ محاكمات ضدهم وحرمانهم من ممارسة الشعائر الدينية ومن حقوقهم في تأسيس الجمعيات والتجمع ».
وقال المنظمون إن الانتهاكات الحقوقية التي ترتكب في حق الأقليات الدينية في المغرب تنفذها « السلطات الأمنية وبعض أفراد المجتمع ».
وطالب المؤتمر « بنص قانوني واضح يضمن الحماية القانونية للمغاربة المختلفين في الدين وحمايتهم من العنف الذي يمارس ضدهم ». كما يطالبون « باعتماد التشريعات الضرورية لتحقيق الحماية القانونية للمغاربة المختلفين في الدين ».
وأعلن المنظمون عن عزمهم تأسيس إطار قانوني لهم، يحميهم ويروجون من خلاله لأطروحاتهم وملفاتهم الحقوقية، فضلا عن وضع « خطة لمكافحة جميع أشكال التمييز ضد الأقليات الدينية وطرح ملفاتهم الحقوقية في مختلف المناسبات الوطنية والعالمية المعنية بقضاياهم ».
وطالب المنظمون الدولة المغربية « بالوفاء العاجل بالتزامتها الدولية إزاء حريات ممارسة الشعائر الدينية، ووضع خطوات واضحة لتنفيذها وتنزيلها في الأجل القريب ».

هذا وكان لافتا أن المنظمين لا يتوفرون على أي إحصائيات تؤكد حجم الاضطهاد الذي يعاني منه « الأقليات الدينية بالمغرب »، رغم حديث المؤتمرين عن وجود حالات كثيرة بهذا الشأن.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر عرف حضورا ضعيفا.

وكان أبرز الذين تغيبوا عن حضور هذا المؤتمر بعدما تم دعوتهم إليه، كل من الطائفة الأحمدية والبهائية، فضلا عن شخصيات أخرى كانت مدعوة لمنصة المؤتمر، أبرزهم، الباحث والأستاذ الجامعي، محمد ضريف، والشيعي والباحث المغربي، إدريس هاني، ورشيد أيلال، مؤلف كتاب « صحيح البخاري نهاية أسطورة »، والمفكر المغربي، سعيد ناشيد، والباحث الأكاديمي والأستاذ بجامعة المحمدية، عز الدين العلام، وممثل الطائفة اليهودية بالمغرب، جمال السوسي، ومعتنق الديانة الأحمدية، عصام العراقي.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

القعقاع منذ 6 سنوات

و مارأي المجلس الأعلى للإفتاء ؟؟ ينتظر الأوامر من الداخلية؟؟ و أين هو ليوطي وزارة الأوقاف ؟؟ لماذا لم يتدخل في النازلة ؟؟ ام انه ينتظر تعليمات التحكم!!!

القعقاع منذ 6 سنوات

ان الدين عند الله الاسلام !! انتهى الكلام!! رباعة الحشايشية!!

بيكاسو منذ 6 سنوات

الحمد لله نحن المغاربة اكرمنا الله بوحدة المذهب لا شيعة ولا احمدية ولا بهائية،ما دام أن هؤلاء يصنفون انفسهم كمسلمين فلماذا ريدون انشاء أماكن عبادة خاصة من يريد الصلاة فالمساجد مفتوحة للجميع أما في ما يخص اليهود المغاربة فالمغرب يشهد له العالم بكونه بلد التسامح.شخصيا أعتبر أن هذه المجموعةالتي تسمي نفسها بالاقليات الدينية ماهي الا امتداد لما يجري في المنطقة من خلق لصراعات ومشاكل داخلية في المجتمع لتكون ذريعة للتدخل الخارجي بذريعة الاضطهاد الديني.اللهم إحفظ بلدنا من الفتن.

التالي