هواية قتل الرؤساء

05 ديسمبر 2017 - 20:01

مرت ست سنوات على إطلاقه العبارة الشهيرة في مواجهة حشود المتظاهرين الرافضين لاستمراره في الحكم أو توريثه في اليمن أيام الربيع العربي، والتي قال فيها «فاتكم القطار».

ها هو يسقط يوم أمس رأس واحد من أبرز دكتاتوريي المنطقة العربية، الذين خرج الربيع العربي لإسقاطهم عام 2011.

أسلوب اللعب على الحبال الذي أتقنه الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، والذي مكنه من الاستمرار في الحكم أكثر من ثلاثة عقود، والنجاة من ست سنوات من الفوضى والاقتتال التي أعقبت قمعه الدموي لمظاهرات الربيع العربي التي خرجت إلى شوارع صنعاء، توقف رسميا صباح أمس، بإعلان حلفائه الجدد، خصومه القدامى، قتله بعد هجوم دام استهدف بيته بمدينة سنحان، مسقط رأسه.

مقتل صالح يغلق أحد أقواس الربيع العربي التي بقيت مفتوحة طيلة ست سنوات، مخلفة دمارا شاملا، ومحولة دولا مثل اليمن وسوريا وليبيا إلى دول فاشلة.

الطريقة التي قتل بها صالح أعادت إلى الأذهان مشهد قتل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذي تمت تصفيته على يد مسلحين خلال محاولته الفرار من ضربات حلف شمال الأطلسي والمسلحين الثائرين ضده.

وفي الوقت الذي تجري فيه ترتيبات دولية وإقليمية واسعة لحسم مصير الرئيس السوري بشار الأسد، ينتقل صالح من لائحة الرؤساء المستبدين الذين أطاحت بهم ثورات الشارع العربي، إلى تلك التي تضم الزعماء المقتولين.

ارتدادات ما بعد زلزال الربيع العربي، تتمثل، حتى الآن، في رئيسين جرى قتلهما بطريقة وحشية، مقابل عزل رئيسين آخرين، هما كل من الرئيس المصري السابق حسني مبارك، والرئيس التونسي السابق زين العابدين بنعلي.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي