حكومة الوفاق الليبي تستنجد بالمغرب لمواجهة "قوات حفتر"

18 أبريل 2019 - 11:43

وسط تفاقم الأزمة الليبي، ودعوة حكومة الوفاق الليبي لانعقاد قمة عربية طارئة لوقف زحف قوات خليفة حفتر، استنجدت حكومة فايز السراج بالمغرب، لتحقيق إجماع عربي.

وفي هذا السياق، استقبل وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي،  ناصر بوريطة، أمس الأربعاء، جمعة القماطي، المبعوث الشخصي لفايز سراج رئيس حكومة الوفاق الوطني بدولة ليبيا.

وأعرب جمعة القماطي عن الامتنان العميق للمغرب لرعايته واستضافته في السنوات الماضية لأهم محطة تاريخية متمثلة في حوار الصخيرات، الذي شكل نقطة مفصلية لإنهاء الصراع في ليبيا، ولتغليب الحوار والسلم والمصالحة الوطنية والاتفاق والتوافق السياسي.

وناشد المسؤول الليبي “كل الأشقاء وكل محبي ليبيا والسلام في العالم أن يتدخلوا إيجابيا لوقف دوامة العنف واستهداف المدنيين والقصف العشوائي”.

وأضاف أنه انطلاقا من كون المغرب يعد دولة محورية في العالم العربي والإسلامي ويملك علاقات دولية واسعة وقوية وعميقة، فإن ليبيا تعول على أن يضطلع المغرب بدور إيجابي، من منطلق حرصه على وحدة الليبيين وعلى أن يعم الاستقرار في ليبيا.

من جانبه، جدد ناصر بوريطة دعوة المملكة المغربية للأطراف الليبية كافة إلى تغليب المصلحة العليا والانخراط بجدية في المسار السياسي، الذي يعد الحل الأمثل للأزمة الليبية، كما أكد على أن الخيار العسكري ليس من شأنه سوى زيادة تعقيد الوضع في ليبيا والمس باستقرار المواطنين وسلامتهم.

وتزامنا مع وصول مبعوث السراج إلى الرباط، أعلنت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، أنها طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية، الأحد المقبل.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أنها طالبت بعقد هذا الاجتماع لـ”بحث العدوان الذي تتعرض له العاصمة طرابلس، والانتهاكات المرتكبة من قبل قوات خليفة حفتر“.

وطالبت بـ”إصدار قرار بإدانة الاعتداء على المدنيين، ووقف الحرب التي تتعرض لها طرابلس، وعودة القوات المعتدية إلى مواقعها قبل شن هذا الهجوم‎”.

ولم يصدر تعقيب فوري من قبل الجامعة العربية بشأن طلب حكومة الوفاق الليبية، التي تعد صاحبة مقعد ليبيا بالجامعة.

وتشهد طرابلس منذ مطلع أبريل الجاري، مواجهات بين الجانبين، إثر إطلاق حفتر، الذي يقود قوات في الشرق الليبي، عملية عسكرية للسيطرة على المدينة فشلت في تحقيق تقدم حاسم على الأرض.

وتعاني ليبيا منذ 2011، صراعا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وحفتر المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي