يبدو أن إفريقيا تحولت إلى بؤرة حقيقية للنشاطات الإرهابية. إذ كشفت النسخة الجديدة من التقرير السنوي الذي يصدره مركز OCP لتحليل السياسات، والذي يحمل اسم « تيارات الأطلسي »، عن إحصاء ما يزيد عن 52 ألف مقاتل في صفوف التنظيمات الإرهابية المنتشرة في إفريقيا حاليا.
التقرير الذي نشره المركز عشية افتتاح الدورة السادسة من مؤتمر « الحوار الأطلسي »، والذي ينعقد حاليا بمراكش، يقول إن العمليات الإرهابية تضاعفت منذ العام 2006 بعشر مرات. ويقول التقرير إن أكثر من 12 ألف عملية إرهابية شهدتها إفريقيا خلال العقد الممتد بين 2006 و2015.
هذا النشاط الإرهابي يتخذ وتيرة تصاعدية، حيث عرف العام 2015 ما يزيد عن 3 آلاف عملية إرهابية، مقابل 271 عملية في العام 2006.
وتؤكد خريطة انتشار التنظيمات الإرهابية في إفريقيا التي تضمنها التقرير، أن جل النشاط الإرهابي في إفريقيا يتمركز في الشريط الساحلي لشمال القارة، من مصر وصولا إلى الجزائر، ثم في منطقة غرب إفريقيا، خاصة دول مالي والنيجر ونيجيريا، ثم هناك بؤرة ثالثة في شرق إفريقيا، تهُمُّ الصومال وكينيا.
أغلبية العمليات الإرهابية التي تنفذ في إفريقيا، تتمثل في تفجيرات أو هجمات باستعمال الأسلحة الخفيفة. فيما تتجسد أكثر من 11% من العمليات الإرهابية في إفريقيا، في الاختطاف الذي يتم للمطالبة بالفدية. وبينما يمثل المدنيون قرابة 35% من الضحايا، يشكل العسكريون والأمنيون زهاء 30% من مجموع الضحايا، في حين يصنف الضحايا الأجانب والقادة الدينيون في ذيل ترتيب فئات ضحايا الإرهاب الإفريقي.